مسيحيو الموصل هم الأصلاء.. وأنتم يا داعش الغرباء

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 25, 2014, 08:22:37 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسيحيو الموصل هم الأصلاء.. وأنتم يا داعش الغرباء

 
زينب فخري

في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق، أفرغت الموصل من سكانها الأصليين.. إذ غادر مسيحيو الموصل مدينتهم بعد تهديد داعش لهم بالقتل مخلفين ورائهم ذكريات طفولة وأحبة وأصدقاء ومنازل وكنائس وحياة ماضية وتاريخ عريق وحضارة..

ولو تصفحنا التاريخ سريعاً..لطالعنا الكثير والكثير عن تاريخ مسيحيي الموصل.. الذي مافتيء يذكر لنا في بطون الكتب أنّ آشوريي مدينة الموصل اتخذوا عاصمة لهم سنة (1080 ق.م) وبنوا حولها الحصون والقلاع ومنها القلعة التي تدعى الحصن العبوري والتي أصبحت النواة لمدينة الموصل.

وكان أعظم ملوكهم آشور بنيبال الذي بنى قوة عسكرية عظيمة في هذه الدولة التي تقع في الشمال، كما أشتهر بالمباني التي شيدها والتي تدل على براعة عمرانية قلّ نظيرها ففي كلّ مدن آشور جدد ووسع وزخرف الكثير من المعابد والهياكل وشيد في نينوى المكتبة التي أنشاها والتي عدّ بها من أقدم مشجعي الأدب في العالم. وبعد عشرات السنين سقطت الدولة الآشورية عام (606 ق.م). ثمّ دخلها الرسل الأوائل، طلاب المسيح (عليه السلام) لنشر الدين المسيحي، لذا يعدّ مسيحيو الموصل من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسحية، وبنوا سكانها أولى الكنائس في العالم التي تعدّ اليوم من المفاخر التاريخية والعمرانية في الموصل. والأدلة التاريخية على وجود الآشوريين واستمرار وجودهم أكثر من الكثيرة، وأن آشوريي اليوم من نساطرة وكلدان وسريان ليسوا إلا من الأشوريين القدماء.

ومواقفهم في الدفاع عن أرض الموصل ومشاركتهم للمسلمين في التصدي للعدوان عليها.. يسردها لنا التاريخ بالتفصيل، والتي أفشلت الكثير من مخططات السيطرة عليها، منها الهجوم الذي قام به نادر شاه الذي هاجمها مرتين وكان آخرها عام (1743م) ولكن المدينة صمدت بوجه العدوان ونجحت في بناء الثغور التي كان يحدثها جيش نادر عند رميه بالمدفعية للمدينة. والأدلة على أصالة المسيحيين وعراقتهم في مدينتهم الموصل لا تعدّ ولا تحصى ويشهد بذلك التاريخ.. والآثار التي خلفوها والمدن التي بنوها وعمروها، وألفي عام من التاريخ والحضارة لا يمكن أن نختصرها بسطور...

وفي المقابل من هم الدواعش .. غرباء عن أرض الوطن يحملون جنسيات مختلفة بلا تاريخ .. بل تشير جميع الأدلة أنهم تنظيم إرهابي يهدف إلى جمع المتشددين لضرب الأديان السماوية بالرغم من أنّه يحمل شعارات إسلامية في الظاهر إلا أنه يرفض الآخر وبشدة ويقتل كلّ من يخالفه .. هو تنظيم من صنيعة الدوائر الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، لأهداف خاصة ذكرت في تقارير سرية تسرب بعضها إلى وسائل الإعلام، منها: لحماية الكيان الصهيوني وصرف أنظار العالم عن جرائمه وخلق بؤر ساخنة للتوتر وغير مستقرة في العالم للسيطرة على الموارد البشرية ولضرب اقتصاد بعض الدول كالصين وروسيا..

وبعد يا دواعش من هو المستهدف القادم من الأصلاء وأصحاب التاريخ في العراق في مخططكم الإجرامي؟؟؟

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2918191
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة