البابا فرنسيس للكردينال ساكو: احيي الشعب العراقي واعانق كل الكلدان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 29, 2018, 12:18:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البابا فرنسيس للكردينال ساكو: احيي الشعب العراقي واعانق كل الكلدان   

 
         
برطلي . نت / متابعة

اعلام البطريركية/
جرى مساء الخميس 28 حزيران 2018، الساعة الرابعة في بازيليك القديس بطرس في روما مراسيم منح القبعة الكردينالية والخاتم والبراءة للكرادلة الجدد وسط حشد كبير من الكرادلة  والأساقفة والكهنة من كل العالم وحضور السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الفاتيكان وجمهور غفير  من المؤمنين، وعشرة أساقفة كلدان وسفير الفاتيكان لدى العراق المطران البيرتو اورتيغا مارتن والسفير العراقي لدى  الفاتيكان السيد عمر برزنجي وممثلة اقليم كوردستان لدى الفاتيكان السيدة ريزان عبد القادر ومدير شؤون المسيحيين في وزارة اوقاف اقليم كردستان السيد خالد البير  ولفيف من الكهنة ونحو 400 كلداني  من العراق وبلدان الاغتراب حضروا للمشاركة في تسنم  بطريركهم مار لويس روفائيل ساكو القبعة الكردينالية .

وبصفته عميد الكرادلة الجدد  وجه البطريرك ساكو  الى قداسة البابا فرنسيس كلمة  شكر مؤثرة وبعدها توجه لتحية البابا فرنسيس الذي قال له: احيي الشعب العراقي واعانق جميع الكلدان. وفي نهاية المراسيم توجه الكرادلة الجدد بصحبة البابا فرنسيس للسلام على البابا بندكتس السادس عشر في محل اقامته قرب  بازيليك القديس بطرس. وسأل البابا بندكتس البطريرك ساكو قائلا : كيف  أحوال الكلدان اني يوميا اصلي من اجل السلام في العراق.

ثم كان استقبال حافل للكرادلة الجدد في قاعة البابا بولس السادس.





كلمة البطريرك ساكو في احتفال تسليم الكرادلة الجدد القبعة الكردينالية من يد البابا فرنسيس

روما 28 حزيران 2018



ترجمها عن الايطالية الأب ريبوار عوديش باسه

صاحب القداسة

باسمي وباسم إخوتي الكرادلة الجُدد، أتقدم بالشكر لقداستكم على الثقة التي وضعتموها فينا، ولدعوتنا الى خدمة  الكنيسة والبشر جميعا  بمحبة أعظم.

هذا  التعيين لكرادلة من دول مختلفة، يدل على حيوية الكنيسة الكاثوليكية وانفتاحها، ويجسّد كاثوليكيتها ـ أي مسكونيتها ـ وخدمتها لكل البشر.

إن بعض المسلمين الذين جاءوا لتهنئتي بهذه المناسبة، عبَّروا عن إعجابهم بانفتاح الكنيسة، وبوقوف قداستكم الدائم  إلى جانب الناس في همومهم ومخاوفهم وآمالهم.

وأنا شخصياً التمست اهتمامكم الخاص بالكنائس الشرقية وبالقطيع الصغير الذي تشكّله الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط وباكستان وبلدان أخرى تمر بظروف صعبة بسبب الحروب والنزاعات الطائفية وحيث لا يزال ثمة شهداء حتى اليوم. لنصلِّ ونأمل بأن تثمر جهودكم المستمرة في إرساء السلام، ان تغدو دافعاً لتغيير قلوب البشر رجالاً ونساءً، علىنحو أفضل، فتساهم في خلق حياة كريمة لكل إنسان.

هذه الترقية التي تلقينا نبأها في عيد حلول الروح القدس (العنصرة) لم تكن صدفة، كونها دعوة لتكثيف الجهود لإعلان الإنجيل، والعمل على تعميق الإيمان، ليستجيب مع متطلبات المرحلة الراهنة والقادمة. كما إنها تدفعنا للمزيد من الخدمة والعناية بشعب الله الموكول الينا، الأمر يتطلب منا آفاقاً أوسع.

إن المنصب الكردينالي ليس جائزة أو تكريماً شخصياً، كما يُعتقَد في بعض الأحيان، بل هو ارسال لحمل البشارة التي يعنيها الثوب الأحمر الأرجواني، والذي يدل على بذل حياتنا الى النهاية، الى التضحية بالدم والاستشهاد في سبيل حمل فرح الإنجيل "Evangelii Gaudium"  الى الجميع.

إن دعوتكم الأبوية لنا تشجعنا وسط الآمنا، وتبعث فينا اليقين بان العاصفة الراهنة لابد ان تعبُر ويتحقق العيش المتناغم ً. أنا أؤمن إيمانا راسخا بثمرة الحب  الذي يقود حتى النهاية. فدماء الشهدا هذه ليست سدى!

صاحب القداسة،

إننا نؤكد لقداستكم دعمنا وتعاوننا، بشكل أكبر وأعمق لجهودكم في نشر ثقافة الحوار والاحترام والسلام في كل مكان وخاصة حيث توجد حاجة أكبر لاسيما  في بلدان مثل العراق (موطن إبراهيم) وسوريا وفلسطين والشرق الأوسط بشكل عام، وفي العالم بأسره. إننا ندرك المخاطر والتحديات التي تواجهنا، إلا أن إيماننا بالرب يمنحنا القوة لمواصلة المسيرة برجاء في سبيل تحقيق غد أفضل للجميع.

إننا اليوم وأمام قداستكم نجدد ولاءنا ومحبتنا للكنيسة ولشعوبنا، ونعاهدكم أن نبذل قصارى جهدنا معاهدينكم لنكون شهوداً فرحين لايماننا ومحبتنا، وللمجانية والغفران، وبناء السلام في عالم يعاني اليوم من اللامبالاة، والنزعة الاستهلاكية، والصراعات من أجل السلطة والثروة.

نستودع كل ذلك بين يديّ أمنا مريم العذراء.

شكراً لكم، صاحب القداسة