المطران ساكو لـ (آكي): على مسيحيي الشرق الأوسط تجنب الوقوع في فخ القومية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 24, 2013, 08:53:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطران ساكو لـ (آكي): على مسيحيي الشرق الأوسط تجنب الوقوع في فخ القومية


برطلي . نت / متابعة
وكالة (آكي) الايطالية للأنباء/
قال أسقف عراقي إن "الوضع في الشرق الأوسط مقلق كبعض التصريحات التي تُسمع عن الربيع العربي من قبل بعض المسؤولين" وفق تعبيره

وفي نداء حول "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط"، أطلقه عن طريق وكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية، أعرب رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو عن "الأمل بمبادرة من الكرسي الرسولي والكنيسة الجامعة تهدف إلى تعبئة المجتمع الدولي لدعم المسيحيين في الشرق الأوسط"، ورأى أن "خليط الأديان والأعراق واللغات في الشرق الأوسط لا بد له أن يؤدي إلى توترات وصراعات"، لأن "في هذه المنطقة من العالم لم يحدد قط معيارا للمواطنة يمكنه أن تشمل الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق الذي ينتمي المرء إليه" حسب ذكره
ووفقا للأسقف الكلداني فأن "العمليات التخريبية التي تجري في العراق اليوم والتي قد تضرب في المستقبل سوريا أيضا، تقود إلى تفاقم الوضع، لأنه في ظل فراغ السلطة المؤسساتية لا يتم ضمان الأمن ويُفتح المجال لمجموعات المجرمين والمتطرفين"، وفي هذا السياق "يمكن لعدم يقين مسيحيي الشرق الأوسط أن يتحول بسهولة إلى حالة من القلق والخوف، وما نزال نتساءل إذا كان من الممكن التفكير بعيش منسجم" وفق تساؤله
وأشار مطران كركوك إلى "التمييز" الذي يعاني منه أولئك الذين لا يتبعون ما يسميه "دين الدولة"، معربا عن "الإعتقاد بأنها حالة ربما تفاقمت بسبب استراتيجيات الشرق الأوسط التي وضعتها مختلف الأطراف الجيوسياسية"، لافتا إلى أن "المجتمع الدولي يؤمن بإمكانية تحسين الوضع من خلال دعم برنامج غير مؤكد النتائج، للوصول الى الديمقراطية عن طريق السلاح"، والنتيجة "قتال بين معارضة مسلحة ونظام يدمر كل شيء" في إشارة واضحة إلى الصراع السوري
وأعرب المطران ساكو عن "الأمل بأن تتجلى مساعدات الكنيسة لمسيحيي الشرق الأوسط بشكل أكثر واقعية"، وأردف "يقولون أن المسيحية ازدهرت هنا وأن وجودنا مهم، لكن لم يُذكَر أبدا ما يمكّننا من العيش بأمل"، ورأى أن "هذه الكنائس الرسولية المنشأ تستحق دعما مناسبا من الكنيسة الجامعة في رسالة الشِّركة والشهادة"، وأن "دعما دوليا تباركه الكنيسة الجامعة، سيكون عونا كبيرا في محاولة ضمان حياة كريمة للجميع"، معترفا بشكل خاص بـ"الدور الحاسم للكرسي الرسولي في ضمان فرصة للمسيحيين للعيش في بلادهم والصمود في مكانهم" حسب رأيه
ورأى الأسقف الكاثوليكي أن "على مسيحيي الشرق الأوسط تجنب الوقوع في فخ القومية، والتعامل مع الجميع دائما على أساس المحبة المعاشة التي يبشرنا بها الإنجيل"، بينما "على المسلمين تحديث تطبيق تعاليم القرآن"، مشيرا إلى أن "الصيغة الأفضل والأنسب تتمثل بالعلمانية الإيجابية، التي تحترم الدين ويمكنها النظر إلى الإنسان بشكل أكثر ملاءمة"، وإختتم بالقول إن "حقوق الإنسان لا يجب أن تبقى معلقة في الهواء، مفصولة عن المرء الذي ينبغي له أن يكون قادرا على التمتع بها" على حد تعبيره