ألإهداء .. إلى أنثى
أثملتني ولم يبق في قعر كأسي
غير صورة ٍ مشوشة ٍ لأنثى
تجلس القرفصاء عند بوابة الوداع
تستجدي عبث الذكريات
عَلَها ترمقها بلحظة ِهوى أخيرة
أثملتني وعلى حافات ِ كأسي
بصمات ٌ لشفاه ٍ
أرهقها انتظارٌ لقبل ٍ وهمية من أنثى
تُغادر مرافئ الوجود عندي
مرتدية ثوبا ً بلون قطرات نبيذي الأخيرة
أتبعها بخطواتي اللاهثة ِ ورائها
عَل َ تلك الخطوات
تطأ مواقع أقدامها المبعثرة على خارطة الهوى
أحسها تنصت لنداءاتي ..
أيتها ألأنثى ..
انتظري..
ولا تحكمي علي َّ بالغروب
انتظري ..
فأنا مازلت ُ ذلك اللاعب ُعلى مساحات جسدك ِ
أعرف ُ كيف أنهلُ عليك غرامي
وأُدثرُ مساءاتك ِ الشتائية
بغطاء ٍ من القبل الوردية
أيتها ألأنثى ..
لا ترهقيني فعلى كتفي
من الأحمال ِ ما يرهق ُ جيل ٌ قديم التكوين ِ
أيتها الأنثى ..
أنا مللتُ السكون فوق أثداءَك ِ
ومللتُ الرقص َ فوق َ أناملك ِ
أتنهد ُ..
وتنهيدتي تدخل جوف َ سمعها
تلتفت إلي َّ..
ترمقني بنظرة اعتذار
هامسة ً بوداع ٍ خجول
أعود ُ لكأسي ... نديمي في الهوى
فأجده ُ يترنح..
وما تبقى من قطرات النبيذ فيه ِ
ترثيني قبل مماتي
وصرخاتها تفكك صمتي
أيتها الأنثى ..
لا تقفي حائرة ًبين العودة حيث البداية
أو الخوف ِ حيث النهاية
خذي كأسي ..
عَلَك ِ تشتاقين َ لبصمات شفاهي
فتعانقين الكأس ..
وكأنك ِ تعانقيني .............
أمير بولص إبراهيم
روعة
سلمت اناملك ياشاعرنا
ورافع راسنا