رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري شمس الدين كوركيس لـ(عنكاوا كوم ) غي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 01, 2015, 12:10:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري شمس الدين كوركيس لـ(عنكاوا كوم )
غياب التحرك الدولي يمنح مستقبلنا في الوطن غموضا وديمومة لنزيف الهجرة




برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
بين  رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري رؤية المجلس تجاه العديد من القضايا المختصة بابناء شعبنا خصوصا النازحين  من مناطقهم اثر سيطرة  تنظيم الدولة الاسلامية ضيف العام الماضي ..واكد شمس الدين  كوركيس  في حوار خاص لموقع (عنكاوا كوم )على تدويل قضية ابناء شعبنا من اجل حلها بعد تاخر حكومتي بغداد واربيل بوضع حد لمعاناة الاف المهجرين مشددا في الوقت ذاته على تشكيل لجنة تنسيقية من اجل تظافر الجهود العسكرية الخاصة بقوات ابناء شعبنا كما اوضح موقف المجلس بشان  الاستحقاق الوزاري في حكومة اقليم كوردستان بعد الموافقة على طلب استقالة وزير الاتصالات جونسن سياوش في ضوء ما شهده ابناء شعبنا من ظروف استثنائية قبل ما يقارب العام وفيما يلي نص الحوار :
*بعد مرور ما يقارب العام على النزوح الجماعي  لابناء شعبنا من مناطق تواجدهم في مدينة الموصل وسهل نينوى وازاء المواقف المتباينة ازاء  قضية الهجرة والثبات في ارض الوطن ، ما هو موقف المجلس ورؤيته بشان هذه القضية ؟
-في البداية ارحب بموقع عنكاوا كوم  اما بالنسبة لموقفنا  الخاص بمعاناة ابناء شعبنا فللمجلس موقف واضح ابرزه  في بداية الازمة من خلال مطالبته بتشكيل فريق عمل يضم مختلف الاحزاب  والكنائس ومنظمات المجتمع المدني  لمساعدة النازحين حيث لايمكن ان تتبنى جهة  واحدة  القيام بمهام مساعدة واغاثة الالاف من ابناء شعبنا النازحين  كما لدينا انماذج لتجارب عاشتها دول من خلال هجرة 10 الاف مواطن على سبيل المثال لتلك الدول  حيث تقوم الوزارات المعنية في تلك الدول  بتشكيل غرفة عمليات  انقاذية  ولكننا لحد الان لم نصل لنتيجة ملموسة بالنسبة لاوضاع ابناء شعبنا باستثناء الدور  الحيوي لكنائسنا  والتي اضطلعت بدور كبير في تقديم المساعدات والمعونات لابناء شعبنا وهذا جهد مشكور بالرغم من بعض النواقص التي تبرز هنا وهناك فلايوجد عمل  متكامل بنسبة 100% ونحن في المجلس قد طرحنا مشروعنا  ومن خلال تجمع التنظيمات السياسية ايضا  وهذا المشروع كان يتجه نحو تامين الحماية الدولية  فمن خلال النزوح الذي عاشه ابناء شعبنا عن مناطقهم فقدوا عنصر الثقة ومن الصعب استعادة  الثقة  من خلال تكرر فصول الماساة  التي فيما يبدو انها تتكرر من خلال اتباع السياسات نفسها في التعامل مع ابناء شعبنا سواء من خلال حكومة بغداد او من خلال حكومة الاقليم  ومع الاسف اننا اصبحنا ضحية  لساحة الصراع الدولي الاقليمي الذي يبرز في الكتل الكبيرة  في الحكومة العراقية  فمنها ما يتبع دول مجاورة او ينفذ سياسة دول اجنبية  اما راينا  تجاه الهجرة  فهي بلاشك قضية عالمية   يمكن ان  نضع حدا لها من خلال  توجيه ابناء شعبنا بعدم اتخاذهم لخيار الهجرة ما دامت ماساتهم مستمرة  وربما  سيكون لاستقرار الظروف في العراق  خيار اخر تتيحه الهجرة المعاكسة  فقبل ما تنطلق احداث الموصل وسهل نينوى كانت هنالك هجرة معاكسة تجسدت بعودة عدد من ابناء شعبنا واستأنفوا اعمالهم ووظائفهم في مناطقهم بعد سنوات من الغربة   لكن الاحداث الماساوية   دفعت بالكثيرين  لاتخاذ قرار الهجرة  بعد ان وجدوا ان البقاء في البلد محفوف بمستقبل غامض خصوصا وان شعبنا شعب مسالم  يحب الحياة والاستقرار  وطالما استمرت الصراعات السياسية فانها بلاشك ستؤثر في معنويات ابناء شعبنا من خلال تكرار فصول الماساة من خلال الصراع ما بين حكومة بغداد وإقليم كوردستان من جهة والصراع الإقليمي الدولي من جهة اخرى  كما اننا لدينا موقف يتبلور  بموازاة خوض المعركة من قبل قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة ان تجري بموازاة ذلك جهود حقيقية لارساء المصالحة  من اجل اخراج البلد من عنق الزجاجة وتامين الاستقرار والامن لربوعه ..
*هنالك مواقف متباينة ازاء  كبفية التعامل مع القوات العسكرية  الخاصة بابناء شعبنا فهل تعدد مصادر دعمها وتنوعها يعد عامل تشتت جديد يحسب على ابناء شعبنا ؟
- طرحت علينا بعض الاراء من قبل احزاب شعبنا في التجمع على ضرورة توحيد القوات ، وكان موقفنا في المجلس هو ، بما انه عملية توحيد قواتنا صعبة ومعقدة وعمليا غير ممكنة لتعدد مرجعياتها ، فلا باس بتشكيل لجنة تنسيقية د طرحنا موقفنا لبقية الاحزاب الخاصة بابناء شعبنا  بضرورة توحيد القوات العسكرية الخاصة بشعبنا فهنالك قوات عسكرية مؤلفة من شبابنا ترتبط بالحشد الشعبي  اضافة لقوات الحراسات التي ترتبط بقوة الزيرفاني الخاصة بالاقليم  كما هنالك عدد من ابناء شعبنا من المنضوين للحشد الوطني  وقد اثير هذا الموضوع اكثر من مرة  فعلى الصعيد العملي  لايمكن ان نقوم بتوحيد تلك القوات لان ارتباطها متشعب  لكننا في المقابل طرحنا فكرة تدعو لتشكيل  لجنة تنسيقية  بين تلك القوات على ان تلتقي تلك اللجنة  بين فترة واخرى  من اجل ابراز واجباتها  ودورها في عملية التحرير وراينا هذا قائم على تجربة  سابقة في العمل المشترك خصوصا في المناطق التي كانت تطلق عليها  المناطق المتنازع عليها وكانت تشرف على اطرافها قوات مشتركة مؤلفة من قوات التحالف اضافة لقوات البيشمركة والجيش العراقي وبالنسبة لهذه الفكرة فيتوجب ان  يكون التنسيق قائما بين كل قوة من اجل الحد من الخروقات التي من الممكن ان تحدث واعتقد ان الوضع ما دام يسير بهذا الاتجاه فالمنتصر الوحيد هو داعش الذي يعتاش على الصراعات  التي تنشا ما بين الكتل السياسية  وما بين حكومتي بغداد او كوردستان .
* قبل فترة ليست بالطويلة  صوت مجلس النواب العراقي  على اقالة محافظ نينوى  اثيل النجيفي، ما هي رؤيتكم تجاه هذا القرار وهل لديكم موقف تجاه المحافظ الذي كان يتولى  مسؤولية الملف الامني للمحافظة في الوقت الذي كان يتعرض فيه ابناء شعبنا في مدينة الموصل لحملة استهدافات منظمة ؟
-كانت لدينا قبل احداث سيطرة داعش على مدينة الموصل زيارة للمدينة  التقينا فيها محافظ نينوى ولمسنا خلال الزيارة ما كانت تعانيه المدينة خصوصا بفرض اجراءات امنية مشددة تترجم ما كانت تعيشه المدينة من خرق امني واضح وبالتالي بلورت تلك الزيارة  رؤية تجاه عدم استطاعة المحافظ لادارة المحافظة ونحن هنا  لانريد اتهامه بما جرى للمدينة فهذا كفيل بما ستعلنه لجنة  التحقيق بسقوط الموصل  لكننا في الوقت ذاته نعتبره مقصر بما تعرضت له المدينة فضلا عما تعرض له ابناء شعبنا  والذي كان يعتبرالاستهداف المتكرر له  من الخروقات الامنية  الواضحة وقد اسهمنا بتوثيق تلك الاستهدافات التي كان لابناء شعبنا في مدينة الموصل النصيب الاكبر منها في كتاب صدر مؤخرا وكانت رغبتنا بالتعاون مع الجمعية  العراقية لحقوق الانسان  في الولايات المتحدة الامريكية باصدار كتاب(ضحايا الارهاب من المسيحيين الكلدان السريان الاشوريين  والارمن في العراق من عام 2003ولغاية 2014)حيث مثل الكتاب منطلق لمسؤولية تاريخية في التوثيق كون  هذه الجرائم الموثقة في الكتاب ترقى لجرائم ابادة ..
*برزت خلال الفترة الاخيرة  مطالبة المجلس  بضرورة سد المقعد الوزاري الشاغر في حكومة الاقليم بعد مرور ما يقارب العام على استقالة  وزير الاتصالات في الحكومة المذكورة جونسن سياوش، لماذا تاخرت هذه المطالبة وهل وجدتم جدوى  من خلال الاستقالة التي قدمها الوزير  لايصال معاناة ابناء شعبنا ؟
-  لم نتأخر عن طرح قضية الوزارة ولكن اجتماعنا في المجلس لم يتبلور ، ولكننا قدمنا طلبا رسميا مباشرة بعد استقالة الوزير جونسن سياوش الى مجلس الوزراء بهذا الخصوص  يشير الى  سد الشاغر في المقعد الوزاري بعد استقالة الاستاذ سياوش والذي جاء بناءا على ارادته الشخصية ولظروفه الشخصية  حيث شعر  بعدم استطاعته تلبية احتياجات ابناء شعبنا في ضوء ما تعرضوا له  من ازمة النزوح والتهجير ونحن في المجلس احترمنا رايه ولدينا  ثلاثة مرشحين  من اجل اختيار واحد منهم لشغل هذا المقعد بصورة اوتوماتيكية وفي الكابينة الوزارية  الخاصة بابناء شعبنا فمثلما هو معلوم فاقليم كوردستان يمثل باقة ورد بتنوع المكونات وقبل فترة علمنا ان هنالك توجه لاستحداث وزارات جديدة مثل وزارة الطاقة التي ستكون من نصيب الحزب الديمقراطي الكوردستاني كما ستكون وزارة المواصلات من حصة  الحزب الاسلامي الكوردستاني وقد عرضت علينا ادارة عدد من الهيئات كهيئة السياحة في الاقليم لكننا متمسكين باستحقاقنا وهو حقيبة وزارية  وهذا موقف لانتنازل عنه واعتقد ان طلبنا سيلبى قريبا..
*بعد انسحاب ممثلي قائمة المجلس الشعبي ،تعرضتم للكثير من الانتقادات على اثر الجلسة الاخيرة لبرلمان كوردستان والخاصة باعتماد نظام الحكم ،ماهو ردكم على تلك الانتقادات ؟
-لسنا الوحيدين ممن تعرضوا للانتقادات في هذا الخصوص فحتى ممثلي قوائم اخرى ممن بقوا في الجلسة ايضا تعرضوا لانتقادات معاكسة  وهنا يتوجب الاشارة  الى موقف ينبغي التامل ازائه فنحن ما زلنا نستغرب  ما يجري من احداث في الشرق الاوسط والنابع من سياسة امريكا  تجاه التزامها الديمقراطية  واتاحتها لشعوب الشرق الاوسط على طبق من ذهب  وبمعنى اخر فان ما قدمته امريكا من جهود في هذا المجال  لم تات بمعطيات ايجابية بالنسبة للاقليات  وهنا في الاقليم ما زلنا نعيش استقرارا امنيا ومكتسبات امنية واقتصادية تحققت على مدار السنوات الماضية ومن الصعوبة ان نفقدها  خصوصا واننا نعتبر رئيس اقليم كوردستان كرمز وكنت قد اعلنت رايي في لقاء مع احدى الفضائيات حينما اشرت لاتخاذ مبدا الحكمة واحكام العقل  في قضية الرئاسة  فهل ستحل المشاكل بخروج رئيس الاقليم  خصوصا وان خروجه في هذا الوقت بالذات سيتسبب بحدوث مشاكل من بينها حدوث خروقات امنية  وهنا ايضا اتساءل حول مصير ابناء شعبنا ممن اتخذوا الاقليم ملاذ امن لهم بعد تركهم لمناطقهم وهم لايستطيعون تقبل الفكر المتطرف ومضايقاته خصوصا وانه يهمش الطرف الاخر ولايؤمن بحقوقه كما اود الاشارة الى ان رايي يتمحور حول اعتماد الدستور  فراي الشعب هو التعبير الحقيقي لارادته واذا ما مارس  الشعب حقه في الاستفتاء  فما هو الضير في ذلك خصوصا مع تداول بعض الادعاءات بشان تاثير  الحزب على الشعب   في اعلان ارادته وهو كلام غير منطقي  خصوصا مع الوضع الامني  المستقر  والذي لايخدم  تخريبه اي طرف من الاطراف ولنا في هذا الامر تجارب معاشة تبرز من خلال المكون السني  الذي دائما ما يكون معرضا للاتهامات والاقاويل  بسبب غياب المراجع  التي تعبر عن رؤى هذا المكون وبناءا على هذا الامر فقد اصبحت المحافظات ذات الاغلبية السنية طعما لداعش والاكثر تضررا من هذه الاوضاع لغياب الاستقرار السياسي فيها ..
*وللحديث صلة  حول تقييمات المجلس لممثليه من اعضاء مجلس النواب العراقي او مجلس برلمان كوردستان وهل هنالك ملاحظات تبرز عن نشاط كل عضو من ممثلي المجلس في هذه القنوات السياسية ؟
-بالطبع نحن في المجلس نثمن دور كل عضو مع الاخذ بنظر الاعتبار وجود تنسيق مشترك بين ممثلي ابناء شعبنا في برلمان كوردستان بالمقارنة مع مجلس النواب العراقي  حيث لايوجد مثل هكذا تنسيق في بغداد  وبالنسبة لتقييمنا فنحن نامل ان الاوضاع التي يعيشها ابناء شعبنا تضع على كاهلهم مسؤولية مضاعفة  من خلال  ان الوضع في العراق لايحتكم اليوم الا للغة السلاح وهنالك  صراع بين قوتين هما قوة الخير  وقوة الشر فاما ان ينتصر الخير ليعم الاستقرار ربوع البلد  واما  ان ينتصر الشر ليكون الدمار والخراب  نتيجة حتمية لهذا الانتصار  ومثلما تعلم فان  البلد يعيش حربا شديدة الضراوة  تلقي بضلالها على  الاحزاب الوطنية الكبيرة  التي تبدو شبه مشلولة جراء تلك الحرب ..
*اصدرتم مؤخرا كتاب بعنوان (حقوق الكلدان السريان الاشوريين في المعاهدات والقوانين الدولية  والدساتير العراقية )، هل لديكم ملاحظات حول الدور الدولي وقدرته على حل الاوضاع اللانسانية التي يعيشها ابناء شعبنا نتيجة نزوحهم من مناطقهم ؟
-لايخفي على احد ان الدستور العراقي ودستور اقليم كوردستان  اشارا الى اوضاع وحقوق ابناء شعبنا  لكننا ازاء تلك الاشارات كانت لدينا بعض الملاحظات   حيث ان المشكلة لاتكمن في الدستور بل في كيفية تطبيقه ونحن لم نبلغ مرحلة النضج التي من خلالها يتم تطبيق الدستور  والذي يضمن  التعامل الامثل من قبل الاغلبية للمكونات الاخرى  على ان يتم مراعاة  حقوقها  وقد بلورنا ملاحظاتنا فيما عاشه ابناء شعبنا سواء من خلال المجلس او من خلال تجمع التنظيمات  بضرورة  توجه القانون الدولي  لانقاذ شعبنا  ففي ضوء ما عاشته الشعوب وتم صياغة  المواثيق والمعاهدات التي كتبت خلال ما واجهته الشعوب من محن وازمات سابقة  فعلينا ايضا  يتوجب اعادة صياغة  المواثيق القانونية  من اجل  انقاذ ابناء شعبنا  حيث يجري تحركنا نحو الحكومات وفق الدستور  بعد ان وجدنا عجزا من قبل ادارة الازمة سواء من حكومة  العراق او كوردستان ووجدنا ان من الضروري  ان نتحرك دوليا  ووفق ما اقرته منظمة الامم المتحدة بشان الشعوب الاصيلة والاقرار باحقيته بتقرير مصيره ووفق مفاتيح دولية  وهذا الموقف مناط بالدول الكبرى كامريكا  التي لم تكن تدرك  عند احتلالها للعراق في عام 2003 ان تعي حقيقة حمايتها لمختلف مكونات الشعب العراقي فاستاثرت المكونات الكبيرة بالسلطة فعلى ضوء تلك الاحداث يتوجب ان تكون هنالك تحركات بشان تامين الحماية الدولية ويتوجب ان تتكثف مثل تلك الضغوطات على الدول الكبرى للاضطلاع بدور اساسي واخلاقي فمستقبلنا يبدو غامضا اذا لم يكن هنالك تحرك دولي وستستمر  الهجرة حتى يبقى وجودنا في الوطن  لسنوات قادمة محدودا جدا ..
*هنالك تحركات تبرزها وسائل الاعلام الخاصة بابناء شعبنا خاصة من قبل مسؤولي مكاتب المجلس الشعبي في بعض الدول  بشان  ما يعيشه ابناء شعبنا ، هل اسهمت تلك التحركات بايصال صوت المعاناة  لتلك الدول  وتحفيزها من اجل اتخاذ قرارات مهمة ؟
-بالنسبة  لاعضاء مكاتب المجلس  في اوربا وامريكا  وكندا واستراليا فجهودهم مشكورة  حيث قاموا بتحركات لايصال معاناة ابناء شعبنا  لحكومات تلك الدول واثمرت تلك التحركات عن توفير مساعدات للعوائل النازحة كما اسهمت ايضا بالتاثير في سبيل  اتخاذ مواقف خصوصا في محاربة داعش والتسريع بتحرير المناطق الخاصة بابناء شعبنا  فعلى سبيل المثال فكندا كانت من الدول التي لم تشارك في التحالف الدولي لذي انطلق عام 2003 لاسقاط نظام صدام لكنها اليوم تشترك ضمن التحالف الدولي ومن ضمن دول اوربية اخرى في مقارعة داعش بالرغم من اننا لم نلاحظ جدوى من استمرار التحالف بتوجيه الضربات الجوية في ظل قدرة داعش على السيطرة على مدن والانسحاب منها .
*ماهو رايكم بالنشاطات والفعاليات التي تضطلع بها المنظمات والمؤسسات الخاصة بابناء شعبنا وهل من دور ملموس لتلك الجهات بالتخفيف عن المعاناة التي يعيشها ابناء شعبنا  وهل اسهمت المساعدات والمعونات المقدمة من الدول ومنظماتها بتخفيف تلك المعاناة ؟
-ندرك ان جهود تلك المنظمات والمؤسسات مهم وواجب انساني لكن مع ذلك فهنالك نواقص ونحن في لقاءات سابقة جمعتنا مع بطاركة الكنيسة في زياراتهم واطلاعهم على اوضاع النازحين  والمنظمات الانسانية  تحدثنا حول ضرورة  توحيد الجهود حتى اننا ناشدنا كل من يملك عصا سحرية للعمل لحل تلك المشاكل التي تستوجب تظافر الجهود وبالرغم من وجود العديد من المنظمات التي تعمل  بجهود استثنائية  لكننا نامل زيادة تلك الجهود من اجل توفير المعونات والمساعدات لابناء شعبنا .
*في ضوء ما تعرض له ابناء شعبنا ،هل لديكم ملاحظات حول اداء الاعلام  خصوصا بدوره بايصال تلك المعاناة للمجتمع الدولي ؟
-قبل ان نتطرق لاعلامنا لابد لي ان اشير لدور الاعلام العراقي بشكل عام  وهي رؤية  كنا قد تداولناها مع عدد من المسؤولين  وفي اكثر من مناسبة  فمع شديد الاسف ومع العدد الكبير للقنوات الفضائية  الذي قد يتجاوز الالف قناة فضائية فهل كان دورها ايجابي بتثقيف العراقيين  بالمكونات التي يتعايشون معها  فهنالك نقص وخلل في هذا الجانب  واذا ما زرنا محافظة جنوبية  او شمالية وطرحنا  سؤالا  لاحد ابناء تلك المحافظات حول معلوماتهم  عن الايزيدي او الصابئي او المسيحي وعن معتقداتهم وطرق تفكيرهم  فاعتقد ان الاغلبية سوف لن يجدوا اجوبة ملبية  وعلى الاعلام  العراقي مهمة اظهار  الثقافةالعراقية  بتنوعها وتعددها  فالكثير من شعبنا العراقي يفتقر  لهذه الثقافة خصوصا وان الاعلام كثف كثيرا  على الحياة في ظل داعش وابرز الكثير من قوانينه وتاثيراته في ظل اهماله للكثير من  الثقافات التي يستوجب ان يبرزها والخاصة بالمكونات العراقية ..