يونادم كنا : تحذيرات من عام 2014.. خلو العراق من الأقليات ووجود مشروع خفي يكتب ت

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 15, 2012, 08:53:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

يونادم كنا : تحذيرات من عام 2014.. خلو العراق من الأقليات ووجود مشروع خفي يكتب تاريخا اسود


الثلاثاء, 13 آذار/مارس 2012 11:04
شفق نيوز/ حذر ممثل المكون المسيحي في مجلس النواب من مخاطر "خلو" العراق من الاقليات الدينية بحلول عام 2014، فيما حذرت وزيرة سابقة من وجود مشروع "خفي" يحاك على العراق، اكدت أن التيارات المتشددة ستكتب "تاريخاً اسود" بتهجير الاقليات.
وقال يونادم كنا لـ"شفق نيوز"، ان "الاقليات الدينية منذ مطلع عام 2011 لم تشهد استهدافات تهدد الحياة سوى حالات قليلة جدا"، مشيرا الى ان "الاقليات الدينية تهاجر العراق بسبب التمييز الذي تتعرض له في العراق".
يشار إلى أن المسيحيين في العراق تعرضوا للكثير من أعمال العنف منذ عام 2003، إذ كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق على وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال التسعينيات، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.
واضاف كنا، ان "التمييز ادى الى ارتفاع مستوى البطالة وايضا تفاقم شعور عدم الانتماء لدى الاقليات الدينية"، منوها على ان "الاقليات لم تشهد منذ عام تقريبا حالات استهداف تنذر بالخطر لكن مع ذلك لم تنخفض معدلات الهجرة بسبب الهاجس الذي سيطر على الاقليات الدينية".
وحذر كنا، من ان "المعدلات الحالية لهجرة الاقليات الدينية اذا ما استمرت سيخلو العراق نهائيا من اي وجود لاقلية دينية بحلول عام 2014".
وكان مجلس النواب العراقي قد قال في منتصف ايلول الماضي، انه بصدد تشريع قوانين من شانها وقف هجرة الاقليات الدينية في العراق.
واوضح مقرر المجلس محمد الخالدي، ان القوانين الجديدة ستلزم الحكومة العراقية بضرورة توفير فرص عمل لابناء هذه الاقليات، فضلا عن اجراءات اخرى من شانها عدم دفعهم الى الهجرة.
الى ذلك أكد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي استعداد الحكومة العراقية لتامين الحماية للاقليات الدينية في العراق، واللجوء الى الوسائل كافة للحد من هجرتهم الى خارج العراق.
من جانبها اكدت الوزيرة السابقة للهجرة والمهجرين باسكال وردا لـ"شفق نيوز"، إن "وضع المسيحيين في العراق ليس بالجيد وصعب جدا، لأن الهجرة والتهجير القسري تؤثر بهم بشكل كبير، الى درجة ان بغداد حالياً نصف المتواجدين فيها هاجر الى مناطق اخرى مثل كوردستان او خارج العراق".
وبينت وردا وهي من المكون المسيحي أنه "قبل التغيير، كان هناك نحو مليون ونصف المليون مسيحي، ولكن الآن يبلغ عددهم مابين خمسمئة الى ثمانمئة الف مسيحي، وهذا الشيء يعد كارثة على البلد فهو، يضعف من معنويات المتواجدين في البلد، ويضعف من اهمية تواجدهم، واهمية حقوقهم وكيفية الحصول على حقوق سياسية ومدنية اخرى اذا العدد تناقص وهذا يضر بالعراق بشكل عام".
وأكدت وردا "اعتقد ان هناك مشروعاً خفياً نتمنى ان نعرف اين هو اساسه بالضبط، يستهدف العراق وتطوره، واذا تزعزع المكون المسيحي، سوف يسهل زعزعة الاخرين من الاقليات، وحتى من الاكثريات، فانا اعتقد أن هناك خسارة كبرى تؤذي العراق بهجرة المسيحيين، ولن تستفيد الحركات الاسلامية كثيراً من غياب المسيحيين، بل على العكس، سوف يبقون يكتبون تاريخاً اسود، لأن التهجير عبارة عن هدم لحقوق الانسان".
وكانت مجموعة من قادة الديانات المسيحية واليهودية في الولايات المتحدة اجتمعت مؤخرا مع السفير العراقي لدى واشنطن حامد البياتي، واعربت عن قلقها بشأن تقارير النزوح الجماعي للمسيحيين من العراق. كما جرى التنويه خلال اللقاء "بعدم انخراط المسيحيين بدرجة كافية داخل العراق في عملية بناء بلدهم".

http://www.shafaaq.com/sh2/reports-investegations/110-reports-and-investigations/38353----2014----------.html