بيت المدى يحتفي برمز من رموز الفن والطب..خالد القصاب.. عاشق الطبيعة والحياة

بدء بواسطة matoka, يونيو 06, 2014, 09:10:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بيت المدى يحتفي برمز من رموز الفن والطب..خالد القصاب.. عاشق الطبيعة والحياة














برطلي . نت / خاص للموقع
من بغداد/ المدى

خالد القصاب  ، الشخصية العراقية المرموقة ، الطبيب البارع والفنان التشكيلي الرائد في سماء الفن العراقي ، استعاد ذكراه بيت المدى للثقافة والفنون  ضمن منهاجه الأسبوعي للاحتفاء بالمبدعين الذين شيدوا صرح النهضة الفكرية وتركوا بصماتهم العلمية والأدبية مناراً تحتذي به الأجيال، وصفه مقدم الجلسة الزميل رفعت عبد الرزاق بانه نجم كبير في سماء الثقافة العراقية واحد مؤسسي جمعية الفنانين الرواد ، مثلما هو طبيب قدير وجراح مشهور شغل منصب رئيس قسم الجراحة في مدينة الطب لسنوات، واصبح رئيساً لقسم الدراسات العليا ، وله العديد من المشاركات العلمية والفنية والاجتماعية والأدبية على الصعيدين المحلي والخارجي.

وأضاف: اسمه الكامل خالد عبد العزيز القصاب من الأسرة القصابية المعروفة في بغداد الكرخ التي أنجبت العديد من الشخصيات المبدعة على المستوى السياسي والاجتماعي والأدبي، وليس آخرهم الدكتور خالد القصاب المولود في بغداد عام 1924 في محلة سوق حمادة، دخل كلية الطب عام 1940 وتخرج منها بتفوق عام 1946، وفي عام 1952 سافر الى المملكة المتحدة للتخصص في الجراحة، ومنذ طفولته عشق فن التشكيل وفي عام 1941 شارك في معرض مدرسي ، وكان من أصدقائه جواد سليم ونجدة صفوت وفائق حسن..

حضور مستمر وليس ذكرى نستحضرها ثم تتلاشى ، هكذا بدأ الفنان المسرحي الرائد صلاح القصب مساهمته في هذه الجلسة مضيفا  : ان الفن التشكيلي هو القارة التي تتجول في فضاءاتها أشعة اللون والعلماء من عشاق اللون ومعادلات الفيزياء وكيمياء الضوء ، مبيناً ان قارة الفن التشكيلي فيها أطباء ومعماريون وشعراء ومخرجون، مشيرا الى ان هناك رسامين كبار همهم الأول كان الطب، ولكن التشكيل كان القارة الألمع لهم.

المسرحي الدكتور عقيل مهدي رأى ان الحديث عن القصاب لا يمكن ان تختزله جلسة استذكار، وانما في جمع الوثائق التي تخص سيرته الحياتية والإبداعية في متحف او في  كتاب،  مبيناً بأنه تجربة لا تضاهى منذ لمع نجمه خلال فترة الاربعينات. فهو احد الرموز البارزة التي تصدت للسرطان ذلك المرض البشع المقلق للبشرية، ثم سرعان ما قفز ليبدع في مجال الفن التشكيلي باستشراف ونبوءة وجمال.
 
وكان للناقد التشكيلي  والأكاديمي جواد الزيدي انطباع عن أعمال القصاب ودوره المؤثر في المشهد التشكيلي قائلا: انه لم يعايش القصاب وانما عرفه من خلال القراءات والمتابعات على عكس الأستاذين القصب ومهدي اللذين عاصرا القصاب وعايشاه، مضيفا: القصاب عشق الطبيعة والمحيط والحياة بكل معانيها وهذا ما عكسته لوحاته كاشفة لنا أشياء كثيرة منها غزله الخفي فهو لا يرسم من اجل قتل الوقت او للشهية، وانما يرسم للتعبير عن رؤيته في معنى الحياة.

الدكتور الطبيب عبد الهادي مشتاق ، احد تلامذة الفنان القصاب في الطب ، استذكر بداية علاقته بالفنان الرائد قائلا: درست الطب في بغداد وموسكو، ففي عام 1963 كنت طالباً في كلية الطب جامعة بغداد. لكني اضطررت لمغادرة العراق بعد وقوع انقلاب شباط الدموي لينتهى بي المطاف في موسكو لأواصل دراستي للطب. وأضاف: ان القصاب كان متميزاً بين جراحي العراق، وكانت شخصيته في مجال الطب متميزة من خلال احترامه لطلبته معتبراً إياهم كزملائه او أولاده.

القاص حسين الجاف أبدى إعجابه بما تقوم به المدى من احتفاء واستذكار واستعادة لشخصيات شكلت منجزاتها الوطنية ملامح الوجه الجميل لحضارة البلد وتراثه. مضيفا أن هذه الرموز كانت من أعلام مسيرة الإضاءة التي أنارت العراق خلال خمسينات القرن الماضي.















Matty AL Mache