مؤتمر "اللاهوت والكنيسة المحلية" يدعو المسيحيين لعدم الهجرة

[برطلي دوت نت]

مؤتمر "اللاهوت والكنيسة المحلية" يدعو المسيحيين لعدم الهجرة

   
برطلي . نت / متابعة   
القدس في 15 ديسمبر /إم سي إن/
دعا المشاركون في مؤتمر "اللاهوت والكنيسة المحلية" في الأراضي المقدسة، العرب المسيحيين في الدول العربية، إلى "التمسك بأرضهم ووطنهم، وعدم الهجرة؛ لأن الحل ليس في اللجوء والاغتراب، وإنما العيش في الوطن بكرامة واعتزاز، والدعوة إلى تعميق فهم الآخر، والتربية على العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل، والأخوة الصادقة؛ من أجل بناء مجتمع عربي متماسك وقوي؛ للوقوف في وجه عواصف التكفير والتخوين، وموجات القتل والتفرقة".

ووفقا لشبكة فلسطين الإخبارية، فقد اختُتمت، في بيت لحم، فعاليات مؤتمر "اللاهوت والكنيسة المحلية في الأرض المقدسة/ الدورة الثانية والعشرون، اليوم الاثنين، والذي نظمه مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة، في قاعات فندق بيت لحم، تحت عنوان: "هل المسيحية نحو الزوال في المشرق العربي"، بحضور غبطة البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين، وغبطة البطريرك المتقاعد ميشيل صباح، رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء، والمطران بطرس معلم، والمطران الياس شكور، وحشد من الآباء الكهنة والراهبات، ورجال دين، وأساتذة وأكاديميين، ورؤساء وممثلي المؤسسات الوطنية والرسمية والشعبية.

كما دعا المؤتمر السلطات الرسمية إلى "الحفاظ على حقوق الأقليات الدينية والقومية والإثنية، وضمان الحياة الكريمة لهم، على أسس المواطنة المتساوية في كافة الحقوق".

وأكَّد المؤتمر على "تعزيز التربية الدينية المشتركة، وتعديل المناهج التدريسية، بحيث يبرز الدور العربي المسيحي، ويؤكد الإيمان المشترك، وقبول الآخر، ومعرفة إيمانه ومعتقداته، بشكل بناء وإيجابي".

وألقى الدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء، كلمة، شكر فيها البطاركة والمطارنة ورجال الدين، والحضور من مسيحيين ومسلمين، وكل من شارك في أعمال المؤتمر، التي تخللها محاضرات وندوات ودراسات ونقاشات تناولت مواضيع، تتعلق بالهجرات المسيحية، خاصة من المشرق العربي، وانعكاساتها على الوجود المسيحي، وعلى التكامل الاجتماعي والسياسي والتربوي، وأثر الثقافة السائدة على العيش المشترك، ومواجهة التكفيريين معا.