دهوك: وسط شعور بالإحباط المتكرر... تجمع لمئات العائلات المسيحية النازحة من الموص

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 31, 2014, 08:38:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
دهوك: وسط شعور بالإحباط المتكرر... تجمع لمئات العائلات المسيحية النازحة من الموصل دون استلامها لمنحة المليون دينار من جديد


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم – نسيم صادق– دهوك

برعاية وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تجمع صباح اليوم في قاعة آشور للحفلات وسط مدينة دهوك مئات العائلات المسيحية النازحة من الموصل والمسجلة لدى مديرية الهجرة والمهجرين... دون استلامها مرة أخرى لمنحة المليون دينار المقرر منحها في وقت سابق.

المنحة التي توعدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بتقديمها للعائلات المهجرة من الموصل والمقدرة بـ (1,000,000) مليون دينار عراقي طال انتظارها كثيرا لاسيما وان مئات العائلات المسيحية المسجلة لم تستلم الأحد الماضي أيضا وسط تجمع مماثل في قاعة جنار للحفلات رغم حضورها وسط حالة من التذمر والإحباط.

وذكر أحد المواطنين فضل عدم الكشف عن اسمه من بين العشرات من النازحين المتجمهرين في داخل قاعة آشور وخارجها بأنه " تلقى اتصال هاتفي أمس الأربعاء من قبل الجمعية الآشورية الخيرية دعي فيه للحضور اليوم إلى قاعة آشور، ليتبين له بعد طول انتظار بان اللجنة الموجودة في القاعة مهامها يقتصر على التسجيل بالنسبة لغير المسجلين وليس توزيع منحة المليون دينار كما علم "

المواطن الذي يبلغ عقده السادس من العمر " تضاعف إحباطه نتيجة انتظاره لوقت طويل تحت حر الشمس دون داعي، على حد قوله.




وعبر ألخوري " فائز الشماني " راعي كنيسة السريان الأرثوذكس في دهوك الذي تواجد من بين الحاضرين في التجمع عن استياءه لما آلت إليه الأمور في قاعة آشور قائلاً: " نحن أمام مشهد اليوم عبارة عن فوضى عارمة وتلاعب بمقدرات وإنسانية النازحين المسيحيين في دهوك، الأحد الماضي تم تجميعهم لساعات طويلة دون أن يقدم لهم أي شيء، واليوم كذلك "

وتابع الشماني الذي تحتضن كنيسته في دهوك أحد أكبر التجمعات المسيحية النازحة من الموصل قائلاً: " أعداد كبيرة من العائلات النازحة المسجلة مسبقا وفق تنسيق مباشر بين كنيستهم ومديرية الهجرة والمهجرين تلقوا اتصالات من الجمعية الآشورية الخيرية طلبت منهم الحضور اليوم إلى قاعة آشور التسجيل لمنحة المليون دينار دون أن تستثني المسجلين أصلا الذين ينتظرون فقط قدوم موعد استلام المنحة "

ومع غياب معرفته الدقيقة أسباب اتخاذ هكذا إجراء رجح ألشماني الذي استنفرت كنيسته كافة قواها الذاتية لتلبية احتياجات النازحين منذ أحداث العاشر من حزيران الماضي أن " تكون غاية الاتصال بالمسجلين وغير المسجلين معا هو تجميع اكبر عدد ممكن من العائلات في قاعة آشور، ليوحي الأمر وكأنه بمجهودهم تم تهيئة المنحة للمسيحيين المهجرين "

وانتقد الشماني الإجراءات التي يتم اتخاذها كل مرة لتسوية مسالة استلام النازحين المسيحيين للمنحة قائلاً: "استمرت النقاشات بين مطارنة الكنائس مع وكيل وزير الهجرة والمهجرين العراقي لتذليل الصعوبات أمام النازحين واتفقوا أن تمنحهم دائرة الهجرة المنحة بناء على تأييد من الكنيسة دون لزوم إلى تقديم وثيقة الإقامة كما طلب منهم سابقاً "

وتابع " ولكن يبدو أنهم غيروا موقفهم وطلبوا أن تقدم العائلات المسيحية تأييد من دائرة الأمن " الآساييش " هذه المرة، ليدور الناس في حلقة مفرغة وهم مفرغي الجيوب يستدينون المال بغية تامين أجور السيارة كل مرة للوصول إلى العناوين المحددة، وبالتالي تعريض عائلاتنا إلى الإحباط والمهانة  "



من جهته أكد لموقعنا " لينوس عوديشو " عضو مجلس محافظة دهوك الذي حضر وسط تجمع النازحين " حدوث سوء تفاهم بين اللجنة المكلفة لإغاثة النازحين في بغداد مع المكتب المخصص للهجرة والمهجرين في دهوك "

مبينا عوديشو " قيام ممثلي قائمة الرافدين في كل من مجلس محافظة دهوك وبرلمان إقليم كوردستان بإجراء الاتصالات والمشاورات المكثفة لتسوية الإشكال وتسجيل العائلات النازحة غير المسجلة في مكتب الهجرة والمهجرين في دهوك واستكمال كافة الإجراءات الأصولية بغية ضمان شمول كافة العائلات بمنحة المليون دينار "

ووسط تذمر العائلات النازحة المتدفقة إلى القاعة لعدم لزوم قدوم العشرات منها أرجى لينوس أسباب حدوث هذه الإشكاليات إلى " الممثلية الخاصة بشؤون النازحين في بغداد التي أبلغتهم بضرورة الاتصال بكافة العائلات المسيحية النازحة من الموصل وسهل نينوى ومن بينهم العائلات المسجلة أيضا "

ليظهر لاحقا للجمعية الآشورية الخيرية المكلفة بالاتصال بان الإجراء سيقتصر على تسجيل العائلات النازحة من الموصل والنازحين من قضاء الحمدانية وتوابعه فقط  " على حد قوله.

ويذكر بان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تشرف على توزيع المنح المالية للعائلات النازحة من محافظات ( نينوى، صلاح الدين، الأنبار، كركوك، ديالى، شمال بابل ) والبالغة ملون دينار لكل عائلة نازحة، كما تساهم في تقديم المساعدات العينية للعائلات المهجرة من مواد غذائية وغير غذائية كالأغطية والمراتب الأسفنجية والمخدات.