نداء الى شعبنا السرياني الآرامي في العراق ..إذا لم تنصفكم الحكومة العراقية فلا ت

بدء بواسطة وسام موميكا, سبتمبر 17, 2016, 02:00:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

بعد ان وقع الظلم والتهميش على سريان العراق ضمن المادة 125 من الدستور العراقي الطائفي والتهميش الذي طالهم بإستهدافهم دينيا وقوميا، رغم وجود ممثليين إثنان في لجنة صياغة الدستور آنذاك، احدهما يتبع الكنيسة الآثورية والآخر يتبع الكنيسة الكلدانية وكلاهما من ابناء شعبنا وأمتنا الارامية !
الحقيقة إنه لأمر مؤلم أن تتلقى الصفعة او الغدر من أبناء شعبك وجلدتك !!
فقبل أيام قلائل أعلن عن إطلاق بطاقة وطنية موحدة وهي بالأساس بطاقة لا وطنية موحلة ،حسب ما أطلقت عليها من تسمية، لانها فعلا سوف تبرىء الوطني من أصله وإنتمائه التاريخي لهذا الوطن الذي كان ولايزال موطن آبائي وأجدادي !
وكما يعلم جميع أبناء شعبي السريان الآراميون ومنذ ان تم الأعلان عن هذه البطاقة الوطنية الموحدة، والجميع غاضب عن ما حصل للمكون (السرياني ) الأصيل من غبن وتهميش، لإقصائه من الدائرة الوطنية العراقية ،والتي جائت مقصودة ومخططة مسبقا لتحقيق هذا الهدف !
كما أننا قمنا بالتبيه سابقا وحاليا وبالإمكانيات المتوفرة لدينا وهو قلمنا الحر والفاضح لكل تحركات المغرضيين والمشبوهيين تجاه شعبنا وأمتنا ،، ولكن مع كل الأسف لم نجد آذانا صاغية ولا أعين تشاهد ما يجري حولها من مخططات ومؤامرات تحاك ضدها  ، سواء كانوا أشخاصا سياسيون متحزبين  و رجال دين من قومية شعبنا !!
وهنا نأتي للخوض في تفاصيل الموضوع والمسسب الرئيسي لما حصل للسريان الآراميون من ظلم وتهميش بحقه :
١-النائب يونادم كنا يتحمل شخصيا وحزبيا ما حصل لشعبنا ، من غبن وإقصاء وتهميش لأنه قبل ومنذ 2003 يدعي تمثيل المسيحيين دينيا وليس قوميا كما يدعي خارج إطار مهام عمله الحكومي والرسمي ،لأن الحكومة العراقية كانت ولاتزال تطلق على شعبنا بمختلف تسمياته ب(المسيحيين)، وذلك للإشارة إلينا دينيا وليس قوميا ،وذلك أيضا في سلطات التشريع والتنفيذ  ولا مكان للتسميات في مختلف مفاصل الدولة العراقية الفاسدة، وهذا الموضوع يعلم به الجميع!
كما ان السيد يونادم كنا كان عضو في لجنة صياغة الدستور العراقي المشؤوم وقبل أيام جرت مقابلة تلفزيونية معه، على قناة الشرقية نيوز الفضائية  ،وذلك مع المطران (توما داؤود) رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة ، وأيضا السيد (موفق نيسكو )الباحث في تاريخ السريان الآراميين والمقيم في السويد ،حيث جرى أثناء  المقابلة الحديث حول إقصاء (السريان ) من البطاقة الوطنية الموحدة ،وعن المسبب الرئيسي الذي هو السيد (يونادم كنا) سكرتير  الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، لانه كان حينها عضو في لجنة صياغة الدستور العراقي .
ولكن الغريب في الأمر أن المثل القائل (يقتل القتيل ويمشي بجنازته ) إنطبق تماما على السيد يونادم في هذا الموضوع !
لأن السيد يونادم أصبح شخصية عدائية معروفة لتوجهات السريان الاراميون منذ عام 2005 عندما إعترض ووقف بالضد من إدراج تسمية (السريان) في الدستور العراقي الدائم والمشؤوم ، والذي ظهرت نتائجه حاليا عندما تم الاعلان عن هذه البطاقة اللاوطنية !!
والغريب في الأمر أن السيد يونادم كما في كل مرة يحاول ان يبرىء نفسه وحركته من القضايا التي تلبسه تماما ..!!!
كما وأن السيد يونادم كنا لم يكتب له التوفيق في مقابلته هذه مع سيدنا المطران مار إثناسيوس توما دارود  ، والسيد موفق نيسكو ،  ..فهذه المرة لاحظنا إرتباك السيد يونادم بالرد على إتهامات المطران له ،من تقاضي رشاوى وأموال مقابل بيع عقارات وبيوت تعود لمسيحيين سريان مغتربين ومهجرين من محافظة بغداد الى خارج العراق  !!
وهذا الشيء ربما لاحظه الجميع من أسلوب النائب (يونادم كنا ) ،ومن خلال الكلام والنطق بألفاظ نابية وغير لائقة بحق ( السريان) ككلمة (إستكلاب )، فمن المقصود بها مثلا هذه الكلمة الشوارعية ؟!!!!
وبالمقابل أيضا ، وكما تعودنا على سياسة النائب يونادم وحركته وتسرعها في إستصدار بيان شجب وإستنكار وتهديد بالمقاضاة إذا لم يعتذر سيدنا المطران مار إثناثيوس توما داؤود عن كلامه تجاه القائد الأوحد لزوعا وهذا شهدناه سابقا بحق جميع رفاق وكوادر ومؤسسي الحركة (زوعا) عندما وقفوا بوجه السيد يونادم وعارضوا افكاره للإستحواذ على المناصب .

وهنا من خلال مطالبة الحركة (زوعا)من سيدنا المطران بالإعتذار رسميا ،وذلك لإعتبارها تصريحاته إستهدافا سياسيا لها !!
لذا وعليه ينطبق على السيد يونادم، المثل القائل (ضربني وبكى وسبقني وإشتكى ) !!!
هنا نقول لسيادة النائب ،عندما كنت عضوا في لجنة صياغة الدستور فمن كنت تمثل ؟!!
ولماذا وافقت لجنة صياغة الدستور العراقي على تسمية (كلدان )و(آشوريين) ولم توافق على تسمية (السريان) ؟!!
فهذا يدل على أنك كنت تمثل الآشوريين فقط وهكذا كنت معروف لدى الحكومة ولجنة صياغة الدستور العراقي ،ولم تكن تمثل ((السريان)) ولم تدافع عن حقوقهم البتة ،وإنما العكس تماما كما وإتضح بأنك لم تبذل أي جهد لأجل إدراج هذا الإسم الأصيل في الدستور !!
لذا نرجو من شخصك ان تبتعد عن المزايدات وممارسة سياسة الملاطفة للتأثير على مشاعر وعواطف ( السريان الآراميون ) كما هو معروف عنكم في كل مناسبة !
وأتمنى أن تبتعدوا عن ممارسة سياسة المراوغة بحق شعبنا لانكم أصبحتم كمن ( يقتل القتيل ويمشي بجنازته) ..وهذا ماأمسى حالنا معكم ومع غيركم ...أسفي .

٢-السيد أبلحد أفرام سكرتير الحزب الديمقراطي الكلداني ،والذي نجح في تحقيق إنجاز للإخوة الكلدان ،وطبعا هذا حدث بمساعدة داعميه من الإخوة في قيادات الكورد..وعفية عليه لأن إستطاع ان يلعبها صح مع السيد يونادم .

٣-أحزابنا ومؤسساتنا الدينية والقومية والسياسية  السريانية كانت ولا تزال تضيع وقتها في أنشطة لا علاقة لها بواقع شعبنا السرياني الآرامي، وهذا
أدى بالسريان الى خسارة حقوقه القومية !
فسكوتهم ادى بنا الى هضم حقوقنا القومية ،وربما اصبحنا نشكك في نوايا رؤوساء كنائسنا السريانية بشقيها الكاثوليكي والارثودكسي وخصوصا بعد الذي جرى بحق شعبنا السرياني الآرامي من إقصاء وتهميش متعمد من جانب أتباع الكنائس الأخرى !
هل نجد تفسيرا واحدا حول سكوت بطاركة ومطارنة كنائسنا الآخرين عن موضوع إدراج تسميتنا السريانية في الدستور العراقي ،وذلك تمهيدا لإدراجها ضمن البطاقة الوطنية العراقية الموحدة!
وكذلك هو الحال للأحزاب والمؤسسات القومية السريانية لأنهم في واد ، والشعب وقضيته القومية في واد آخر !!

وفي آخر كلامنا ندعو أبناء شعبنا ( السريان) الإراميون ، وفي حال لم يتم التوصل الى حلول مع الحكومة العراقية الفاسدة بشأن التعديل المرتقب حول تصحيح الخطأ من عدم إدراج إسم (( السريان)) في خانة القومية ضمن البطاقة الوطنية الموحدة ،فأننا ندعوهم بعدم قبول وصاية أحد عليهم ،وعدم القبول بالتسميات الدخيلة الاخرى مهما كانت الضغوطات والممارسات عليهم ، والحلول موجودة وهي :
أكتب في ((خانة أخرى المتواجدة ضمن البطاقة البطاقة الوطنية الإلكترونية ... الإسم القومي **السرياني ** الأصيل لشعبنا والذي توارثناه عن آبائنا وأجدادنا ،ولابد من الحفاظ عليه وعدم التفريط به ، مهما ضاق بنا الزمن فهكذا عرفوا (السريان الآراميون )، و شعبنا معروف عنه بإصراره وعزيمته يكسر شوكة الحاقدين والأعداء ، سواء كانوا من داخل بيتنا القومي او خارجه!

ولكن نستطيع ان نقول لجميع من هم في موقع المسؤولية من أبناء شعبنا بأن التاريخ لن يرحم من كان في موقع المسؤولية ولم يسعى جاهدا لإنصاف شعبنا السرياني قانونيا ودستوريا لتضمن له مواطنته الكاملة ، حاله كباقي مكونات الشعب العراقي .   

 
Wisam Momika
ألمانيا
Wisammomika
سرياني آرامي