نواب نينوى: لدينا 20 ألف مقاتل تساهم تركيا في تجهيزهم بموافقة بغداد

بدء بواسطة matoka, مارس 09, 2015, 10:48:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

نواب نينوى: لدينا 20 ألف مقاتل تساهم تركيا في تجهيزهم بموافقة بغداد












برطلي . نت / خاص للموقع
بغداد/ المدى برس
/ وائل نعمة

نحو 20 الف مقاتل في الموصل (عشائر وشرطة محلية)، بحسب تقديرات نواب عن نينوى، سيصبحون جاهزين خلال وقت قريب، لخوض معركة تحرير الموصل، فيما ستقوم تركيا بإرسال مدربين وسلاح باتفاق مع الحكومة الاتحادية، لما بات يعرف بـ"الحشد الوطني في نينوى" والذي يضم عشائر مختلفة، وسينضم مستقبلا الى الحرس الوطني. كما تجري استعدادات اخرى في بغداد وكردستان لتدريب الفرقة العسكرية 19 التي يعتقد بأنها ستلعب الدور الرئيسي في المعركة التي تغيرت مواعيد تنفيذها بعد تسريبات اميركية قالت انها ستشنّ في الربيع المقبل، لكن مسؤولين اميركيين عادوا ونفوا مؤخرا، تلك التوقيتات.
الى ذلك يذكر نواب ومسؤولون في الموصل ان تلك الاعداد "بلا سلاح حقيقي"، وهي تملك قطعا من البنادق وبمستوى خفيف. كما يخشى المسؤولون عدم توازن في التشكيلات الشعبية التي تتدرب في الموصل، مقارنة باعداد العشائر العربية التي تعد الاقل بين القوميات الاخرى التي تعد نفسها لتكون ضمن "الحرس الوطني"، والتي ستكون حصة نينوى فيه قرابة 17 الف عنصر.
بالمقابل لايزال تنظيم "داعش" يكثف حملات الاعتقال ضمن عشائر بارزة في الموصل، بتهمة التخابر مع القوات الحكومية، او الاعداد لخطط عسكرية ضد التنظيم المتطرف، فيما يقول مسؤول كردي هناك ان التنظيم ينقل بشكل شبه يومي عوائل الى سوريا منذ بداية الهجوم العسكري على تكريت اوائل شهر اذار الحالي.
ويقول النائب عن نينوى فارس السنجري الذي زار احد معسكرات تدريب الشرطة والحشد الوطني على اطراف المحافظة، قبل ايام، "لدينا معسكر قرب قضاء مخمور، المتاخم لاربيل، يضم عددا من العشائر العربية التي انضمت الى الحشد الوطني، وتم تخريج دفعتين بواقع 500 عنصر لكل وجبة، فيما يبدأ الآن تدريب الوجبة الثالثة".
ويتوقع السنجري في تصريح لـ"المدى" ان تصل اعداد المتطوعين من العشائر، وفقا للاتصالات التي ترد نواب الموصل من راغبين للانضمام الى مدارس التدريب، الى عشرة الاف متطوع، مشترطا ان يكون هناك دعم حقيقي من الحكومة الاتحادية لتلك المجاميع الشعبية، التي تقوم حكومة نينوى المحلية بالتنسيق مع حكومة كردستان، بتوفير متطلبات التدريب ولوازم المعسكرات حاليا.
ويكشف السنجري ان "تركيا، التي زار وزير دفاعها بغداد مؤخرا، ستقوم بإرسال مدربين وسلاح الى الحشد الوطني في نينوى، بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية"، فيما يقول ان "الحكومة المحلية تعمل على فتح معسكرات جديدة في نينوى لكنها بانتظار موافقات كردستان، لان المعسكرات التي يرغب بافتتاحها تقع ضمن مناطق تحميها قوات البيشمركة".
بالمقابل يتحدث السنجري عن تخرج اكثر من 6 الاف شرطي من دورة تدريبية استمرت لستة اشهر، اشرف عليها قوات من (سوات) ومكافحة الشغب، التي يقول بانها القوات الفعلية التي واجهت تنظيم "داعش" حين دخل الى الموصل منتصف العام الماضي. ويضيف السنجري "نتوقع ان يصل عدد الشرطة الذين سيتخرجون من الدورات، الى اكثر من 10 الاف عنصر، بعد ان تتوفر لهم الاسلحة والرواتب".
ويؤكد السنجري ان "القوات التي تخرجت، وهي 8 افواج، اثنان من الايزيدية، وتم ارسالهم الى منطقة سنجار، و6 افواج اخرى مازالت موجودة قرب منطقة بعشيقة، شمال الموصل، تلقت 2000 قطعة سلاح من كلاشينكوف واحادية، و300 سيارة فقط، وهي من ممتلكات وزارة الدفاع تمت مناقلتها الى الداخلية وتسلميها الى الشرطة المتخرجة".
في موازاة ذلك يقول النائب احمد الجربا، وهو نائب اخر عن نينوى لـ"المدى" ان "الشرطة المحلية التي تم تدريبها ستكون الخط الثاني في عملية تحرير نينوى"، مشيرا الى ان "التحالف الدولي لم يقم بتدريبها، واكتفى بزيارات ميدانية للاطلاع على سير التدريب في تلك المعسكرات".
بالمقابل يؤكد الجربا ان "العشائر في نينوى ترغب في الانضمام الى القوات التي ستحرر الموصل، لكنها لا تتلقى دعما، خصوصا تلك التي تسكن مناطق قريبة من تواجد المسلحين". ويقول الجربا ان "العشائر التي قاتلت مؤخرا في جنوب وغرب الموصل في معارك مع قوات البيشمركة، كانت تعتمد على سلاحها الشخصي".
الى ذلك يخشى عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي ان "يختل ميزان القوى الشعبية في نينوى، بسبب قلة المتدربين من العشائر العربية، مقابل حجم المتدربين من القوميات الاخرى في المحافظة".
ويقول الحديدي لـ"المدى" ان "الخوف هو في مستقبل تلك القوات الشعبية، التي ستتحول الى الحرس الوطني، والتي تتراوح حصة نينوى فيها من 15 الى 17 الفاً، ونخشى ان تضيع فرصة العرب لصالح قوميات اخرى داخل التشكيل".
ويضيف الحديدي ان "مجلس محافظة نينوى مغيب عن الترتيبات الامنية التي تجري في المحافظة، على الرغم من ان مستشارية الامن الوطني وعدتنا حين اجتمعنا معها في بغداد، مؤخرا، باشراكنا في كل خطوة".
من جهة اخرى يتحدث مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل عصمت رجب لـ"المدى" عن استمرار تنظيم "داعش" بحملات اعتقال ضد العشائر هناك، ويقول ان "المسلحين خطفوا مؤخرا الشيخ عبد الكريم اللهيبي، وهو شخصية عشائرية بارزة في الموصل، من منزله في ناحية القيارة، جنوبي الموصل، للاشتباه به بالاتصال بالقوات الامنية". ويتوقع رجب ان يكون التنظيم قد اعدم الشيخ المختطف.
بالمقابل يقول المسؤول الكردي ان "التنظيم المتطرف، شوهد منذ بداية العملية العسكرية على صلاح الدين، وهو ينقل عائلات المسلحين عبر سيارات نقل كبيرة الى منطقة الرقة في سوريا". ويضيف عصمت ان "تلك التطورات جاءت ايضا بعد غارة اميركية قتل خلالها قيادي بارز في التنظيم وهو (شاكر الحمداني)"، الذي يعتقد بانه والي الموصل الجديد، الذي خلف والي الموصل السابق خلف حسن الجبوري المقتول هو الاخر في قصف جوي في منطقة تموز غربي الموصل.




Matty AL Mache