الاوروبيون ليسوا مسيحيين وهم ضد المسيح المطران صليبا: ندعو الاتراك لاعادة حسابات

بدء بواسطة amo falahe, يناير 14, 2012, 02:39:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe





الاوروبيون ليسوا مسيحيين وهم ضد المسيح

المطران صليبا: ندعو الاتراك لاعادة حساباتهم بشأن المجازر


اجرى الحوار يعقوب جوزيف قريو

في اطار طرح مجلة اشراقات عشتروت لقضية الاراضي السورية السليبة وما نجم عنها من ابادة بشرية لسكان المنطقة انذاك نلتقي  مع مطران جبل لبنان جورج صليبا الذي تنحدر اصوله من مدينة نصيبين السورية "السريانية" وهو المطلع العارف بكل خفايا المؤامرة التي نفذت ضد السوريين السريان  في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين فكان لنا معه هذا اللقاء المفعم بالمعلومات .



*علمنا ان الحكومة التركية قررت اعادة أملاك الكنائس والاديرة الارثوذكسية الكائنة على أراضيها إلى اصحابها وهي التي تمت مصادرتها في ثلاثينيات القرن الماضي، ما رايكم بهذه الخطوة وما هي الظروف التي ادت إلى مصادرة تلك الاملاك ؟
** انا لا اعرف ما اذا كان الاتراك سيعيدون الاملاك المنسية للسريان الارثوذكس والارمن الارثوذكس. ربما سيعيدون املاك الكاثوليك أو بعض المسيحيين الاخرين لذلك فان هذا السؤال غير واضح بالنسبة لي.
علماً ان هناك بعض الاديرة التي تخص السريان الارثوذكس مازالت موجودة بايدينا في منطقة شرقي جنوب تركيا، الإ إننا نذكر بعض الاديرة التي تمت مصادرتها ولم يحافظوا عليها كأديرة فعلى سبيل المثال في اورفا كان لنا "دير مار جرجس ودير مار بطرس وبولس" االلذين تم العبث بهما  فدير  مار بطرس وبولس تم تحويله إلى معمل اسمنت، ودير  مار جرجس تم  تحويله وبكل صفاقة الى كراج. وحسب شهود عيان زاروا المدينة انذاك فقالوا: انه استخدم كاسطبل للحيوانات وبعد ذلك تم تحويله الى مؤسسة عامة.
ولكن هناك اديرة في منطقة جنوب شرق تركيا وفي مدن مثل ديار بكر واورفا وآل عزيز وخربوت وماردين وطور عابدين ماتزال بايدينا وهذه المنطقة أصولها سريانية، اما في اورفا فقد كان يقيم الى جانب السريان الكثير من الارمن . ففي هذه المنطقة بقيت اغلب الاديرة معنا، لكنهم صادروا اديرة الروم والارمن.
* لكن الروم والكاثوليك والكلدان الموجودين في منطقة جنوب شرق تركيا هم سوريون ايضا اليس كذلك؟
** نعم هم من سكان المنطقة وهنا نلفت الى ان الروم قسمان منهم اليونان ومنهم الروم من اصل سوري، اما جنوب شرق تركيا فان سكانه هم من السوريين السريان كما نلفت الى ان ولاية ماردين ومديات وآزخ وآربو المتاخمة لشمال الجمهورية العربية السورية ومنها منطقة طور عابدين فان سكانها هم من السريان الارثوذكس مائة بالمائة ولابد من ذكر ان حالة الفوضى وتنامي الاحقاد دفعتهم للتعدي على الكنائس والاديرة ففي المنصورية سيطروا على كنيسة مارسيا الحكيم وحولوها الى جامع باسم محمد الحكيم، وهناك قرى ومدن اخرى سيطروا على كنائسها اما الاديرة الشهيرة فلم يسيطروا عليها.
وفي منطقة البشيرية سيطر الاكراد على دير مار قرياقص الذي عاثوا فيه فساداً فتحول الى خراب، وكان من اهم الاديرة في المنطقة.
وهناك عشرات الاديرة التي لانعرف تاريخها فقد انقرضت ولا نعرف عنها شيئا.
أما دير الزعفران فما زال معنا وكذلك دير مار يعقوب لكنه مهجور مثله مثل دير السيدة . اما كنيسة مار يعقوب ومدرسة السريان في مدينة نصيبين فما زالا في ايدي السريان.
يبدوا ان لدى الاتراك سياسة معتدلة والغاية منها عدم اثارة بعض المواقف ضدها خاصة في مثل هذه القضايا.
* ما هو اثر ذلك على موقع هذه الاديرة وهذه الكنائس من الجانب الديني والاجتماعي؟
** لقد تم العبث في بعض هذه الاديرة بعد ان هاجر أجدادنا وأباؤنا من المنطقة تحت وطأة الحرب والقتل والمذابح وخاصة بعد اتفاقية سايكس بيكو عام  اللعينة التي كانت غايتها ضرب الارثودكس قبل أي شيء اخر، اذ سلخت كل الولايات التي كان يتواجد فيها الارثوذكس واعطيت للاتراك كما أعطي لواء اسكندرون وانطاكية لهم لان معظم سكانهما كانوا من الارثوذكس. اما انطاكية فلانها تمثل الكرسي الانطاكي للكنائس الشرقية حيث قرروا سلخها عن ارض الاجداد سورية. وهذا يعني الكثير للمسيحيين المشرقيين الذين يحاربون بسبب مذهبهم الارثوذكسي وتم كل ذلك في ظل السيطرة الاوربية خاصة فرنسا وهنا اقول، وسجلها على لساني:"ان الاوروبيين يكرهون الارثوذكس"، وهم تأمروا علينا وعلى ارض اجدادنا على الرغم من ان تاريخنا ضارب باعماق هذه الارض.
ونحن لانرى ان الاوروبيين مسيحيون بل هم بالاسم كذلك فلانقبلهم كمسيحيين وليس عندهم اي شيئ من المسيحية فهم ضد المسيح. حتى ان موقفهم الاخير في كوسوفو يؤكد حقدهم على الارثوذكس حيث اعطوها للالبان وهي ارثوذكسية مائة بالمائة، كما حدث في لبنان عندما كانوا يريدون اعطاء جنوب لبنان للفلسطينيين ونقول هذا على سبيل الذكر والمقارنة ليس اكثر لانهم ينطلقون من مصالحهم الخاصة.
* عذرا نريد ان نحصر الحوار بما يخص منطقة جنوب شرق تركيا وهي الاراضي التي تم ضمها الى تركيا بظروف خاصة ارجو بيان هذا الظروف وكيف تم تقسيم المنطقة وما هو اتفاق سكة قطار بغداد برلين؟
** بمؤامرة بين المانيا وفرنسا وانكلترا والعثمانيين تم الاتفاق على تقسيم المنطقة حسب الخط الحديدي الممتد من بغداد الى برلين حيث اعتبر شمال خط سكة القطار للاتراك اما في جنوبه فقد اصبحت الاراضي سورية وبهذه الطريقة تم سلب اراضينا السورية ذات الغالبية السريانية الارثوذكسية وضمت الى تركيا مما اتاح للاتراك العبث باهلنا وشعبنا وممتلكاتنا وبالكنائس والاديرة.. الكائنة في منطقتنا ماردين وتوابعها وديار بكر وتوابعها وهي اراضي سورية سريانية مائة بالمئة ولنا عتب على الغرب لانه عمل من اجل مصالحه وكان يمارس العنصرية الدينية والمذهبية فتامر علينا كل من البروتستانت والكاثوليك وساهموا في قتلنا وتهجيرنا بهدف اخلاء المنطقة وتركها للاتراك. وبحسب الاتفاقية المبرمة المذكورة صرنا في الشمال اتراكاً وفي الجنوب سوريين
* اذكر لنا اولى المجازر التي استهدفت السريان متى وكيف واين كانت هذه المجزرة؟
** في عام  كانت هناك مؤامرة المانية فرنسية انكليزية قضت وبالاتفاق مع العثمانيين بارتكاب مجازر في ديار بكر ذهب ضحيتها   مائة وثمانية عشرة الف من السريان الارثوذكس الا اننا نؤكد انه خلال المرحلة العثمانية كانت ترتكب مجازر بحق افراد وجماعات بين فترة واخرى في قرانا ومدننا  الا ان المذبحة الاولى كانت في ديار بكر وتوابعها وسميت بمجازر "سيفو دياربكر" يعني سيف ديار بكر واخذو كل منطقة البشيرية وأل عزيز وغيرها... واستمرت المجازر ضد السريان حتى بدء المجازر ضد الارمن فصارت اوسع واكبر واشد قتلا وفتكاً وامتدت اكثر من عقدين من الزمن...
لقد قمت بترجمة كتاب عن اللغة السريانية بعنوان "الدم المسفوك" للملفونو عبدالمسيح نعمان قرباشي الذي يروي فيه جملة مذكرات كشاهد عيان في المجازر العثمانية ضد المسيحيين السريان والارمن الارثوذكس وغيرهم من المسيحيين في المنطقة، وسفك الدم هذا كما ذكرنا حضر وخطط له الاوروبيون واستفاد منه العثمانيون الطامعون  بأموال المسيحيين واملاكهم وتم التعدي على الاعراض المسيحية وانتهكت الحرمات وتم سبي النساء المسيحيات، وكتاب "الدم المسفوك" يوضح تلك الجرائم التي انتشرت في القرى والمدن والمناطق.
والمرحوم البطريرك افرام برصوم الذي كان شاهد عيان بفترة من الفترات كتب الى وزير خارجية كل من فرنسا وبريطانيا واعطاهما لوائح باسماء القتلى والجرحى والمهجرين والقرى التي تمت ابادتها...
قتلونا كرها بديننا لانهم يكرهون المسيح  والمسيحية والذي شجعهم على ذلك الاوروبيون الوسخون في فرنسا وبريطانيا والمانيا انذاك. وقد سميت عملية القتل والتشريد والتهجير وانتهاك الاعراض بالسوقيات .
* لماذا سميت بالمذابح الارمنية ولدى السريان كل هذه الضحايا؟


** يومها كان الصراع عثمانياً أرمنياً لأن الأرمن كانوا قد شاركوا بالحكم العثماني واحتلوا مراكز عالية وكانوا اناساً مثقفين ومتعلمين وعلى المستوى المهني والصناعي والاجتماعي كانوا يتبواؤن مكانة مرموقة وكانوا يحتلون مراكز بالجيش العثماني وكان لهم حضور اقتصادي كبير. كل هذه الظروف كانت تخيف العثمانيين من قوة الارمن فكانت الغاية العثمانية وبالتنسيق مع الاوروبيين التخلص من الارمن الارثوذكس وحتى يتخلصوا من الفكر المسيحي المتنور فحصلت المجازر.
* هل هناك خلافات جغرافية مع الارمن؟
** نعم هناك اراضي ارمنية تم الاستلاء عليها من قبل العثمانيين الذين اقاموا دولتهم على اراضي الغير من أرمن وسريان ويونان لكن نحن السريان لم نعتد عليهم ولم نحمل يوماً سلاحاً او سكيناً  نحن شعب آمن كنا نعيش في مدننا آمنين محبين لكل الناس مقتنعين بديننا ومسيحنا متسامحين مع الجميع الا انه بعد الفوضى التي حصلت وبعد صدور الفرمان العثماني بقتل جميع المسيحيين فكان القرار ينص ان لافرق بين البصلة البيضاء والحمراء، عليكم قتل الجميع فعندما كان العثمانيين واعوانهم يطرقون الابواب على السريان يسألونهم هل انتم من ارمن، فعندما يجيبون بانهم سريان يقولون المسيحي هو مسيحي لافرق بينكم، فكانوا يرتكبون المجزرة في هذا البيت لينتقلوا الى بيت اخر وهكذا كانوا يقومون بعملية المسح للقرى والمدن حيث تسيل الدماء وتتدحرج الجماجم وتتناثر الجثث...
* من هم العثمانيون ومتى تاسست امارتهم الاولى؟
** تاسست الامارة العثمانية  على يد محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وحول اسمها الى "اسلام بول"،  وهم خليط من القبائل الطورانية المتعصبة وكانوا  من بقايا التتار والتركمان القادمين من تركمانستان وورثوا عن تيمورلنك مهارة قتل  كل انسان غير مسلم او اجبارهم على الدخول في الاسلام حتى جاء مصطفى كمال اتاتورك  واسس الدولة العلمانية واراحنا منهم..
* هنا سؤال يطرح  نفسه كيف اقيمت الدولة  التركية ؟
** تركيا اقيمت على حساب اليونان الارثودكس واراضي الارمن الارثوذكس واراضينا نحن السوريين السريان الارثوذكس وان كان هناك تواجد للكلدان الذين تركوا الاشوريين، فان هذا خلاف مسيحي مسيحي ليس هو موصوع حديثنا الان...
* هل هناك حادثة مؤثرة تحب ذكرها على سبيل الذكر لا الحصر؟
** الحوادث المؤثرة فعلا لاتحصى الا انني اروي لك عن عائلتي، فوالدي كان يخدم في الجيش على البحر الاسود في الحرب العالمية الاولى وعندما عاد الى نصيبين حيث تسكن عائلتنا سأل عن والده ووالدته فقالوا له: قتلوا في المجازر وسأل عن اعمامه واولاد عمه قالوا له: ذبحوا بمذابح السوقياث  وسأل عن اخته واولادها فقالوا له ان الجميع قد قتل فنجا هو واخته وردة التي  كانت  في انحل في زيارة عند بيت قريبنا في الميرون وانحل هي مدينة تقع في جبل طور عابدين وهي  تابعة لماردين، ولما عاد والدي ذهب وعاد بها الى نصيبين، ومن عائلتنا ذهب ضحية المجزرة  شخصا وهناك عائلات ابيدت بشكل كامل وانقطع نسلها، عندنا جيران يسمونهم بيت مخي"ميخائيل" ابيدت العائلة باكملها ولم يبق لهم اثر واليوم عندما نذكر امواتنا في الصلاة نذكرهم لاننا  في الكنيسة عندما نذكر الاموات نقصد هؤلاء الذين ذكرناهم والذين لم نذكرهم...
ان هذه المعارك ابادت عائلات ومدناً وقرى عن بكرة ابيها فكانت حرباً لابادة الجنس البشري والقائمين عليها كانوا فاقدي الاحساس الانساني والذين بقوا على قيد الحياة  اما اجبروهم على الدخول في الاسلام او شردوا وهربوا واخرون قتلوا وقطعت اواصرهم ارباً ارباً.. ولدينا مئات القصص في كل بيت وكل عائلة من عائلاتنا تستطيع ان تروي عشرات الحوادث المؤلمة ..
اما بالنسبة الى حادثة مركدة التي تقع على الطريق المؤدية الى دير الزور، اذ تم سوق الكثير من السريان مع الارمن منهم قتل على الطرق وفي مركدة كانت المجزرة الكبيرة ايضا حيث قتل كل الذي تم سوقهم اليها.. هذه هي اعمال العثمانيين الشرفاء؟.
* لماذا تذكر مذابح الارمن اما السريان يتم التعتيم عليهم؟
** الارمن كان لديهم تنظيمات سياسية وكان لهم وجود على المستوى السياسي وعندهم ارتباطات في اسطنبول اما نحن السريان لم يكن لدينا احد في اسطنبول ولا في انقرة والارمن كان عندهم مسؤولون في الجيش
* اخيرا هل تحب ان تضيف شيئاً؟
** نتمنى على الحكومة التركية الحالية ان تعيد النظر بهذه الجريمة التي ارتكبت بزمن العثمانيين وتعوض على العائلات والكنائس معنويا وماديا وتفسح المجال للاجيال لترى تراث الاباء والاجداد ونحن ليس لنا اي عداء مع الاتراك خاصة الحكومات المتعاقبة بعد عهد القائد مصطفى كمال اتاتورك وانا اتكلم كسرياني لايوجد عندنا اي حقد الا انه تبرز أحقاد عند الاتراك التي تظهر من خلال بعض الممارسات لذلك نطلب من الحكومة التركية العلمانية ان تراجع حساباتها وهي دولة حضارية بهذا الزمن، لكن بكل اسف ان العلمانية بهذه الايام تتراجع عندها ونتمنى ان يبقوا على العلمانية لانها مقبولة من الله والناس.




عن مجلة اشراقات عشتروت العدد 57-58


من ملف الاراضي السليبة والدم المسفوك














+++++++

almahaba

كلام صحيح مئة بالمئة
اردت ان اضيف نقطتين لتبيان مدى الكره والاستعباد الذي يحصل للمسيحيين في تركيا
1- ان الكنائس لحد الان تدفع ضريبة للحكومة التركية لكي تؤدي شعارئها الدينية
2- في المحافظة التي كنت اسكن فيها في فترة تواجدي في تركيا هنالك تمثال في ساحة وسطية تقابل مبنى المحافظة يمثل قائد عسكري وجنود وقتلى يبين الجريمة التي ارتكبت بحق المسيحيين والاتراك فخورين بهذه الجريمة
وفي نفس المحافظة تم استدراج المسيحيين الى اعلى تل (اكثر من 300م) وتم جلب شخص تلو الاخر وتخييره بين خيارين ام الدخول بالاسلام او القائه من اعلى التلة
البعض دخل الاسلام مكرها وخوفا والبعض (القسم الاكبر) تم القائه من اعلى الجبل(باعتراف الاتراك انفسهم) وهم فرحين بجريمتهم والبعض فضل استخدام السيوف لقطع رؤس المسيحيين
وللاطلاع اكثر على جرائمهم يوجد كتاب اسمه القصارى في نكبات النصارى يبين مدى الوحشية التي استعملت لابادة المسيحيين

ماهر سعيد متي

سبق وان تم نشر رابط تحميل كتاب القصارى في نكبات النصارى للأستزادة بالمعرفة لمن لم يقرأه .. تحياتي

الرابط ادناه

http://baretly.net/index.php?topic=8500.0
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة