حركة كلدانية تحمل إيران مسؤولية استهداف المسيحيين وترفض إقامة محافظة للأقليات

[amo falahe]

حركة كلدانية تحمل إيران مسؤولية استهداف المسيحيين وترفض إقامة محافظة للأقليات
حركة كلدانية تحمل إيران مسؤولية استهداف المسيحيين وترفض إقامة محافظة للأقليات
23/08/2011 1:22 م
الاخبار1 comment "البوابة العراقية" بغداد – حملت الحركة الوطنية الكلدانية، الثلاثاء، المسلحين الذين تدعمهم ايران بالوقوف وراء قتل وتهجير المسيحيين في العراق، وفي حين اعتبرت أن الدعوة لإيجاد محافظة للأقليات في سهل نينوى لها ابعاد طائفية، طالبت العراقيين بالوقوف ضد هذه الفكرة.

وقالت الحركة في بيان صدر، اليوم، إن "الحركة الوطنية الكلدانية تعبر عن بالغ الأسف لما يحدث على سكان العراق سواء المسلمين منهم او من الطوائف الدينية الأخرى او على سكان مخيم أشرف المظلومين الذين لجأوا الى العراق خوفاً من قتلهم وتعذيبهم في الزنزانات الايرانية".

وأضافت الحركة أنه "في كل يوم نسمع بقتل رجل او امرأة مسيحية في بغداد وكركوك والموصل وغيرها من المناطق بسبب نقص الأمن وحرية التحرك للميليشيات التابعة للنظام الإيراني".

وتابعت الحركة أن "العوائق التي وضعتها القوات العراقية الموجودة في مخيم اشرف ادت إلى مقتل شخص مسيحي من سكان المخيم بسبب تأخر وصول الخدمات الطبية"، مشيرة إلى أن "مسلحين مجهولين اقتحموا نهاية الاسبوع الماضي منزل عائلة مسيحية في بغداد وأطلقوا النار على ساكنيه مما أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة رجل بجروح".

ولفتت الحركة إلى أن "هناك من يفكر في استحداث محافظة في مناطق داخل سهل نينوى خاصة بالأقليات الدينية بما فيها المسيحية والشبك والايزدية بذريعة بقائهم على أرض الوطن وعدم التفكير بالهجرة".

وأكدت الحركة أن "فكرة إنشاء محافظة في سهل نينوى للأقليات تنبعث من التفكير الطائفي الذي دمر البلد"، مطالبة "العراقيين الشرفاء والوطنيين بالكشف عن النوايا التي وقفت وراء هذه الفكرة".

وكان ممثلون عن قوى سياسية مسيحية دعوا، في الـ20 من آب الحالي، إلى استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون، وفي وقت لقيت الدعوة تأييد كتلة التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي، أكد ممثلو القوى المسيحية ان مطلبهم هذا يأتي لضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق.

وسبق أن اعلن في أربيل، في (16 آيار 2011)، عن التوقيع على برنامج لتأسيس تجمع يضم 14 جهة مسيحية عراقية للعمل على المطالبة بتأسيس محافظة خاصة بالمسيحيين على أجزاء من محافظة نينوى وبتضمين مشروع دستور إقليم كردستان مادة تسمح بحصولهم على حكم ذاتي داخله.

ويضم التجمع جهات عدة هي، الحركة الديمقراطية الآشورية، والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، والمنبر الديمقراطي الكلداني، والحزب الوطني الآشوري، وحزب بيت نهرين الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الكلداني، والمجلس القومي الكلداني، وجمعية الثقافة الكلدانية واتحاد بيت نهرين الوطني، وحركة تجمع السريان المستقل، ومنظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني، والاتحاد الآشوري العالمي والمنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويكون غالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم.

وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول من العام الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

ويشكل المسيحيون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن.


http://www.albawwaba.net/news/43943/