البطريرك مار ساكو لـ "الشرق الاوسط": تعزيز قيم السلام يدحض التفسيرات المتطرفة ل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 28, 2017, 11:52:06 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  البطريرك مار ساكو لـ "الشرق الاوسط": تعزيز قيم السلام يدحض التفسيرات المتطرفة لجماعات العنف     
      


برطلي . نت / متابعة
الجمعة - 28 أبريل 2017 مـ رقم العدد [14031]
القاهرة: وليد عبد الرحمن

قال بطريرك الكلدان الكاثوليك مار لويس روفائيل ساكو: إن تعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر يدحض التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، ويسهم في ترسيخ المواطنة والمساواة بين الجميع.

مضيفا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «السلام العالمي» بالقاهرة أمس، إن رجال الدين كافة عليهم دور كبير في مكافحة الفكر المتطرف، فضلا عن ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر الوعي بالقيم السمحة للأديان. موضحا «جئنا إلى القاهرة لإرسال رسالة سلام للعالم بنشر المحبة في ربوع العالم».

في السياق ذاته، أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أهمية انعقاد مؤتمر السلام، ودوره في الفترة الراهنة التي تشهد الكثير من التوترات على مختلف الأصعدة، معتبرا أن موضوع السلام موضوع معقد وليس بسيطا، ومن الأهمية بمكان طرحه في مثل هذا المؤتمر.

مشيرا في كلمته خلال الجلسة الأولى إلى أن «داعش» ومن على شاكلته من الجماعات الإرهابية التي توغلت منذ أكثر من سنتين في أماكن متفرقة في البحر المتوسط تجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب التوغل والانتشار، ومن يقف وراءهم وكيفية التعامل معهم، والقضايا التي يثيرونها والتي تشكل محورا لانعدام العدالة وسوء الإدارة والفكر لديهم.
بينما قال الدكتور فيليب بوردين، رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس، في كلمته التي ألقاها بالجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان «معوقات السلام في العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات»: إن التعليم الأخلاقي قادر على احتواء فكر الشباب حتى لا يصبح أداة سهلة للجماعات الإرهابية، وهو ما يتطلب منا إعداد جيل من المعلمين قادرين على احتواء الشباب، مضيفا أنه «يجب أن يكون هناك حوار جماعي يجعلنا مسؤولين أمام أنفسنا وضمائرنا وكرامتنا؛ حتى نستطيع أن نفرق بين الخير والشر، وإن الضمير الإنساني هو منحة من الله، وهذه المنحة الإلهية تتعرض لمحاولات من البعض للتشويه والتضليل، وإن الرسائل البسيطة المخلصة للسلام هي التي توصل الدعم للضمير الإنساني في ظل هذا التعدد الذي يشهده العالم».

ودعا فيليب إلى إعمال العقل، فالكل لديه عقل، لكن هناك افتراضا للاستخدام الأمثل له، وذلك على جميع الصعد، وكذلك احترام المعتقدات وعدم التسرع في إصدار أحكام مسبقة على الآخرين، ومن ثم قبول الآخر.

واختتم كلمته بأن هناك طاقات هائلة لدى الشباب يجب أن يستغلها المسؤولون ابتداء من المراحل التعليمية الأساسية حتى نستطيع بناء شباب غير قابل للانحراف ورافض للفكر الذي يدعو إلى العنف.

في غضون ذلك، قال الدكتور عبد العزيز التويجري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»: إن آيات القرآن الكريم تدل على أن الأصل في التعامل مع غير المسلمين هو السلام والتفاهم، لا الحرب والتخاصم، وقد وردت كلمة السلام بمشتقاتها في القرآن الكريم مائة وأربعين مرة، بينما وردت كلمة الحرب بمشتقاتها ست مرات فقط.
وأوضح التويجري أن «ثقافة السلام هي القاعدة العريضة لثقافة الحوار على مختلف الصعد، النابعة من الأديان السماوية، وأن السلام هو الغاية المبتغاة من جميع البشر لا فرق بين المسلمين وبين غيرهم من أتباع الأديان الأخرى، فكلهم سواسية في الجنوح للسلم، وشركاء في بناء أسسه والحفاظ عليه، والدفع بالعوارض التي تعوقه، وإزالة الموانع التي تحول دونه»، منوها إلى أن السلام هو المظلة التي يجتمع تحتها الناس لتقيهم شر النزاعات، وتجنبهم زمهرير التوترات التي تفضي بهم إلى نشوب الحروب والصراعات.