غبطه البطريرك هؤلاء الشجعان هُم من سلموا قرانا وبلداتنا ..فهل نَسلم في القادمات

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, سبتمبر 16, 2017, 02:17:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

غبطه البطريرك هؤلاء الشجعان هُم من سلموا قرانا وبلداتنا ..فهل نَسلم في القادمات     


تحيه و احترام :

نشر الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه بيانا تحت عنوان (بيان البطريركية في الذكرى 48 لمذبحة قرية صورية الكلدانية) كما نشر من قبله بتاريخ 14\9\2017 نداء لغبطه البطريرك مار لويس ساكو تحت عنوان (نداء لاستئناف حوار الشجعان بين المركز والإقليم). جاء فيه :

بدايه سؤال من هم هؤلاء الشجعان الذين يقصدهم غبطه البطريرك واين تتجلى شجاعتهم وبماذا؟؟؟.

يقول غبطته (إن السياسة المهيمنة بعد سقوط النظام كانت ولا تزال عبارة عن تكتيك براغماتي للحصول على المصالح والحفاظ على المناصب) . واتصور هنا هناك ظلم لكلمة (براغماتي) اذا استُخدمت مع سياسيي العراق .

يُكمل غبطته ويقول (وقد وصل الوضع الأن بسبب إعلان إقليم كردستان عن رغبته في الاستفتاء وحق تقرير المصير، إلى صراع الوجود غير واضح المعالم. وبالتالي كل الاحتمالات واردة إزاء التوتر المتصاعد الذي يثير المخاوف، وقد اخذ البعض يدق طبول الحرب، وإذا حصلت مواجهة عسكرية لا سامح الله في هذه الظروف المجتمعية المتشظية والاقتصاد المتردي ستكون نتائجها كارثية للجميع، وسوف تكون الأقليات هي الخاسر الأكبر، كما حصل خلال احتلال تنظيم داعش الإرهابي لسهل نينوى حيث تم استهدافها بالقتل والتشريد والتغيير الديمغرافي والهجرة.). انا عن نفسي أُؤمن بحق الشعوب بتقرير مصيرها ,وهكذا من حق الاكراد اليوم ان يقرروا مصيرهم سواء ان كانوا على حق ام باطل فهم يريدون الحصول على اكبر الغنائم الممكنه وخصوصا وانهم يحلمون بهذا اليوم منذ عام 1991 وما قبله وهذه مشكلتهم مع العرب وليست مشكلتنا نحن المسيحيين اصحاب الارض الاصلاء ,فارضنا مغصوبه منا من زمان .وهذا ما كنت احذر منه دائما في كتاباتي السابقه فبعد كل لعبه هناك لعبه جديده وبعد كل داعش هناك نسخه جديده والخاسر الوحيد في كل هذه الافلام هو مسيحيوا العراق اصحاب الارض الاصلاء , ومن سلم سهل نينوى والموصل بيد داعش هم نفسهم هؤلاء الشجعان الذين تخاطبهم من العرب و الاكراد .وهؤلاء هم جماعه حديث (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) . ونحن الظاهر عكسهم تعلمنا على الجحوره ولا نرغب بالتعلم حتى للمره الالف للاسف الشديد من لدغاتهم !!!!.

يكمل غبطته ويقول (ينبغي ان يدرك الجميع حقائق الأمور وخطورة الحال، ويسرعوا قبل فوات الأوان، إلى أحياء مفاوضات المصالحة والتسوية بشجاعة والتنسيق بشأن عدد من القضايا الداخلية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الانسجام الاجتماعي والسلم الأهلي. وهنا يأتي دور الحكماء في تغليب صوت الاعتدال، لنزع فتيل الأزمة، فالحرب ليست العلاج، وليست بديلا للحوار. وبصراحة لا المركز ولا الإقليم يتحملانها.). الكلام هنا يخص مفاوضات بين اقطاب الحكومه العراقيه !!!! هل سمعتم يوما انه هناك دوله محترمه ذات سياده حكومتها تتفاوض لتتصالح فيما بينها !!! هل هذا منطق واي حكومه هذه وعلى اي اساس بُنيت ؟؟ وثم هؤلاء يؤمنون ان كل منهم على صواب ومعه الحق ويعتمدون غالبيتهم على قوى خارجيه لمساندتهم !!! .

يكمل غبطته (ونحن المسيحيين لا حول لنا ولا قوة في المحافظة على حقوقنا ووجودنا في المركز والإقليم).. فعلا هذا الكلام لا يختلف عليه اثنان فنحن بالمختصر المفيد (حايط انصيص) . واحب ان أُعلم غبطتكم في حال لم تسمع قبلا بما وقع في قريه تللسقف الكلدانيه قبل دخول داعش اليها بفتره حيث كان قس القريه التابع للكنيسه الكلدانيه مارا من امام مقر فرع حزب البارتي الكردي في قريه تللسقف فراى حارس البوابه لفرع البارتي يرمي بقدح (نايلون) فارغ في الشارع فقال له لماذا ترمي القدح في الشارع ؟؟ ارمه في المكان المخصص للنفايات . اتعلم غبطتكم ماذا فعل هذا الحارس من حزب البارتي ؟؟ قام بلطم قس القريه على وجهه !!! لانه قال له لماذا ترمي النفايه في الشارع !!! بما معناه اصغر شخصيه في فرع حزب البارتي في قريه تللسقف وهو حارس البوابه ومخطئ قام بلطم احد اكبر الشخصيات في القريه وهو قس القريه !! فما بالك لو كان القس كلم مسؤل  فرع البارتي في القريه ؟؟!!! اذن هذا هو حالنا بالامس واليوم وغدا اسؤ كثيرا .

وايضا يقول غبطته (فمعظم الأحزاب والفصائل المسيحية المسلحة هي للاسترزاق وبعيدة عن هموم المسيحيين وقضاياهم) ايضا كلام سليم 100% .وينهي غبطته النداء بقوله (لذا إنْ حصلت مواجهة عسكرية، فسوف يهاجر من تبقى من المسيحيين ولن يبقى لنا وجود يذكر في العراق والإقليم) !!! وانا اقول بمواجهة عسكريه بين الطرفين او بدونها فمصير ابناء شعبنا الاصلاء اصحاب الارض الى زوال في بلاد الرافدين ان لم يكن اليوم فغدا ,فارض العراق في الاونه الاخيره اصبحت حالها حال سدوم وعاموره لا بل اكثر وانا اعتقد ان الرب الاله يحذرنا نحن المسيحيين وباكثر من طريقه لترك هذه الارض لهؤلاء المنتشين بانتصاراتهم على بعضهم البعض متقوين بالاخر من خارج الوطن لكن الى متى ؟؟ الى ان تنكسر الجره ايضا !! كما انكسرت قبلها مرارا ودفع نتيجه ذالك ابناء شعبنا الكثير من الدماء البريئه لا لشئ سوى لانها دماء تعود لمسيحيين !! وبيانكم اعلاه عن مذبحه صوريه خير دليل على كلامي.فهل نحن بحاجه الى صوريه جديده كي نتعلم الدرس ولا نلدغ من نفس الجحر ؟؟ .نشكر ربنا انه عبر عنا هذه الكأس ايام (داعش) ولم يقتل ابنائنا ولم تُسبى نسائنا وبناتنا بل انقذنا برحمته ومحبته واعتقد هذه كانت احدى رسائله وتحذيراته لنا كي نتعلم ونتعض .

بالمناسبه غبطه البطريرك الاطراف التي تخاطبها وتناشدها بقولك (وفي هذه الظروف الحرجة نناشد كلا من الحكومة  المركزية وحكومة اقليم كردستان للدخول في مفاوضات جادة وحل الخلافات وتحقيق العدالة والاستقرار.) ينطبق عليها البيت الشعري مليون بالمائه القائل (لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد) ... اتركهم فهم اعلم ببعضهم البعض وانتبه الى مصير رعيتك الذي لايبشر بالخير ابدا داخل العراق الجديد.وايضا الى حال اخوتنا المهجرين قسرا في بلدان الانتظار الذين ذاقوا جميع انواع الذل ولا زالوا منتظرين الايادي التي تنقذهم وتنتشلهم من هذا الوضع المزري الذي يعيشونه مجبرين لا مخيرين .

في الاخير اعود واقول ارجو ان اكون مخطئ في حساباتي وتصوراتي عما يخص العراق وابناء شعبنا فيه وان يعين الرب كنيستنا الكلدانيه واخواتها في العراق واطلب من الرب ان يحميكم من كل مكروه ويحمي العراق من العراقيين .

                                      ظافر شَنو