تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

التاريخ يعيد ذاته

بدء بواسطة جورج غرزاني, يونيو 12, 2016, 11:44:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

التاريخ يعيد ذاته     

جورج غرزاني \ ناشط سرياني
في مثل هذا اليوم قبل عامين في  9\6\2014 إجتاحت بقايا جحافل الغزوات الجاهلية البربرية مدينة الموصل العراقية معيدة إلى الأذهان الغزوات الإسلامية لبلادنا قبل أكثر من 1400 عام دون أي مبرر  بل في سبيل إحتلال مناطق وبلدان الغير والقضاء على تلك الشعوب الساكنة فيها وذبحهم وقتلهم وتهجيرهم من أرضهم والقضاء على حضارتهم  وفرض دينهم بقوة السيف وإعادتهم الى القرون الحجرية
فهذه ليست أول وآخر الغزوات التي تعرضنا لها نحن المسيحيون والشعوب غير الإسلامية فقد دفعنا ثمناً غالياً في الإبادة الجماعية لشعبنا السرياني والمسيحي عام 1915 ( سيفو ) على يد السلطنة العثمانية حيث أدت تلك الإبادة الى إستشهاد أكثر من مليون ونصف أرمني وأكثر من نصف مليون سرياني وحوالي 300 ألف يوناني وقبلها تعرضنا الى مجازر في دمشق عام 1860 وكذلك في لبنان وتتكرر تلك المجازر مجدداً في بلادنا كلما شاءت الجاهلية البربرية ذلك
وكذلك  في تلك الفترة تقريبأ وفي ظل السلطنة العثمانية تعرض  الإيزديون لحرب إبادة حيث تم الهجوم على أكثر من 300 قرية وأدى ذلك الى الخراب والدمار مع ذبح وقتل سكان تلك القرى والقضاء عليهم من بكرة أبيهم
لماذا نحن المسيحيون ندفع الثمن دائماً هل نحن الحلقة الأضعف في المنطقة أم نحن أهل ذمة حتى الآن ومتى مادقت المطرقة بالسندان يعلنون طبول الحرب علينا . وحتى إذا كانت الحرب ليست حربنا فنحن أيضاً ندفع الثمن فالحرب حالياً هي سنية شيعية ولاوجود لأي ثورات كما يزعم البعض ونحن المسيحيون  دائما بين الأرجل وندفع الثمن غالياً لتلك الغزوات الجاهلية البربرية
وبالعودة الى غزوة الموصل لنجد إنها لاتختلف عن تلك الغزوات القديمة التي تعرضنا لها عبر هذا التاريخ الأسود فعند دخول داعش الى الموصل ساعدهم أهل الموصل لأنهم من طينة واحدة على الإشارة لبيوت المسيحيين ووضع علامة ( ن) عليها ليعرفوا كل الناس بأنها للنصارى الكفار
الى متى سنبقى تحت رحمة هؤلاء البرابرة إلا يكفي ماشربوا من دمائنا وإحتلالهم لأرضنا وهتك عرضنا وتهجيرنا في أرضنا وإلى أرض الله الواسعة
لابد من وقفة عز ولو لمرة واحدة من شعبنا وقيادينا المدنيين والدينيين وإلا فمصرينا الزوال فالبكاء والعويل على الأطلال لايفيد ولايعيد عرضنا وأرضنا وكرامتنا ونحن السريان من أكثر وأشطر الشعوب بكاءاً على الأطلال
فإذا بقيتم هكذا لاحول ولاقوة لكم فحضروا أنفسكم لغزوة ثانية تقضي على البقية الباقية منكم