البطريرك ساكو يؤكد على تجفيف منابع تمويل التطرف والإرهاب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 31, 2015, 08:09:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البطريرك ساكو يؤكد على تجفيف منابع تمويل التطرف والإرهاب
   
   
برطلي . نت / متابعة
العراق (بغداد) في 31 يناير /إم سي إن/
أكَّد البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، على "البدء بتجفيف منابع تمويل التطرُّف والإرهاب، وتفكيك هذه المنظومة المرعبة ومموِّليها ومروِّجيها، لثقافة وسطية منفتحة تحترم التنوُّع والإختلاف".
ودعا ساكو، خلال المؤتمر الوطني للحوار بين الأديان والمذاهب الذي عقد برعاية رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، اليوم السبت، "إلى عدم ترك الدين أو المذهب، أن يتحوَّل إلى شماعة وذريعة للتفسيرات والطموحات والجرائم والإرهاب".
وأضاف ساكو "يكفي أن نقول، الله ما يريد، لنترك الله بنفسه يقول لنا مايريد "لا تقتل، لا تسرق، لاتعتدي" لنسمع صوته".
وتابع سأكو، "الديانات كلها ضحايا، المسيحيون والمسلمون والايزيديون والعرب والأكراد والتركمان والشبك يموتون، فالتنديد وحده لا يكفي"، مشيراً إلى "إحترام التنوُّع والإختلاف، وإحترام معتقد الآخر بعيداً عن الإساءة، وترسيخ التعايش المشترك".
وأوضح ساكو حاجة العراق إلى المصالحة فقال "نحن بحاجة إلى المصالحة والوئام، لأن البلد تعصف به الرياح عاتية، والناس تهَّجر وتُسلب أموالها، والبنى التحتية مدمرة وغالبية الناس خائفين من هذا الواقع المؤلم وحيثياته وتفاعلاته".
وشدَّد ساكو "أن يتحرَّك القادة السياسيين، وقد حملهم الشعب المسؤولية كاملةً، ورجال الدين، وقد حملهم الله رسالة المحبة والسلام، فقد حان الوقت لبناء مشروع المواطنة، وتعزيز اللحمة الوطنية، ورفض التنافر الفئوي، والعنف، والموت، ونبذ النزاعات، وتجاوز الخلافات، وتنقية القلوب، والمسامحة، والمصالحة، وتقديم تنازلات شخصية وحزبية ومذهبية، خدمة لشعبنا ولبلدنا، إنها قضية وجود ومستقبل".
مشيراً إلى "أن هذا يتطلَّب سياسياً بناء دولة شراكة حقيقية والمؤسسات وبناء جيش مهني ولائه للوطن وحسم السلاح بيده لتحقيق الأمن والإستقرار".
وفي ذات السياق أجمعت جميع الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر، على محاربة التنظيم الإرهابي "داعش"، والتعايش السلمي المشترك، وترسيخ مبدأ المواطنة، وعدم التمييز بين مكوّنات الشعب العراقي، فيما قال ممثِّل الأمم المتَّحدة، بأن "الأمم المتَّجدة سترسل لجان تحقيقية بإنتهاكات "داعش" وجرائمه في العراق، لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة، مؤكِّداً "أن عام 2014 كان مأساوياً للعراق والعراقيين".
حضر المؤتمر، رئيس الوزراء العراقي، د. حيدر العبادي، ورئيس جمهورية العراق، د. فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النوَّاب العراق، د. سليم الجبوري، وعدد من كبَّار المسؤولين العراقيين، وممثِّلي جميع الديانات في العراق.