نواب كرد يكشفون أن المالكي استقدم كتيبة مدفعية من بغداد إلى كركوك ويعتبرون الأمر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 08, 2012, 09:31:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نواب كرد يكشفون أن المالكي استقدم كتيبة مدفعية من بغداد إلى كركوك ويعتبرون الأمر تهديدا للإقليم

الثلاثاء 08 أيار 2012   11:43 GMT


السومرية نيوز/ بغداد
طالبت كتلة التحالف الكردستاني، الثلاثاء، مكتب القائد العام للقوات المسلحة بسحب كتبية مدفعية تابعة للجيش العراقي وصلت مؤخرا الى محافظة كركوك، فيما اكدت أن استهداف كركوك من قبل المركز يعد استهدافا لاقليم كردستان باعتبارها جزءا منه.

وقال القيادي في الكتلة خالد شواني في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "التحالف الكردستاني يطالب وزارة الدفاع العراقية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة سحب كتبية المدفعية التي وصلت مؤخرا إلى محافظة كركوك"، مشددا على ضرورة "اعادة الكتبية الى مناطقها الاصلية التي جلبت منها قبل أيام".

وكانت بعض وسائل الاعلام ذكرت أن الجيش العراقي حرك كتيبة للمدفعية من منطقة المحمودية جنوب العاصمة بغداد الى محافظة كركوك يوم الخميس (3ايار 2012) وتوجهت بعد وصولها للمحافظة إلى منطقة (كي وان) التي تقع شمال المحافظة والقريبة من محافظة اربيل.

وأكد شواني أن "تحريك كتيبة مدفعية من بغداد الى كركوك يجب أن يتم بالتشاور بين الحكومة الاتحادية والادارة المحلية لمحافظة كركوك"، معتبرا أن "بقاء هذه الكتيبة في مكانها الحالي سيؤدي الى حدوث توتر".

ودعا شواني الى "عدم استخدام الجيش لحسم الخلافات السياسية التي تحدث بين الاقليم والمركز"، وشدد على "ضرورة تهدئة الاوضاع وعدم اللجوء الى لغة العنف والقيام بنشاط عسكري في تلك المناطق".

وبين شواني وهو أحد النوااب الكرد عن محافظة كركوك أن "الكرد يعتبرون كركوك جزءا من من كردستان ولهذا فإن استهداف المدينة يعد استهدافا للاقليم"، معتبرا ان "المواطن الكردي ربما يشعر بأن تحريك هذه الكتيبة استهدافا له".

وتأتي مطالبة التحالف الكردستاني بسحب كتبية المدفعية من محافظة كركوك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للمحافظة، اليوم الثلاثاء، وعقده اجتماعا لمجلس الوزراء في المدينة بحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها، لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة، والذي أكد المالكي عقبه في بيان صدر عن مكتبه أن هوية كركوك "عراقية" ولا تطغى عليها هوية أخرى، مشددا على أن حل مشكلتها لايتحقق بالقوة والإملاءات وإنما بإرادة أهلها وجماهيرها.

وكان المالكي وصل ، فجر اليوم، إلى محافظة كركوك على رأس وفد وزاري، وسط إجراءات أمنية مشددة استعدادا لعقد جلسة لمجلس الوزراء في المحافظة، في ثاني تجربة بعد الجلسة لمجلس الوزراء التي أجراها في البصرة مطلع العام الحالي.

ويرى مراقبون في اقليم كردستان ان خطوة المالكي هذه تمثل رسالة موجهة لقيادة الاقليم بأن كركوك لا يمكن ان تكون تابعة إلا لبغداد، في وقت تصر القيادة الكردية على كردستانية كركوك، وهو وبالتالي ما سيخلق مزيدا من التوتر في العلاقات المتوترة اصلاً بين الاقليم وبغداد.

وتصاعدت حدة الخلافات بين الكتل السياسية حين تحولت من خلاف بين العراقية ودولة القانون إلى خلاف بين الأخير والتحالف الكردستاني، بعد أن شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني منتصف آذار الماضي هجوما ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، كما اتهم المالكي بالدكتاتورية والاستحواذ على المناصب الأمنية والسيادية في الدولة، ليرد المالكي وائتلافه باتهامات مماثلة، كانت آخرها امس الاثنين على لسان ياسين مجيد المقرب من المالكي الذي اتهم البارزاني بأنه دكتاتور وقد تعاون مع دكتاتور في إشارة من إلى صدام حسين كما اتهمه بابتلاع اموال النفط الذي ينتجه الاقليم.

يذكر أن وزارة الدفاع العراقية اعلنت لاول مرة في (31 كانون الاول 2011) انها أدخلت مدافع اميركية حديثة في خدمة الجيش العراقي"، مبينا أن "تلك المدافع عيار 155ملم، والمدفع الذاتي الحركة علامة (m109) والمدفع المسحوب 198ملم علامة (m)".