المالكي: القاعدة خسرت ملاذها الآمن في الأنبار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 31, 2013, 02:00:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

 

المالكي: القاعدة خسرت ملاذها الآمن في الأنبار

2013-12-30متابعة وعد الشمري




تضاربت الأنباء أمس عن مجريات الأحداث في الأنبار إثر قيام الشرطة المحلية برفع الخيم من ساحة الاعتصام بالتعاون مع مجلس المحافظة. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي، أن القاعدة خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام وإن العمليات العسكرية الجارية في الانبار وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة.
واضاف المالكي خلال استقباله وفدا من شيوخ ووجهاء العشائر من شتى المحافظات العراقية، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي :» ان عمليات الانبار هي اكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام وهو أمر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الاعلام من خلال تهديدات اعضاء هذا التنظيم الارهابي من داخل هذه المخيمات».
واشاد المالكي بدور العشائر العراقية وموقفها الوطني الداعم للقوات المسلحة والاجهزة الامنية في بسط الامن وتخليص العراق من /داعش/ وغيرها من التنظيمات الارهابية .
وفي حين قالت مصادر لوكالة فرانس برس أن اشتباكات دارت بين قوات الامن العراقية ومسلحين في مدينة الرمادي قتل فيها مسلح، قال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء أن القوات الامنية العراقية أنهت ازالة خيم الاعتصام وفتحت الطريق الدولي الذي بقي مغلقا لعام. وأضاف أن العملية جرت «من دون أية خسائر بعد فرار القاعدة وعناصرها من الخيم الى المدينة حيث تجري ملاحقتهم حاليا».
لكن النائب عن كتلة متحدون خالد العلواني قال أن «الحكومة نكثت بوعدها الذي قطعته أول أمس وباشرت باقتحام ساحة التظاهرات بواسطة الجيش».
وتابع العلواني في تصريح لـ(الصباح الجديد) ان «الحكومة عمدت على قطع جميع وسائل الاتصال لمنع ايصال ما يحدث في مدن الانبار الى العالم الخارجي»، لافتا الى ان «المعلومات تشير الى حصول مواجهة دامية في الرمادي بين الجيش وقوات العشائر في المدينة»، لافتا الى انه «المصادر الطبية تحدثت عن سقوط نحو 50 بين قتيل وجريح اثر هذه العمليات».
مراسل وكالة فرانس برس قال، في خبر نشرته الوكالة مساء أمس أن رفع الخيم جرى وسط دعوات تطلق من بعض المساجد للجهاد. وقال المراسل من الأنبار ان «اشتباكات تدور بين قوات الامن ومسلحين في الرمادي قرب موقع الاعتصام وان هذه الاشتباكات يتخللها تحليق مروحيات عسكرية فوق مكان الاعتصام.
واضاف ان «مسلحا قتل في الاشتباكات الدائرة «، وانه شاهد اضافة الى جثة القتيل، سيارتين محترقتين تابعتين لقوات الامن، وسط دعوات تطلق من بعض مساجد المدينة وتدعو للجهاد قائلة «حي على الجهاد، حي على الجهاد».
وكانت قناة «العراقية» الحكومية اعلنت في خبر عاجل ان «الشرطة المحلية تقوم برفع الخيم من ساحة الاعتصام في الانبار بالتعاون مع مجلس المحافظة»، مضيفة ان «رفع خيم الاعتصام في الانبار طبقا للاتفاق بين قوات الامن ورجال الدين وشيوخ العشائر».
وفي نبأ لاحق ذكرت قناة العراقية، بأن عشائر من الانبار اعلنت مساندتها للقوات الامنية التي تلاحق الجماعات المتطرفة وتؤيد قرار رفع خيم الاعتصام.
وقالت القناة في خبر عاجل بثته، أمس، ان «عددا من عشائر الانبار أبدت مساندتها للاجهزة الأمنية في عملياتها الجارية في المحافظة»، مبينا ان «العشائر أبدت أيضاً مساندتها لقرار رفع خيم الاعتصام كونه لصالح اهل المحافظة».
وأضافت القناة ان «تلك العشائر تعمل على تهدئة الاوضاع في المحافظة، وانهاء حالة التوتر».
وكان مصدر في شرطة محافظة الانبار افاد، في وقت سابق، بأن عددا من مسلحي العشائر وقوات الجيش سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات جرت بين الجانبين قرب ساحة اعتصام الرمادي، مبينا ان تلك الاشتباكات اسفرت عن تدمير دبابة عسكرية وثلاثة همرات.
فيما نفى جهاز مكافحة الارهاب، اقتحام القوات الأمنية لساحة اعتصام الرمادي، مؤكدا أن قواته المتواجدة في الانبار على أهبة الاستعداد والاحتياط لأي طارئ.
من جهتها حذرت وزارة الدفاع، أمس، من «التصعيد الإعلامي وإثارة الفتنة» جراء ما يحدث في محافظة الانبار، وأكدت أن قوات الجيش لم تتدخل في رفع الخيم عن ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد العسكري خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية العراقية شبه الرسمية، إن «قوات الجيش لم تتدخل في رفع الخيم بساحة الاعتصام في الرمادي»، مشيرا إلى أن «الخيم تم رفعها، بالاتفاق مع عشائر الأنبار وبالتعاون مع شرطة المحافظة».
وحذر العسكري من «الترويج والتصعيد الإعلامي، من خلال سعي بعض الأطراف إلى إثارة الفتنة»، مؤكدا أن «عملية رفع الخيم لم تسفر عن سقوط خسائر في الأرواح».
ويخشى مراقببون من أن تؤدي عملية رفع خيم الاعتصام الى مزيد من أعمال العنف في العراق الذي يشهد منذ ازالة اعتصام مماثل في الحويجة غرب كركوك (240 كلم شمال بغداد) في نيسان الماضي وقتل فيه اكثر من 50 شخصا، تصاعدا في أعمال القتل اليومية.
وكان مصدر أمني في المحافظة، أفاد في وقت سابق، بأن الاجهزة الامنية عثرت على سيارتين مفخختين وعدد من الاحزمة الناسفة داخل ساحة اعتصام الرمادي.
وقال المصدر إن «الاجهزة الامنية عثرت على سيارتين مفخختين داخل ساحة اعتصام الرمادي وقامت بابطالهما».
واضاف أن «الاجهزة عثرت ايضا على عدد من الاحزمة الناسفة وكميات من الاسلحة والرمانات اليدوية».
وكانت وزارة الدفاع قد اكدت، أمس الاثنين، إن بعض الخيم كانت ملغومة من قبل المسلحين لغرض تفجيرها على القوات الامنية واحداث فجوة بين القوات والاهالي.
وفي تطور لاحق، طالب كل من المرجع السني عبد الملك السعدي والمجمع الفقهي للعلماء في بيانين منفصلين»ممثلي السنة في العملية السياسية الى الانسحاب بشكل مباشر»، منوهين الى «حرمة العمليات العسكرية ضد ابناء المحافظة».
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تسجيلات مصورة تظهر مقاتلين  في الرمادي قيل انهم من ابناء العشائر يحملون السلاح ويطلقون العيارات النارية، في حين اكدت مصادر لـ(الصباح الجديد) ان نزول هؤلاء المقاتلين جاء بعد نداءات لمساجد ما اعتبروه دفاعا عن المدينة.
على الصعيد السياسي أكدت كتلة الحوار التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، أمس الاثنين، أن الاخير يعمل على حل ازمة ملف محافظة الانبار ومنها اعتقال احمد العلواني، وتلبية مطالب المعتصمين.
وقال القيادي في الكتلة مهند حسام الدينإن «المطلك بصفته الشخصية والانسانية والعشائرية ولكونه من اهالي الانبار حملته المسؤولية اخلاقية للتحرك مثلما تحرك الاخرون، لحل ملف الانبار ومنها مسالة اعتقال النائب احمد العلواني»، مؤكداً أن «هناك حرصا واضحا من المطلك ان يتم الحفاظ على اليات الديمقراطية في العراق».
واضاف حسام الدين أن «اعتقال العلواني جزء من قضية الانبار»، مشيراً الى أن «المطلك كان جزء فاعلا باللجنة الخماسية والسباعية التي تم من خلالها تمرير مواضيع تخص القضية بمجلس الوزراء، وارسلت لمجلس النواب لتشريعها».
الى ذلك أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (يونامي) نيكولاي ملادينوف، أمس الاثنين، عن قلقه إزاء الأوضاع في محافظة الأنبار، دعيا إلى ضبط النفس والمشاركة السياسية.
وقال ملادينوف في بيان حصلت «الصباح الجديد» على نسخة منه «أشعر بالقلق إزاء التطوارات الجارية في الأنبار وأدعو الجميع إلى التزام الهدوء والتقيد بالإتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اليومين الماضيين»، مبينا انه «يجب حلّ الخلافات عبر الحوار ومن خلال عملية سياسية شاملة تتيح لجميع المكونات الشعور بالمشاركة في بناء المستقبل الديمقراطي للبلاد».
وأضاف «تتحمل الحكومة مسؤولية دستورية لحماية جميع المواطنين من الإرهاب، مع مراعاة حقوق المواطنين العراقيين العاديين، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية، وإظهار أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة.»


http://www.newsabah.com/ar/2747/7/107939/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%AE%D8%B3%D8%B1%D8%AA-%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B0%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%85%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة