ناشر كتاب (المسيحيون في العراق) يتساءل :الا يكفي المسيحيين قتلاً وتهجيراً؟.

بدء بواسطة baretly.net, ديسمبر 05, 2014, 08:57:45 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net

ناشر كتاب (المسيحيون في العراق) يتساءل :الا يكفي المسيحيين قتلاً وتهجيراً؟.
داعش تكمل وحشيتها تجاه المسيحيين بذبح كتاب يوثق عمق جذورهم بهذا البلد

متابعه / عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد




قال المفكر والناشط في مجال المكونات العراقية سعد سلوم بان مؤلفه الجديد الذي يحمل عنوان ( المسيحيون في العراق ) لم يصل الى منتظريه من القراء والمتابعين بسبب سيطرة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية على  النسخ الاولى من المؤلف المذكور مضيفابان  الناشرين  اعتادوا منذ سيطرة داعش على الطريق البري القادم من سوريا تغطية منشوراتهم بالمصاحف لحمايتها من مصادرة عناصر التنظيم لتلك المطبوعات  وتابع سلوم في تصريح خاص  لموقع (عنكاوا كوم ) بان الخدعة لم تنفع هذه المرة، حينما حاول القرآن حماية كتاب "المسيحيون في العراق" لكن داعش اكتشفت تهديدا في الصليب المرسوم على الغلاف . واختتم حديثه بالاشارة الى انه كان مستعدا لهذا الخيار فأرسل الجزء الثاني عن طريق البحر.مؤكدا بان  قصة الكتاب  اصبحت الان اكثر إثارة وتحديا وكان  صاحب دار الرافدين للنشر قد اعلن اسفه لما جرى للمطبوع مستغربا  عن عدم علمه حول  ما الذي يخيف الارهابيين بهذا الكتاب مشيرا بان من صادره على الحدود هم من عناصر التنظيم حتى انهم صادروا كميته المشحونه بالطريق البري لبغداد وقد يكون احرقوها..مما تسبب بتاخير وصوله للقارئ العراقي رغم صدوره منذ حوالي شهرين وتابع الناشر متسائلا الا يكفي المسيحيين قتلاً وتهجيراً؟. ام ان ذبح كتاب يوثق عمق جذورهم بهذا البلد اكمالاً لوحشية ذلك الارهابي؟
وكان كتاب (المسيحيون في العراق) قد صدرعن مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية مؤخرا   ويعد الكتاب   بمثابة مصدر مرجعي عن مسيحيي العراق في مجلد ضخم وصل عدد صفحاته الى 900، قام بأعداده وتحريره الباحث و الاكاديمي العراقي "سعد سلوم" والذي قام بكتابة فصلين منه وجمع مادته الارشيفية ووثائقه التي تتيح للباحثين فرصة نادرة لمتابعة الحضور المسيحي الفاعل منذ تأسيس العراق المعاصر. وقد بدأ الكتاب بمقدمة انطوت على سؤال هو : هل يمكن تخيل الشرق الاوسط من دون مسيحيين؟حيث تناول الفصل الاول الذي كتبته  سها رسام "جذور المسيحية في العراق" مؤرخة لنشوء الديانة المسيحية في بلاد ما بين النهرين. وانتشارها وتاريخ الاضطهادات التي تعرضت لها لا سيما الإضطهاد الكبير. وخلفيات تأسيس الكنيسة الشرقية ككنيسة مستقلة. وتأسيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.فيما حاول الفصل الثاني رسم خريطة الآثار المسيحية في العراق و قام بكتابته كل من الآثاريان "عبدالأمير الحمداني"زميل مجلس المدارس الأمريكية للدراسات الشرقية و"حكمت بشير الأسود"مدير المتحف الحضاري بالموصل ٢٠٠٤. واستكمل الاثاريين مهمة الفصل الاول باعطاء مسحة أثارية لدخول المسيحية في العراق وانتشارها. واعطاء الامثلة على الأدلّة على انتشار المسيحية في بلاد الرافدين. فيما تناول خوشابا حنا الشيخ في الفصل التالي  رسم خريطة الطوائف المسیحیة في العراق مقسما الفصل الى حلقات تناولت كلا من : الكلدانيون. 2- الآشوريون.3 – السريان. 4. الأرمن. 5- البروتستانت و الطوائف الغربية الأخرى. اما في القسم الخاص بمسيحيي العراق في ظل الحكم الإسلامي  فقد تناول غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكوبطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم مساهمة المسيحيين ودورهم في بناء الحضارة العربية الاسلامية سواء تحدثنا عن حركة الترجمة. والادب الغزير للمسيحيين ونهجهم اللاهوتي العلمي و أثره في الفكر الإسلامي، فضلا عن المقاربات اللاهوتية للتعريف بالمسيحية والتي نفتقر الى مثيلاتها للتقريب بين المسلمين والمسيحيين في الوقت الحاضر.
كما تناول الدكتور سامي المنصوري في فصل تالي  مسيحيي العراق في ظل الدولة العثمانيةراصدا وضع الطائفة المسيحية في ظل التشريعات العثمانية. و موقف السلطات العثمانية من المسيحيين في العراق وطبيعة اعترافها بالطوائف المسيحية و تمثيل مسيحيي العراق في مؤسسات الإدارة العثمانية المختلفة. فضلا عن  دور السلطات العثمانية في تنظيم العلاقات بين الطوائف المسيحية وحمايتها والأوضاع التعليمية والثقافية لمسيحي العراق في العهد العثماني.
اما محرر الكتاب "سعد سلوم"  فسلط الضوء من خلال فصل خاص عن المسيحيين في العراق الجمهوري مقدما خريطة انتشار جديدة للمسيحيين بعد الحرب العالمية الثانية.  وتناول على نحو جديد كليا وضع المسيحيين  بين الادماج والتوظيف  في فترة البعث. وكيف هيمنت الدولة على شؤون الطوائف الدينية المسيحية.  فضلا عن تأثيرات الحملة الإيمانية في التسعينيات على المسيحيين.
وتناول الباحث "وليم وردا" في فصل مستقل وضع المسيحيين  في أعقاب التغيير في العراق 2003مفصلا موقف المسيحيين بين المسؤولية الوطنية والحماية الدولية.ومعرجا بعدها على تبيان  المسؤولية الوطنية في حماية المسيحيين. ولا سيما مسؤولية الدولة في حماية الوجود المسيحي. وناقش بشكل مستفيض  دعوات الحماية الدولية والحكم الذاتي للمسيحيين.
وكتب "سعد سلوم" الفصل الذي يقدم رؤية مستقبلية للوجود المسيحي تحت عنوان "نحو تعزيز الحضور المسيحي في العراق والشرق الأوسط"  مفصلا وضع المسيحيين وحيادية الدولة  بعد العام 2003.  وعرج على العنف والذمية والهجرة وسط خيارات مريرة للمسيحيين.وتناول الاساطير والاوهام والعنف المنفلت ضد المسيحيين.
وغاص في سوسيولوجياالتمييز بوصفه جزءاً من الثقافة الطاردة للمسيحيين. ثم تناول طروحات المنطقة الخاصة بالمسيحيين لينهي الفصل في رسم علامات ولادة جديدة لمسيحيي العراق في  جسم موحد للوجود المسيحي في العراق.وانطلاق حوار مسيحي إسلامي في مواجهة التمزق الطائفي.  وخلفية الدعوة لرابطة  كلدانية تمهد لوحدة مسيحيي العراق.  وطبيعة الاصلاحات الكنسية في مواجهة التحديات. ودور الاوقاف في خدمة تعزيز الوجود المسيحي. وجاءت كلمة أخيرة في نهاية الكتاب رسم فيها "سعد سلوم" علامات شرق أوسط من دون مسيحيين؟.
تناول القسم الاخير من الكتاب تشريعات واحصائيات ووثائق عن مسيحيي العراق  جمعها محرر الكتاب في جهد متميز سوف يوفر للباحثين فرصة لرصد الحضور المسيحي في القرن العشرين.
وتضمنت هذه الوثائق  كنائس الطوائف المسيحية في العراق بما فيها 1-كنائس طائفة الكلدان. 2-كنائس الطائفة الاشورية. 3-كنائس الطائفة الاشورية الجاثيليقية.4-كنائس طائفة السريان الارثوذكس.5-كنائس طائفة السريان الكاثوليك. 6- كنائس طائفة الارمن الارثوذكس.7- كنائس طائفة الارمن الكاثوليك. 8- كنائس طائفة الروم الارثذوكس.9- كنائس طائفة اللاتين. 10- كنائس الطائفة القبطية الارثوذكسية.11-الكنائس الانجيلية في العراق.
وقدم القسم الوثائقي احصائيات خاصة بالذاكرة الجريحة للمسيحيين خلال فترة الحكم البعثي مثل القرى المسيحية المدمرة 1963-1988. وكنائس تم تدميرها خلال الفترة 1976-1997. ورجال دين مسيحيون تم تصفيتهم 1972-1989.والمختفون في عمليات الأنفال من المسيحيين عام 1988. والمسيحيون المفقودون اثناء النزوح الجماعي من كردستان العراق آذار عام 1991.
وفي الجزء الخاص بالوثائق والتشريعات الخاصة في النصف الاول من القرن العشرين احتوى الكتاب علىما يأتي1ـ بيان المحاكم رقم (6) لسنة 1917. 2ـ خطاب المعاون البطريركي المطران يوسف السابع غنيمة أمام لجنة عصبة الامم في لواء الموصل1925 . 3ـقانون طائفة الارمن الارثوذكس رقم  70 لسنة 1931. 4ـنظام رقم (9) لسنة 1932 طائفة الارمن الارثوذكس. 5ـقانون تنظيم المحاكم الدينية للطوائف المسيحية والموسوية رقم (32) لسنة 1947. 6ـتعليمات الاحكام والقواعد الفقهية لطائفة السريان الارثوذكس 1950. 7ـقانون اصول المحاكمات للطوائف المسيحية والموسوية رقم (10) لسنة 1950. 8ـوثيقة صادرة من ديوان مجلس الوزراء عن تعيين مار يوسف غنيمة السابع  بطريرك الكلدان عضواً في مجلس الأعيان العراقي.
أما الجزء الخاص بالوثائق والتشريعات الخاصة في فترة العراق الجمهوري فقد احتوى على ما يلي :1ـ بيان من رؤساء الطوائف المسيحية في الموصل. 2ـ قانون تعديل قانون ظائفة الارمن الارثوذكس رقم 70 لسنة 1931. 3ـ مرسوم رقم 279 بتعيين اعضاء المجلس التمييزي والمحكمة الدينية لطائفة السريان الارثوذكس في الموصل1962. 4ـ تعليمات اللجنة الادارية المركزية لطائفة الارمن الاثوذكس. 5ـ قانون ادارة طائفة الارمن الارثوذكس رقم 87 لسنة 1963. 6ـ قرار منح الحقوق الثقافية للمواطنين الناطقين باللغة السريانية رقم  251  للعام 1972. 7ـ قانون مجمع اللغة السريانية رقم (82) لسنة 1972. 8ـ قانون العطلات الرسمية رقم 110 لسنة 1972. 9ـ قرار حول إعادة تخطيط الحدود داخل الوحدات الإدارية 1972.10ـ مقترحات الناطقين بالسريانية – الاشوريين في العام 1974. 11ـ قرار استملاك المدارس الاهلية وتسجيلها باسم وزارة الداخلية. 12ـ قرار رقم 360 (الحاق المدارس الابتدائية الدينية بوزارة الداخلية) 1975. 13ـ التعديل الاول لتعليمات الاحكام و القواعد الفقهية بطائفة السريان الأرثودوكس1975. 14ـ نظام رعاية الطوائف الدينية رقم (32) لسنة 1981. 15ـ نظام ملحق نظام رعاية الطوائف الدينية(الطوائف الدينية المعترف بها رسميا في العراق). 16ـ قانون وزارة الاوقاف والشؤون الدينية 1981. 17ـ قرار منع العراقي عربي القومية من تغيير قوميته الى قومية اخرى.18ـ قرار حول حق  كل عراقي تغيير قوميته الى العربية. 
وحاول الكتاب ان يجميع اهم الوثائق والتشريعات الخاصة بالمسيحيين بعد العام 2003 مثل :1- بيان مكتب سماحة السيد السيد السيستاني حول الاعتداءات في بغداد والموصل ضد المسيحيين 2- مقترح مسودة قانون الحكم الذاتي للمسيحيين في اقليم كوردستان العراق.3-وزارة الخارجية الاميركية توافق مبدئياً على منح مسيحيي العراق حكماً ذاتياً. 4-قرارات المحكمة الاتحادية حول تمثيل المسيحيين في مجلس النواب. 5-مقترح مسودة قانون الأحوال الشخصية لمسيحيي العراق. 6-بيانات مجلس رؤوساء الطوائف المسيحية في العراق (2006-2014). 7-بيانات وتوصيات العديد من المؤتمرات المتعلقة بمسيحيي العراق. 8- كلمة رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" في إعادة افتتاح كنيسة سيدة النجاة. 9-قانون اوقاف المسيحيين والايزديين والصابئة المندائيين. 10-جداول عن اعداد النازحين المسيحيين في بعض مناطق العراق حتى العام 2012. 11-احصائية بالانتهاكات ضد المسيحيين في العراق للاعوام (2003-2013). 12- بيان لجنة العدل والسلام حول اضطهاد المسيحيين في العالم العربي. 13-الكنيسة(وحدة وشركة):رسالة راعوية بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب البطريرك ساكو.