الوقف المسيحي: رفضنا الإفتاء ضد أقباط مصر..ولن نترك العراق

[Basman_alsaour]

[/color]الوقف المسيحي: رفضنا الإفتاء ضد أقباط مصر..ولن نترك العراق   

المدى
كشف رئيس الوقف المسيحي في العراق أن نحو 1300 مواطن مسيحي ترك البلاد متوجها إلى دول الجوار على خلفية تفاقم التهديدات الأمنية التي يتعرضون إليها.وقال رعد عمانوئيل في تصريح للمدى أمس السبت إن تصديقات السفر التي وصلت إلى ديوان الوقف قاربت الـ 1300 دون أن يؤكد أن العدد بمجمله ترك العراق فعليا.ويتنامى الشعور بعدم الأمان والتهميش لدى مسيحيي العراق الذين استهدفهم تنظيم القاعدة في العراق من خلال هجوم على كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد.ويرى عمانوئيل أن أحداث الكنيسة المصرية سيلقي بظلاله على الوضع في العراق، وقال  ان رجال  الدين المسيحيين في العراق رفضوا مطالب تنظيم القاعدة بإصدار فتوى تدين أقباط مصر.وجاء الهجوم على الكنيسة المصرية عشية رأس السنة خلال وجود حشد من الأقباط داخل وخارج الكنيسة للاحتفال بالعام الجديد، وذلك في شارع خليل حمادة بمنطقة "سيدي بشر".وكان تنظيم القاعدة في العراق وجه بتشرين الثاني الماضي، إنذاراً إلى مسيحيي العراق وأقباط مصر، وهدد بشن هجمات.وكانت ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية،" وجهت رسالة تهديد إلى المسيحيين وتوعدت بشن هجمات على كنائس في العراق ودول المشرق ومصر.وبحسب مسيحيين عراقيين فان عوامل متعددة تدفع الكثيرين منهم إلى الهجرة من بينها النزاعات وعدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية والتمييز والاضطهاد وتنامي التيارات المتشددة.ووصف كبير أساقفة كركوك خلال انعقاد سينودس الشرق الأوسط ما يجري للمسيحيين في العراق بـ"الهجرة المميتة".لكن عمانوئيل يرى أن الحكومة العراقية فعلت ما بوسعها لحماية المسيحيين، وقال إن الإجراءات الجديدة ساهمت بمنع أي اعتداء إرهابي خلال احتفالات رأس السنة الميلادية."من غير المعقول أن تضع الحكومة حارسا لكل مسيحي، أو أن تخصص دورية شرطة لكل منزل من منازلنا .. الوضع الأمني وضع استثنائي وعام". يقول رعد عمانوئيل في تصريحه للمدى امس.واعاد رئيس الوقف التأكيد على أن المسيحيين لن يتركوا بلدهم، رغم ما يعانوه من قلق واستهدافات متكررة:"لن نترك منازلنا .. هذا موطننا الأصلي".إلى ذلك، سقط شهيدان على الأقل وأُصيب أكثر من 14 آخرين، في موجة تفجيرات جديدة استهدفت عدداً من منازل المسيحيين في أنحاء مختلفة بالعاصمة بغداد عشية عيد الميلاد.وأكد مسؤول في وزارة الداخلية أن التفجيرات نجمت عن عبوات ناسفة تمت زراعتها خارج المنازل أو في الحديقة الأمامية، وشملت ستة منازل على الأقل، في شرق وغرب وجنوب ووسط بغداد، حيث انفجرت في توقيت متزامن، مما يرجح أنها جاءت ضمن هجوم واسع، تم الإعداد له بشكل مسبق.في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء، نوري المالكي أمس السبت المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى وضع خطة أمنية واضحة لحماية المسيحيين في بغداد والمحافظات.وكان مصدر امني أوضح للمدى أمس أن المالكي الذي يتولى إدارة وزارة الداخلية بالوكالة عقد صباح أمس اجتماعا أمنيا خاصا مع كبار ضباط الوزارة لبحث المتطلبات الأمنية لعام 2011".[/color]