تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

ترابيات

بدء بواسطة أمير بولص ابراهيم, يونيو 02, 2011, 12:53:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أمير بولص ابراهيم

ترابيات                

بعد ما  تلذَذَ آدم و حواء بمذاق التفاحة
سَحَلَهما ذلك المذاق
نحو التراب
وعندما أيقنت الأرض
إن الموت يلاحقها
اختبأت خلف ستائر ضبابية
------------------------------------
بينما كان التراب يرفض منتفضا ً
استقبال جثثاً مقطعة حسب رغبتها
كانت الغربان تَشحذ ُ مناقيرها المعقوفة ِ
بانتظار انتهاء الانتفاضة لصالحها
----------------------------------------
بعد أن التقطوا له صورة فوتوغرافية
بالأبيض والأسود
وعلقوها على جدار ٍ مطلي بالأحمر البشري
توارى الوطن ُ عن الأنظار
------------------------------------------
بعد آلاف السنين
أكتشف الوطن إنه ممزق
مع سبق الإصرار والترصد

ولم يبق من وجه الحضارة هنا
غير تشوهات ٍ
لم يعد لها نبضا
----------------------------------------
حينما غادر المطر السماء
بكت الأرض
وحينما حلَّ  الموت عليها
بكت السماء عليها
وهكذا تبادلتا السماء والأرض الأدوار

______________________________
في زمن ٍ غريب
وهو ممد د ٌ
تحاصره ُ الأسئلة بخبثها المعهود
تحت رأسه ِ  وسائد ٌ ترابية
وفراشه ُ لوح خشبي
أستجدى الأجوبة من وطن ٍ لم يحميه
تَلقفه ُ الموت
زاعما ً إنقاذه ُ من القادم المجهول

_______________________________
أنتفض َ الجوع ُ بعدما ألتهم َ
من التراب ما يكفي
وسئمت الأفواه ُ
مذاق التراب ِ
لأن التراب لم يُغير مذاقه ُ


                                            أمير بولص ابراهيم
                                             برطلة

ماهر سعيد متي

بعد أن التقطوا له صورة فوتوغرافية
بالأبيض والأسود
وعلقوها على جدار ٍ مطلي بالأحمر البشري
توارى الوطن ُ عن الأنظار

ابدعت استاذ امير .. لكن الوطن يبقى حيا في ضمائرالشرفاء .. وشمعة واحدة تزيح الظلام كله ...تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

أمير بولص ابراهيم

 ولكن إلى متى ننتظر تلك الشمعة التي نحلم بها

  شكرا لتواصلك مع نتاجاتي المتواضعة
تحياتي

هالة القمر

بعد آلاف السنين
أكتشف الوطن إنه ممزق
مع سبق الإصرار والترصد

ولم يبق من وجه الحضارة هنا
غير تشوهات ٍ
لم يعد لها نبضا
----------------------------------------
حينما غادر المطر السماء
بكت الأرض
وحينما حلَّ  الموت عليها
بكت السماء عليها
وهكذا تبادلتا السماء والأرض الأدوار

فعلا كلمات حقيقية
عاشت ايديك
تقبل مروري