تقرير من "أ ف ب"، "النهار": كيف ستساعد "القوات اللبنانية" المسيحيين العراقيين؟

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 02, 2014, 06:08:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

تقرير من "أ ف ب"، "النهار": كيف ستساعد "القوات اللبنانية" المسيحيين العراقيين؟
« في: اليوم في 07:41 »
موقع عينكاوة


المصدر: "أ ف ب"، "النهار"

أجرت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقاً عن العراقيين المسيحيين الذين بدأوا بتشكيل ميليشيات خاصة بمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية، معتبرين ان القوات الكردية كما الفدرالية لم تؤمن لهم الحماية في وجه المتطرفين الذين سيطروا على العديد من المدن والقرى المسيحية. وتمت استعادة بلدة شرفية، شمال سهل نينوى، من المتطرفين منتصف اب الماضي، لكن شوراعها ما تزال خالية تماما بعد اكثر من شهر في حين يجول عدد من الرجال ببزاتهم العسكرية في المنطقة. ويتمركز مقاتلو الدولة الاسلامية على مسافة بضعة كيلومترات في بلدة تلكيف. وللوهلة الاولى يبدو هؤلاء كأنهم من قوات البيشمركة الكردية بزيهم الكاكي الموحد والكلاشنكوف المتدلي من الكتف، لكنهم يضعون على زنودهم او صدورهم العلم الاشوري محاطا ببندقيتين. وينتمي الرجال الكتيبة التي تشكلت مؤخرا الى الاشوريين المسيحيين الذين يسكنون منذ الاف السنين سهول نينوى.

القوات اللبنانية تدعم المسحيين العراقيين

وتم تشكيل الكتيبة في 11 اب، واطلقت عليها تسمية باللهجة الارامية المحلية تعني "شهيد المستقبل" ، وعدد افرادها حوالى مئة رجل، وفقا للمقدم اوديشو.
وقال المقدم بينما كان في طريقه لتدريب المتطوعين "عددنا قليل لكن ايماننا كبير". ووفقا للحركة الديموقراطية الاشورية، اكبر التيارات السياسية الممثلة للاشوريين في المنطقة، تطوع الفا رجل لمحاربة المتشددين الذين ارتكبوا فظاعات تقشعر لها الابدان ضد الاقليات وخصوصا المسيحيين.
لكنهم بحاجة الى تدريب واسلحة وملابس، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في القوات اللبنانية، أن وفداً من الاشوريين العراقيين وصل الى لبنان للقاء "القوات اللبنانية".  ونقل المصدر عن رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع قوله بانه "مستعد لدعم اي قرار يتخذه المسيحيون العراقيون للحفاظ على وجودهم" في العراق.

كيف تساعد القوات اللبنانية العراقيين؟

وللوقوف على ما نقل، اتصلت "النهار" بمستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا الذي أشار الى أن هناك وفوداً عراقية تطلب المساعدة من حزب القوات اللبنانية لمساعدتهم بالتواصل سياسياً وديبلوماسياً مع الدول العربية والأجنبية لحمايتهم من "الدولية الاسلامية"، مؤكداً ان حزب القوات لا يمتلك ذخيرة ولا أسلحة ولا طاقات عسكرية ولا امكانيات حربية لمساعدتهم عسكرياً. ولفت الى ان "القوات اللبنانية جاهزة لمساعدة المسيحيين العراقيين من خلال الاتصالات مع الدول العربية والغربية، موضحاً ان القوات اللبنانية كان منذ نحو 25 سنة مؤسسة عسكرية، اذا طابعنا العسكري تخلصنا منه". وكشف ان وفودا من المسيحيين العراقيين يجتمعون بالقوات اللبنانية من وقت الى آخر، لانهم يعتبرونه من اقوى الاحزاب السياسية المسيحية الموجودة في الشرق الأوسط، ونحن اليوم نساعدهم من خلال اتصالاتنا ، لافتاً الى ان الدول الغربية استجابت لطلب المسيحيين العراقيين والعراقيين ككل، من خلال ضربها "داعش" في العراق وحتى سوريا.   

"القوات الكردية تخلت عنا"

ويذكر تشكيل كتيبة للمسيحيين في العراق بدور نظرائهم في سوريا المجاورة حيث شكلوا المجلس العسكري السرياني الذي يلعب دورا فاعلا الى جانب حزب وحدات حماية الشعب الكردي.
وفي بلدة القوش، التي تقع على بعد كيلومترات معدودة من شرفية، على سفح جبل حيث يقع دير الربان هرمز، والتي فر اهلها منذ اب، حتى قبل ان يدخلها المتطرفون الذين سيطروا على قرى قريبة في اسفل السفح.
وفي وسط الشوارع الخالية، يبرز مقر الحركة الديمقراطية الاشورية عبر لونه الليلكي الذي يتقاطع مع الرمال التي تغطي مساحات كثيرة في المنطقة.
واجتمع عدد من الرجال داخل المبنى، يرتدون زياً عسكرياً والاسلحة عند اقدامهم يشربون الشاي كلهم مسيحيون وغالبيتهم مدنيون، قرروا البقاء هنا دفاعاً عن القوش.
وفور جلوسهم، اختلطت اصواتهم لتخرج من افواهم العبارة عينها "وصلنا الى هنا، لأن القوات الكردية تخلت عنا".

وانسحبت القوات الكردية ليل السادس من اب، دون ان تحذر السكان عندما زحف المتطرفون الى قرى تلك المنطقة.

وقال احدهم ويدعى اثرا كادو "لقد انسحبوا دون ان يبلغوا احدا"، وتابع "تركوا رجال القرية لوحدهم".

كما اضاف آخر "قبل ذلك بيومين، قالوا اننا لسنا بحاجة الى اسلحة وانهم سيدافعون عنا".
وتابع ثالث بسخرية "لا الاكراد قاموا بحمايتنا ولا الحكومة العراقية".
ورغم عودة قوات البشمركة لحماية مداخل القرية، يتولى مئة رجل تسيير دوريات طوال النهار والبقاء في حالة انذار خلال الليل.
وختم كادو قائلاً: "قد يهربون مجددا، وىالتالي سنبقى".
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير