نواب الموصل: نينوى باتت تحت سيطرة "داعش" والمسلحون يتنقلون بشكل علني

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 02, 2013, 02:54:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نواب الموصل: نينوى باتت تحت سيطرة "داعش" والمسلحون يتنقلون بشكل علني

 بغداد - الموصل/ محمد صباح

حذر نواب ومصادر مطلعة في الموصل، امس الجمعة، من انهيار الوضع الامني في محافظة نينوى، مؤكدين انها تعيش "تسونامي سورياً" بسبب استمرار تسلل المسلحين من سوريا.
وكشفت مصادر عن عودة التفجيرات والاغتيالات بشكل يومي، مشيرة الى هروب 99% من الكوادر الصحفية خارج المحافظة.
وقال نواب ان "داعش" باتت تسيطر على المثلث الواقع بين نينوى وصلاح الدين والانبار، مؤكدين انها تنفذ عملياتها في الموصل بشكل علني وعلى مرأى من القوات الامنية التي اتهموها بالفساد، كاشفين عن قيام المجاميع المسلحة بفرض الإتاوات وتهريب النفط الخام.

ووصف مصدر في نينوى الوضع الامنية للمحافظة بأنه "متدهور بشكل كبير"، مؤكدا "سيطرة (داعش) على اغلب المناطق الواقعة في جنوب المدينة وصولا للجزيرة والحضر والقيارة".
واضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث لـ"المدى" امس، بالقول "القوات الامنية تنسحب من بعض المناطق ليلا التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة ثم تعاود قوات الجيش صباحا".
واوضح المصدر ان "انفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيال بالكواتم اصبح حدثا يوميا"، مشيرا الى أن "كل شيء اصبح مباحا في نينوى التي تعيش تسونامي سورياً يجتاحها ويفرض سيطرته عليها وعلى جميع المفاصل الحيوية فيها".
ويتابع المصدر الموصلي الوثيق الاطلاع بالقول ان "مسلحي داعش يمتلكون من الاسلحة والسيارات الحديثة والمتطورة التي تفوق اسلحة ومعدات وتجهيزات الجيش العراقي"، عازيا ذلك الى "وجود عدد كبير من الهاربين من قوات الجيش والشرطة الامر الذي دفع وزارة الدفاع الى تقديم الإغراءات لمنتسبيها بدفع نصف رواتبهم كزيادة من اجل إبقائهم الا انها لم تفلح في معالجة حالات الهروب الجماعي".
وبشأن التهديدات التي تعرض لها صحفيو الموصل، كشف المصدر ان "ما نسبته 99% من الصحفيين غادروا المحافظة بعد عثور القوات الامنية على قائمة تضم اسماء 44 صحفيا تنوي (داعش) تصفيتهم"، لافتا الى ان "اغلب عمليات الاغتيالات التي طالت الصحفيين في الموصل كانت قريبة من تواجد القوات الامنية التي لم تحرك ساكنا".
من جهتها اعتبرت النائبة نورة البجاري، عضو القائمة العراقية، ان "محافظة نينوى أصبحت من بين أكثر المحافظات العراقية ملجأ للإرهاب"، عازية ذلك الى انها "محافظة حدودية مع سوريا وتركيا وقرب ايران منها".
واضافت البجاري، في تصريح لـ"المدى" امس، أن "المجاميع المسلحة منتشرة في جميع انحاء محافظة نينوى وعلى وجه الخصوص في مناطق الجزيرة والحدود الفاصلة بين صلاح الدين والانبار"، متسائلة "هل الحكومة بكافة إمكانياتها لا تعرف بوجود هذه المجاميع وأوكارها؟".
وتابعت النائب عن محافظة نينوى بالقول ان "القوات الامنية تعرف جيدا مواقع تواجد هذه المجاميع وتحركاتها لكنها عاجزة عن القضاء عليها"، مؤكدة ان "الشريط الحدودي مع سوريا يشهد تسلل الارهابيين من سوريا إلى الأراضي العراقية لان الحدود مفتوحة وكبيرة".
وانتقدت النائب عن القائمة العراقية "عدم اختيار القادة الأكفاء والمهنيين لمسك المناطق الحاضنة للإرهاب"، واعتبرت ان محافظة نينوى باتت "شبه ساقطة بيد الارهاب".
ولفتت البجاري الى ان "السيطرات الامنية المنتشرة في المحافظة عليها شبهات فساد وان عناصر هذه السيطرات لا تقرأ ولا تكتب وبعض المواطنين يعطون هوياتهم بصورة عكسية لهؤلاء العناصر الامنية وهذا دليل واضح على عدم معرفة هؤلاء للقراءة والكتابة".
بدوره يؤكد النائب شوان محمد طه، عضو لجنة الامن والدفاع عن التحالف الكردستاني، ان "المجاميع المسلحة في محافظة نينوى تقوم بعملياتها الارهابية بشكل علني ولديهم قوات جوالة تتنقل من منطقة  اخرى"، لافتا إلى أن "هذه المجاميع أصبحت الآن ممسكة للأرض".
ورأى طه، في حديث لـ"المدى" امس، ان "محافظة نينوى مستهدفة ومهمشة سياسيا واقتصاديا مما ادى الى خلق بيئة مناسبة لوجود الإرهاب في هذه المحافظة"، مضيفا ان "مناطق الحدود تتطلب سيطرة القوات الأمنية عليها بشكل كامل وتام لمنع تسلل المجاميع المسلحة من سوريا إلى الموصل".
وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع الى أن "القيادة الامنية في نينوى والأنبار وديالى ينقلون المعلومات الخاطئة إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكدا ان "هؤلاء القادة والمنظومة الامنية غير قادرين اليوم على التصدي للإرهاب".
واكد شوان طه ان "المجاميع المسلحة تدير محافظة نينوى مدنيا وعسكريا بعد سقوط الملف الامني بالكامل بيدهم"، كاشفا عن "وجود تهريب للنفط الخام من قبل هذه المجاميع الخارجة عن القانون وامام أنظار الحكومة المحلية والاتحادية".   
وكان مرصد الحريات الصحفية كشف، في بيان له الخميس، عن مغادرة 40 صحفيا موصليا بعد تصاعد التهديدات ضد العاملين في وسائل الإعلام.
وبحسب مؤشرات مرصد الحريات الصحفية، فان مدينة الموصل تعد الاخطر على الصحفيين، حيث شهدت المدينة منذ الغزو الأميركي للبلاد مقتل 48 صحفياً وإعلاميا بمفردها.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2166421
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة