النسيان في السريان بقلم الاستاذ دميان متي الشماني

بدء بواسطة أبو يونان, يناير 11, 2012, 12:38:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أبو يونان

بسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين


(النسيان في السريان)
بقلم
الاستاذ
دميان متي الشماني
تبا لك أيها الزمن الغاشم فكم من العظماء ظلمت ومن الأدباء قتلتَ ومن فلاسفة العصر أمتَ وعن ملافنة الكنيسة العظام تجاهلتَ. أين أنت أيها التاريخ؟ لماذا تصمت هذا الصمت العميق؟ لماذا تخاف إن تكتب الحق ؟ أترى في تضحيات الرجال انتقاص لقيمتك ؟ انك رحت تكتب ظلماً وظلاماً . فكم من أناس بحثوا فيك ورفعوا من شأنك ومجدوا اسمك وحينما يوارون الثرى تغض الطرف عنهم وتقفل عينيك وتصم أذنيك وكأنك لأتسمع ولاترى لذلك لا تتكلم . وهذا هو تاريخ الظلم والجور نعم بالأمس كان لنا علامةً فذةً وقدح معلىً وكوكب لامع سطر للكنيسة السريانية الارثودكسية تاريخا وهز منابر السريان هزاً . انه العلامة الجليل والملفان العظيم المتنيح مار غريغوريوس بولس بهنام الذي دوًى صوته في كل مكان وملأ الكنائس عظمةً وانجيلاً وتاريخاً .
اين انت ايتها المنابر ؟ لما لا تتكلمي يوم كان يقف على عتباتك كنتِ ترتجفين خشوعاً من هيبته كلماته' وفصاحة لسانه وعذوبة اسلوبه. وكانه' جدول عذب ينساب بين الورود والرياحين ليسقي كل ضمأن من بني قومه' اين هي مؤلفاته غير المطبوعة؟ وفي اي زاوية تبعثرت ؟ ألم يقيم لك ياكنيسة السريان مجدا ؟ ألم يدوخ مكتبات العالم من اجل حق الارثوكسية فأين كتابتنا اليوم ؟ من يبحث وينقب بين السطور والكلمات كما كان يفعل . لم يبقى لنا اِلا النزر اليسير. انه كان يرى في لفظة الارثوكسية لذةً وسعادة . كيف ننسى عباقرة أفنوا شبابهم من اجل كنيستهم فكان اعظم حامي وأصلب مدافع عن حق كنيسته في عصره . لقد كتب الكثير وسطر العديد وخاض معارك دامية ليعلن للعالم عن الايمان القويم حتى كتب كتابه المشهور( الحق حقٌ رضى الناس ام غضبوا ) لماذا لاتتكلمين ياكنائس الموصل وبغداد وكركوك وكافة القرى ويوم كان يتسلق ربى الدير الجليل مارمتى كانه النسر الطائر يحوم حوله ليشبع من نفحاته بل اين انت ياكنائس سوريا ولبنان فكان يعبق بعطره كل كنيسة يعتلي منابرها نحن نندهش لان الجميع صمتوا وكأنهم لم يعرفوا المطران بولس اصلاً فمن كان يقف وقفته الخطابية ؟ هل التكلم بالحق خطيئة وجريمة؟ ايها الكهنة الاجلاء والاحبار العظام نتمنى ان يكون بينكم من عاشره من كان له صديقاً من كان له تلميذا ليكتبوا حقه الناصع بكل صدق وأمانه. هل نسوا؟ ام تتناسوا المطران بولس ونسوا تلك الانامل التي كانت تعمل ليلا ونهارا وتسطر المقالات والكتب من اجل اعلاء شأن الكنيسة . الم يحرر أعظم مجلة عرفتها الكنيسة وهي المشرق ولسان المشرق ؟ لماذا هذا الصمت ايها الاحباء ؟ لما هذا الظلم التاريخي والادبي والقومي والروحي ؟
نعم احببناه صغاراً وعشقنا كلماته كباراً وكان يزين المنابر في المؤتمرات والمناسبات وكانت كلمته الاخيرة التي فيها العظمة والجلال والتضحية والفداء(انا لاأخاف الموت بل قلقي الوحيد انني لم اكمل خدمتي لبني قومي ) هذا هو الصنديد العظيم الذي ذاب من اجل ان يرفع هامة بني امته عاليا ..... وكم نتمنى من له القامات الطويلة والباع العريض ليكتب حقه الغالي في كتاب ثمين ينعش النفوس لا بكلمات روتينية بل باحرف من نور لكيما يقلد جيد الكنيسة بقلادة انجيلية ثمينة وبدرر حسان في الحكمة والبيان لينال رضى الرحمن ويثمن هذا العرفان............فالي كل من له الشجاعة الحقة والعلم الغزير والتاريخ العميق بان يكتب عن ملفاننا الجليل وحينذاك تسطر الكنيسة تاريخ هذا الكاتب الجليل ..وتتنفس الكنيسة عبيرا منعشا وعبقا سماويا لملفاننا الجليل العلامة مارغريغوريوس بولس بهنام وهاهو الان يرنم مع اجواق الملائكة والقديسين فله الف رحمة وحب وللمسيح المجد الدائم الى الابد................... امــــــــــــــــــين

منقول عن موقع
محبي المطران بولس بهنام

http://www.moryouhanon.com/BishopPaulus





matoka

رحم الله المثلث الرحمات
الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام
وأسكنه مع الأبرار والصالحين

وهذه دعوة من موقع برطلي نت الى كل من لديه مؤلفات و ترجمات الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام المفقودة بعد تنيحه وانتقاله ، من الاشخاص والمؤسسات على الاقل اعادة نشرهذه الكنوز لتكون مرجعا للشعب السرياني .

كل الشكر للاخ العزيز ابو يونان على المشاركة القيمة
Matty AL Mache