مدير ناحية عنكاوا: المنطقة لاتتحمل اعدادا إضافية من النازحين.. عنكاوا كانت 35 ال

[برطلي دوت نت]

مدير ناحية عنكاوا: المنطقة لاتتحمل اعدادا إضافية من النازحين.. عنكاوا كانت 35 الفا اليوم 100 الف نسمة

برطلي . نت / بريد الموقع
اربيل- دلير ابراهيم
بعد سيطرة تنظيم داعش على مدن ومناطق بالعراق في حزيران 2014 ونزوح اعداد كبيرة من سكان هذه المناطق او تهجيرهم قسرا، الى مخيمات في مدن ومناطق اكثر امنا واستقرار في اقليم كوردستان، وبغية التوقف على حجم الصعوبات التي تواجهها هذه المناطق، التقى رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا جورج منصور، مدير ناحية عنكاوا باربيل القانوني جلال حبيب عزيز، لكثافة عدد النازحين فيها وعلى اعتبار بلدة عنكاوا نموذجا للتغيير السكاني وموجة النزوح الكبيرة في العراق، وللتحدث كذلك عن اوضاع النازحين والمهجرين العراقيين وإمكانيات ناحية عنكاوا لإيوائهم وتقديم مستلزمات الحياة اليومية لهم.
رحب مدير الناحية جلال عزيز بزيارة رئيس الجمعية في كندا، واثنى على نشاطاتها وزياراتها الميدانية لمخيمات النازحين، مشيرا الى وجود 60 الف نازح من منطقة سهل نينوى والموصل ومناطق اخرى في ناحية عنكاوا لوحدها، وان المنطقة لا تتحمل اعدادا اضافية من النازحين، وقد حددت شبكة الخدمات لعدد معين من الناس، فيها المياه والطاقة الكهربائية والبنية التحتية والمدارس والوظائف والمستشفيات وكل ما يتعلق بذلك لا يتحمل هذه الاعداد الكبيرة، فقد وصل عدد سكان ناحية عنكاوا الى 100 الف نسمة وهو في ازياد، في حين كان 35 الف قبل الازمة التي حلت بالعراق. لهذا فالبلدة تحتاج الى محولات ومولدات كهربائية والى خزانات مياه وتبليط الشوارع والى مستوصفات طبية ومدارس اضافية. كما يتطلب الوضع الامني الى مراكز امنية اضافية وزيادة افراد الشرطة.
وحمل عزيز الحكومة الاتحادية مسؤولية المماطلة في تقديم المساعدات والخدمات للنازحين، وان 40% منهم  لم يستلموا الى اليوم مبلغ المليون دينار المخصص لهم. وان حكومة اقليم كوردستان غير قادرة على تحمل نفقات هذه الاعداد المؤلفة من النازحين والمهجرين العراقيين، وان النازحين ليسوا كلهم من المسيحيين, بل ان هناك 280 عائلة عربية نازحة من الموصل وصلاح الدين والانبار تسكن في مجمع هرشم، وتتلقى مساعدات اسوة بالاخرين، مشيرا الى وجود 25 مركزا لإيواء النازحين في بلدة عنكاوا لوحدها, إضافة الى الذين يسكنون منازل مؤجرة، واشاد بجهود (جمعية الرحمة الكلدانية) التابعة للكنيسة التي كانت رائدة في توزيع المساعدات وايواء النازحين. وان محافظة اربيل بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين تقوم حاليا بتوفير 1000 كرفان للنازحين الذين يسكنون في بعض المراكز او في هياكل البيوت غير الجاهزة.
ثم قدم منصور صورة عن ما تقدمه الجمعية في كندا وجولة وفدها الحالية الى الاقليم وزياراته الميدانية لمخيمات النازحين، مشيرا الى ان الوفد قدم مساعدات مالية للنازحين الايزيديين والمسيحيين والشبك على حد سواء، وناشد مدير الناحية وبقية المسؤولين لزيارة المخيمات والالتقاء بالنازحين والاستماع لهمومهم ومعاناتهم. كما ناشد منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني المحلية لإقامة برامج توعوية واجتماعية وترفيهية في داخل المخيمات للتخفيف عن حالة الاحباط واليأس التي تلف الساكنين فيها والاهتمام ببرامج للاطفال، والتي يصعب على ادارة المخيمات لوحدها القيام بها.