تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

تقرير هيومن رايت ووتج عن العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 30, 2015, 07:52:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تقرير هيومن رايت ووتج عن العراق


نازحون من طائفة اليزيديين المحسوبة كأقلية دينية, يهربون من العنف على يد قوات موالية للدولة الاسلامية في مدينة سنجار و يسيرون في اتجاه الحدود السورية في 11 أغسطس/آب 2014
[/size]

العراق


تدهورت أوضاع حقوق الإنسأن في العراق خلال عام 2014، حيث اصبحت الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة والاغتيالات أكثر تواترا وفتكا مما أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وإصابة أكثر من 22 ألف شخص ما بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول من هذا العام. وكانت الاعتداءات التي ارتكبتها القوات الامنية الحكومية على المظاهرات السلمية الضخمة التي خرجت في 20 ديسمبر 2013، قد ساعدت على تجدد الصراع المسلح في محافظة الأنبار بين السكأن المحليين وقوات الأمن العراقية، وعدة جماعات مسلحة. وأدت المواجهات المسلحة، التي شملت هجمات عشوائية شنتها القوات الحكومية على مناطق مدنية، إلى تهجير ما يقرب من 500 ألف شخص من أماكن سكنهم إلى مناطق اخرى داخل محافظة الأنبار أو خارجها وذلك في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول 2014 ، كما أدت إلى قتل عدد لم يتسن معرفته من المدنيين.

واتسع نطاق الصراع المسلح باتجاه الشمال بعد أن تمكنت جماعة الدولة الاسلامية المتطرفة والتي تعرف أيضاً باسم "داعش" من السيطرة على مدينة الموصل ثاني كبريات المدن العراقية وذلك في 10 يونيو/حزيران من هذا العام. وارتكبت الجماعة المتطرفة العديد من الاعمال الوحشية في العراق، ولا تزال مستمرة في ارتكابها، بما في ذلك تفجير السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية على تجمعات المدنيين، وتنفيذ الإعدامات بدون محاكمة، والتعذيب خلال الاعتقال، والتمييز ضد المرأة، والزواج القسري، والاعتداءات الجنسية واسترقاق عدد من النساء والفتيات من الطائفة الإيزيدية، وكذلك تدمير دور عبادة وأماكن دينية، وعمليات قتل وخطف لأفراد من الاقليات الدينية والعرقية –خاصة الشيعة واليزيدين- في محافظة نينوى.

وقامت قوات الأمن الحكومية والميليشيات الموالية لها بشن هجمات والاعتداء على المدنيين في المناطق السنية وكذلك في المناطق التي يعيش فيها  السنة والشيعة، وشمل ذلك تنفيذ عمليات خطف وإعدام بدون محاكمة، اضافة إلى أنها كانت مسؤولة عن عمليات اعتقال تعسفي وتعذيب واختفاء قسري للعديد من الاشخاص.

وفي شهر أبريل/نيسان، قبيل الانتخابات البرلمانية، قامت السلطات العراقية بإغلاق محطات تلفزة اعلامية تنتقد الحكومة، وأصدرت "قواعد توجيهية" ملزمة للصحفيين تحظر عليهم أي تغطية سلبية تنتقد العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها الحكومة.

وجرت الانتخابات البرلمانية في 30 أبريل/ نيسأن في أجواء سلمية إلى حد كبير، لكن شابتها مخالفات عديدة شملت مضايقة الناخبين ومحاولات الرشوة وشراء الاصوات. وفازت قائمة ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باغلبية المقاعد في الانتخابات، إلا أن حيدر العبادي وهو من حزب المالكي  تولى رئاسة الحكومة خلفا للمالكي في 9 سبتمبر/أيلول نتيجة لتراجع التأييد والدعم للمالكي بعد خسارة الموصل وسيطرة تنظيم داعش عليها، وشكل العبادي حكومته في نفس اليوم لكنه لم ينجح في الحصول على توافق مختلف الأحزاب على تعيين وزيري الداخلية والدفاع.

في 14 سبتمبر/أيلول أمر العبادي القوات الجوية بوقف الغارات على المدنيين والمناطق السكنية حتى التي يتواجد بها تنظيم داعش، ولكن الغارات استمرت في الفلوجة وشمال العراق حتى نهاية العام، وفي 7 سبتمبر/أيلول أعطى الرئيس الامريكي باراك أوباما الإذن للقوات الجوية الامريكية بشن غارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وذلك تلبية لطلب من الحكومة العراقية، وحتى شهر ديسمبر/كانون الأول كانت القوات الامريكية قد شنت ما يزيد على 160 غارة جوية في جميع أنحاء البلاد.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل عدد النازحين العراقيين بسبب النزاع  إلى أكثر من 900 ألف شخص وذلك حتى شهر سبتمبر/أيلول عام 2014.

الهجمات والاعتداءات على المدنيين

تتحمل كل من القوات الامنية الحكومية والجماعات المسلحة مسؤولية تنفيذ هجمات واعتداءات استهدفت مدنيين أو أحدثت بهم الضرر على نحو عشوائي عديم التمييز.

وأدى القصف الجوي والمدفعي العشوائي الذي نفذته القوات الحكومية في الفترة بين شهر فبراير/شباط وشهر ديسمبر/كانون الأول إلى مقتل اعداد كبيرة من المدنيين، وقامت القوات الحكومية التي كانت تواجه المجموعات المسلحة في الأنبار بقصف المستشفى العام في الفلوجة بشكل متكرر بقذائف الهاون والمدفعية.

منذ بدايات شهر مايو/أيار قامت القوات الحكومية بالقاء البراميل المتفجرة على أحياء سكنية  في الفلوجة والمناطق المحيطة بها مما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين وإجبار الآلاف من السكان على الفرار من منازلهم، وفي النصف الأول من شهر يوليو/ تموز تم تنفيذ 17 غارة جوية، بينها 6 غارات تم خلالها إسقاط براميل متفجرة، أسفرت عن مقتل 75 شخص على الاقل.

انتهاكات القوات الامنية والميليشيات المدعومة من الحكومة

في شهر مارس/آذار 2014 أبلغ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مستشاريين أمنيين رفيعي المستوى أنه ينوي تشكيل قوة أمنية جديدة تتكون من ثلاث ميليشات هي عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله وفيلق بدر، وكانت هذه الميليشيات قد نفذت عمليات خطف وقتل بحق مدنيين من السنة في أرجاء محافظات بغداد وديالى والحلة خلال الفترة التي شهدت احتدام المواجهات المسلحة بين القوات الأمنية الحكومية ومقاتلين مسلحين من السنة.

ووفقا لما ذكره شهود ومصادر حكومية وطبية فإن الميليشيات الموالية للحكومة كانت مسؤولة عن مقتل 61 رجل سني في الفترة من 1 يونيو/حزيران وحتى 9 يوليو/تموز 2014 ومقتل ما لا يقل عن 48 رجل سني في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان 2014 في عدة قرى وبلدات في المنطقة التي تسمى بـ "حزام بغداد"، وقال العشرات من سكأن خمس بلدات في حزام بغداد إن القوات الامنية إلى جانب ميليشيات مدعومة من الحكومة قامت بمهاجمة بلداتهم واختطف أفرادها وقتلوا عدداً من سكانها وأضرموا النار في منازلهم ومواشيهم ومحاصيلهم الزراعية.


http://www.hrw.org/world-report/2015/country-chapters/132021
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة