لا تلجأ إلى طرق خاطئة / خالد مركو

بدء بواسطة matoka, يونيو 29, 2013, 10:11:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

لا تلجأ إلى طرق خاطئة







خالد مركو

برطلي . نت / بريد الموقع




قد يضعف الإنسان أمام شهواته,ومن اجل استبقائها,أو من اجل تحقيقها قد يلجأ إلى طرق خاطئة,كالتملق والرياء وربما يلجأ إلى الكذب أو الخداع أو التحايل,ليحقق شهوة ما,هناك إنسان تقوده شهوة الجسد,وآخر تقوده شهوة المال,وثالث تقوده شهوة الشهرة,ورابع تقوده شهوة التسلط على الآخرين,وخامس تقوده شهوة الانتقام,وهناك شهوات جيدة قد تقود الإنسان أيضا,مثل شهوة العلم,أو الرياضة,أو الموسيقى,ولكن عيب هذه الشهوات يكمن في عدم التوازن,إذا سيطرت على الوقت أو العاطفة على حساب أمور أخرى هامة.

والشهوة قد يتبعها الخوف,أو يخاف الإنسان من عدم تحقق شهوته,وان كانت قد تحققت وأصبح يعيش فيها,فأنه قد يخشى ضياعها,
قال القديس اوغسطينوس"جلست على قمة العالم,حينما أحسست في نفسي إني لا اشتهي شيئا ولا اخاف شيئا"
حقا إن الإنسان الذي لا يشتهي شيئا لايمكن أن يخاف إذ لا يوجد شيء يخشى عليه من الضياع,والشهوات قد تكون عالمية أو شهوات مقدسة, الشهوات العالمية قد وقف منها الكتاب المقدس موقفا حاسما في الآية المقدسة التي تقول"لاتحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لان العالم يبيد وشهوته معه"وذكر الكتاب أيضا إن شهوات العالم تتركز في (شهوة الجسد,شهوة العين,وتعظم المعيشة).
إن شهوة الخير أقوى من شهوة الشر,شهوة الخير هي شهوة الروح,وشهوة الروح قوية جدا إن كانت صادقة وعميقة,كما إن شهوة الروح تسندها المعونة الالهية,إذا اشتهت الروح خيرا,نجد إن الله يؤيدها بكل قوة,إن الإنسان البار في شهواته المقدسة,وفي محاربته للخطيئة لايقف وحده,بل يسنده الله بنعمته,وتسنده الملائكة وأرواح القديسين,والشهوة الروحية لا تعرف الخوف, الإنسان الروحي في محبته لله لايخاف,لأنه يشعر بقوة الله معه,ويشعر باطمئنان داخلي سببه راحة الضمير وثقة القلب.




Matty AL Mache