الطرق على آذانكم الصماء يقرب نهايتكم يا رؤساء العراق !!

بدء بواسطة يوسف الو, يونيو 28, 2011, 07:33:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

الطرق على آذانكم الصماء يقرب نهايتكم يا رؤساء العراق !! 



نناشدكم يا رؤساء العراق ... الطالباني والمالكي والنجيفي من خلال أقلامنا الحرة وتلبية لنداء شعبنا وانطلاقا من وطنيتنا وتعاطفا مع المتظاهرين في ساحة التحرير وجميع ساحات الشرف في المحافظات العراقية الأخرى ان تصغوا لصوت الحق وان تنسلخوا من قوقعتكم وان تتنحوا عن غروركم وعنجهيتكم وان تتركوا كبريائكم وبغضكم لبعضكم وتنتهجوا منهج الوطنية الصادقة وحب الشعب والتفاني من أجله والأخلاص له نطالبكم بأقلامنا متضامنين مع شعبنا من أجل نيل الحرية والديمقراطية المنشودة ومن أجل الحياة الحرة الكريمة الآمنة أن تصحوا ضمائركم فلا زال من الوقت ما هو كاف لتنفيذ ذلك !! .
في مقالتي السابقة تطرقت الى ما يجري في العراق وتوقفت طويلا عند معاناة شعبنا العراقي المعذب من كافة النواحي وخاصة الخدمية والأمنية والمعاشية وطرقت حينها ومعي عدد غير قليل من زملائي الكتاب والصحفيين ابواب المسؤولين بشكل عام وخاصة الرؤساء منهم ( رؤساء -  الجمهورية والوزراء ومجلس النواب ) وتأملنا خيرا من هذا الكم الهائل من المقالات التي نشرت في الصحف العراقية والعربية والمواقع الألكترونية أضافة لما تقوم به العديد من الفضائيات العراقية من عمل أعلامي المفروض ان يكون له تأثيره الواضح على مجرى الأمور في العراق , ولكن وللأسف الشديد بقيت آذان الرؤساء ومن معهم ومن لهم الكلمة والصوت المسموع على الساحة السياسية العراقية صماء مسدودة بأرادتهم هم وليس بسبب خلل طبي !! صموا آذانهم لعدم مقدرتهم على سماع اصوات شعبهم وهو يناشدهم تارة ويستنجد بهم أخرى ويناديهم بعدها ومن ثم يعاتبهم وبالتالي وبع ان فقد الأمل بكل الوسائل التي استخدمها وسلكها يصرخ بوجوههم في ساحة التحرير مطالبا اياهم بالرحيل وترك مناصبهم التي آلت لشعبهم بالدمار والخراب والفقر والمعاناة .
لقد أصبحت ساحة التحرير منطلقا للمطالبة بالحرية والديمقراطية الحقيقية ومكانا للتخفيف عن معاناة شعبنا من خلال المظاهرات السلمية التي تنطلق كل جمعة بالرغم من الأساليب القمعية التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين السلميين وبأيعاز مباشر من رئيس الوزراء بأعتبارة القائد العام للقوات المسلحة !  معبرة عن سخطها وعدم رضاها على رؤسائها ووزرائها وأحزابها الحاكمة التي اصبحت غمامة سوداء تجلب الرعب والخوف والقلق للشعب الذي تطلع للحرية والدمقراطية والعيش الرغيد بعد زوال الطاغية ونظامه الدكتاتوري المقيت .
اين انتم ايها الرؤساء من الوعود التي قطعتموها على انفسكم تجاه شعبكم ولا زلتم في كل مناسبة تعزفون نفس السمفونية البالية وتعيدون بالأسطوانة المشروخة التي انكشف مغزاها ومضمونها الفارغ لدى شعب العراق الصابر , اكدنا مرارا وتكرارا وفي اغلب المقالات والمناسبات بان زمام الأمور تكاد ان تنفلت من ايديكم وان أرادة الشعب هي أقوى من قواتكم الأمنية الطائفية وأقوى من جبروتكم وأسلحتكم التي بتم تفتكون شعبكم بها بأقسى الأساليب وكان الزمن عاد للوراء وأصبح يذكرنا بتلك الأيام السوداء التي مرت على شعبنا ووطننا أبان الحكم التعسفي الدكتاتوري الأغبر في عهد الطاغية صدام وجلاوزته .
قد لاتحسبون حساب بضع مئات تتجمع كل جمعة في ساحة التحرير لتذكركم بأن حبل الكذب قصير وان الشعب ماعاد ايتحمل مصائبه ومعاناته التي أزدادت بشكل لايمكن بعده السكوت وهو ينذركم بأن البضع مئات التي تتجمع في ساحة التحرير في بغداد وفي الساحات الرئيسية في باقي مدن العراق والتي تصمون آذانكم عنها ستتحول الى آلافا مؤلفة ومن ثم ملائينا كاسحة غير قابلة للردع وحينها سوف لن يكون بأستطاعة أجهزتكم القمعية التصدي لها ومن ثم سوف لن تنفع اعادة الأسطوانة المشروخة التي تعودتم عليها وحينها سيكون قرار الشعب نهائيا وغير قابل للتأجيل من أجل استحصال حقوقه المشروعة بنفسه وبالطرق السلمية التي أعتاد عليها ! وحينها ايها الرؤساء ويا أيها المغرمين بالكراسي والسيارات والقصور الفارهة ويا أيها الذي لم يعد بأمكانكم معرفة حساباتكم المالية في البنوك العراقية تلك التي سرقتموها من قوت الشعب وحرمتم ملائين الأطفال والأرامل والأيتام والشيوخ وحتى الشباب من لقمة العيش الهانئة والتي هم أحق منكم بها ... حينها لايفيد الندم ولاتنفعكم لا أجهزتكم الأمنية ولا أجهزتكم الأعلامية التي كرست لخدمتكم وللدعاية الفارغة والوهمية عن نجاحاتكم المزعومة .
انها فرصتكم الأخيرة أيها السادة كي تحفظوا ما تبقى لكم من ماء وجهكم وتتسموا بالشجاعة التي طالما طبلتم وزمرتم بها وتخرجوا لمواجهة شعبكم الذي ضجر حتى من أسمائكم وتعلنوا أخفاقكم وفشلكم وتنحيكم في الوقت المناسب وعندها تكونوا قد اديتم جزءا من الأمانة التاريخية الملقاة على عاتقكم وبالتأكيد ستكونوا سعداء بقراراتكم تلك وبتصرفاتكم ومواقفكم الشجاعة وأعلموا بأن شعبكم سيكون اسعد منكم وسيكون وطنكم أئمن بكثير مما هو عليه الآن خاصة بعد ان تصبح زمام الأمور بأيد أمينة مخلصة لشعبها ووطنها بعيدة كل البعد عن الطائفية والمحاصصة والتحزب والفساد الأداري والمالي .
                                                     يوســـف ألـــو  27/6/2011