مسيحيو الموصل يطالبون في أربيل بحمايتهم

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 25, 2014, 08:20:24 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسيحيو الموصل يطالبون في أربيل بحمايتهم

ناظم الكاكئي-أربيل
مسيرة احتجاجية حاشدة ضمت مئات المسيحيين المهجرين من مدينة الموصل والمتعاطفين معهم من المسلمين انطلقت من بلدة عنكاوا ذات الأغلبية المسيحية باتجاه مقر الأمم المتحدة في مدينة أربيل تطالب المنظمة الدولية بالتدخل لوضع حد لممارسات ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بحق المسيحيين من التهجير القسري أو اعتناق الإسلام عنوة.

حميد مراد رئيس جمعية حقوق الإنسان العراقية في الولايات المتحدة الأميركية وأحد منظمي التظاهرة شدد على أهمية وقوف كل العراقيين صفا واحدا ضد الجماعات المسلحة التي تستبيح دم العراقيين وأموالهم.

وقال للجزيرة نت "إن هذه التظاهرة السلمية تأتي من منطلق إيماننا بأن المسيحيين في العراق أصبحوا هدفا للجماعات الإرهابية لمحو ثقافتهم وتغيير ديمغرافي لمناطقهم".

وذكر أن لدى المتظاهرين جملة مطالب، أبرزها أن تتحمل الحكومة المركزية مسؤولياتها القانونية والإنسانية في إغاثة وتعويض جميع المتضررين من أحداث الموصل، وأن يوفر المجتمع الدولي والجهات المحلية الحماية اللازمة للمسيحيين في العراق وحماية الكنائس والمزارات الأثرية والتاريخية في مدينة الموصل.

حميد مراد: المسيحيون في العراق أصبحوا هدفا للجماعات الإرهابية (الجزيرة)
تجاوز للخطوط الحمراء
من جانبه، أكد رئيس أساقفة أربيل وتوابعها المطران بشار متى وردة "أن المسلحين في الموصل تجاوزا جميع الخطوط الحمراء في تعاملهم مع المسيحيين الذين يعود تاريخ وجودهم في تلك المحافظة إلى القرن الرابع".

وأضاف للجزيرة نت "أن الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين بشعة ومخزية، والصمت إزاءها جريمة أيضا"، داعيا المجتمع الدولي إلى إيجاد آلية لحماية المسيحيين من محو تراثهم وتاريخهم ودور عبادتهم "التي تتعرض اليوم للنهب والسرقة والدمار من قبل أناس دخلاء على الشعب العراقي وعلى المنطقة برمتها".

وأشاد وردة بموقف علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية والأحزاب السياسية التي شاركت في هذه التظاهرة أو استنكرت كل الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين.

مخطط خارجي
عزيز القورتي -أحد المتظاهرين- أشار إلى أن ما يحدث في الموصل من طرد المسيحيين من بيوتهم هو مخطط له من قبل جهات تريد الاستيلاء على أموال هذه الشريحة التي تمتلك أماكن تاريخية، وفي مواقع مهمة من المدينة.

وواصل حديثه للجزيرة نت "أن خيار دفع الجزية الذي أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية مقابل بقائهم في الموصل كان مجرد خدعة، لأن الكثير منهم راجعوا مقر التنظيم ووافقوا على هذا الشرط مقابل الحفاظ على ممتلكاتهم التي تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، لكنهم جوبهوا بالرفض القاطع واشترطوا عليهم اعتناق الإسلام وإعلان البراءة من المسيحية".

وتابع القورتي أن مسؤولية حماية المسيحيين تقع على عاتق الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة، و"يتوجب عليهم إصدار قرارات حازمة تحول دون تهجير الأقليات القومية والمذهبية من مناطقهم الأصلية تحت أي ذريعة كانت".

حركة نزوح واسعة للعائلات المسيحية من مدينة الموصل (الجزيرة)
رفض واسع
اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان العراق الذي شارك هذه التظاهرة استنكر ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية بحق المسيحيين في الموصل، والتي تسببت في موجة نزوح كبيرة للمسيحيين إلى إقليم كردستان العراق.

وقال إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب في أربيل دلشاد معروف للجزيرة نت "إن الأئمة والخطباء يرفضون هذه الممارسات غير الإنسانية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية وغيره باسم الإسلام".

ويؤكد أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والوئام بين جميع الديانات السماوية، وهذه الممارسات ما هي إلا تشويها لصورة الإسلام. وأوضح أن مشاركة رجال الدين المسلمين في هذه التظاهرة هي "تعبير عن الوقوف مع المسيحيين في خندق واحد ضد الإرهابيين والمغتصبين".

يشار إلى أن مؤسسات كنسية ومنظمات مدنية وأحزاب سياسية وتجمعات شبابية نظمت التظاهرة التي رفعت شعارات تناشد المجتمع الدولي حماية المسيحيين في العراق بعد أن خيّر تنظيم الدولة الإسلامية مسيحيي الموصل السبت الماضي بين اعتناق الإسلام أو عهد الذمة بدفع الجزية، أو حد السيف والرحيل
.\

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2918708
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة