النبي ايليشاع / الشماس سمير كاكوز

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, يناير 06, 2016, 06:58:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

النبي ايليشاع
النبي ايليشاع هو أحد أنبياء العهد القديم وكان المدافع والمساعد عن الفقراء والارامل واليتامى .
كان هناك امراة ارملة  من نساء الانبياء زوجها مات مما يدل أن الانبياء كانوا يتزوجون
هذه الارملة صرخت وجاءت الى ايليشاع الذي كان رئيس الانبياء تشتكي عنده من أن أحد المرابين يريد استرداد دينه فعزم على أخذ ولدي عبدين لديه لقاء أيفاء دينه .
أذا نقراء في سفر التثنية نجد أن الله أمر الرجل المديون أو الاولاد أن يخدموا الاغنياء والمرابين سبعة سنين ويطقلكونهم ولا يطالبونهم بأي ديناً  لانه خدمه سبعة سنين كما ورد في سفر التثنية الاصحاح 15 . 
فهذه الارملة كانت مديونة مبلغ من المال لاحد الاغنياء وكان يطلب دائما الدين الذي كان على زوجها المائت وكان ياتي بين فترة واخرى الى هذه المراة ويطالبها بدفع الدين او ان ياخذ ابنيها عبيدا في بيته بمعنى انها توفي دينها باعطى بنيها لهذا الرجل الغني لكن هذا المرابي بالرغم ان الله أوصى في الشريعة الاعتناء بالفقراء والارامل والمحتاجين لكن المرابي لم يتصرف كما فرضت الشريعة بل استغل الارملة الفقيرة ضعفها وأصر أن ياخذ أبنيها منها .
الارملة لم تستجب لمطاليبه بل فكرت في نفسها عسى الله يخلصها على يد النبي ايليشاع فذهبت وشكت حالها له  وتبكي وتنوح وتتضرع وتتوسل اليه بان ينقذها من هذا الرجل الذي يريد اخذ اعز .
ورد في انجيل لوقا الاصحاح 18 مثل القاضي الظالم أمراة مسكينة كانت تاتي مرات كثيرة للقاضي لكي يخلصها من الذي كان يضايقها ويستغلها وبعد انت الحت عليه استجاب لها القاضي الظالم الذي كان لا يخاف الله ولا يهاب الناس من الشخص الذي يضايقها .
القاضي الظالم كيف كانت سيرته بين الشعب سيئة ومثل ما يقول دكتاتور أتخذ القرار بعد الالحاح والصلاة بدون ملل الى الله أستجاب القاضي الظالم .
الله الاب الرحم الحنون المخلص والفادي كيف لا يخلصنا من الضيقات ويرحمنا فنصلي الى الله دائما وبدون توقف والتضرع له لكي يعطينا ما نحتاج ونرغب اليه .
المسيح مات على الصليب ونحن بعد خطات مات من اجلنا هذا هو الله خلصنا حتى من خطايانا 
اجابها ايليشاع ماذا تريدين ان افعل واصنع لك لانقذك من هذا الضيق التي انت فيه بالطبع اجابته انت تعلم كيف تخلصين من هذا الرجل الغني هنا ايليشاع النبي فكر في نفسه ان الله القادر ان ينقذها من ورطتها وعذابها المر .
قال لها ما هو الشيء الذي عندك في البيت قالت الارملة ليس عند خادمتك الا قليل من الزيت  فاجابها ايليشاع امضي واستعيري عدد من الاواني من الاصدقاء والجيران الذين حوليك وادخلي البيت ولا تخافي من اي شيء واغلقي الباب عليك وعلى بنيك وصبي هذا الزيت القليل الذي عندك في البيت في الاواني التي جلبتيها من الاخرين .  هنا المراة يتطلب منها الايمان بكلام  ايليشاع فورا لا تشك ابدا فامنت الارملة وعملت بكل كلامه والجيران أيضا أمنوا وساعدوها بقدر الامكان بجمع عدد كبير من الاواني . دخلت البيت هي وابنيها الى دارها واغلقت الباب عليها كما أوصها ايليشاع من أن المعجزة تبقى سرية .
المراة الفقيرة وبمساعدة ابنها بدأت بصبت الزيت في الاواني التي استعارتها الى ان امتلائت كلها ولم يبقى اي اناء فارغ  .
في الحال اسرعت الى ايليشاع واخبرته بكل ما حدث من ان الاواني امتلائت لم يبقى اناء فارغ ما هذا ان الله عمل معجزة لكي يخلص هذه الارملة من محنتها ويخلص كل فقراء والمحتاجين المؤمنين به . بمعنى اخر ان الله لا يتركنا ابدا في ضيقاتنا ان طلبنا منه بايمان وصلاة الله يرفع عنا الهموم والضيقات والالام من حياتنا الله بدونه لا يمكننا تكملة حياتنا أبداً وكما قال له المجد بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً .
  ايليشاع في الحال أمرها ببيع الزيت في السوق وتعطي الدين الذي على زوجك المتوفي ودفعه للرجل الغني وباقي المبلغ يبقى لك ولاولادك لكي تعيشي فيه .
الله الاب لا يتركنا في الضيقات ولا في المحن ولا في الشدائد بل يخلصنا  منها كلها ان وضعنا املنا وايماننا وعقلنا وفكرنا .
الله هو دائما مخلصنا وحامينا من الشر والاشرار من الاشخاص الذين يضايقوننا يخلصنا من الشيطان واعوانه .
الله يزيدنا بركاته وغناه .
الله لا يتركنا ان نحتاج الى اي شيء .
الله يزيد مالنا وثروتنا ان سرنا في طريقه كما كانت هذه المراة وزوجها من اتقياء الله .
الله يقول لنا دقوا الباب يفتح لكم . 
الله يقول لنا تعالوا يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم .

الله سمع صراخها وضيقها ومحنتها كما يسمع لنا أيضا .
الله استجاب لها عن طريق النبي ايليشاع  نعم الله يستجب لنا في كل لحظة من حياتنا وكما قال له المجد كل ما تطلبون شيئاً باسمي أفعله لكم امين
سفر الملوك الثاني الاصحاح 4
الشماس سمير كاكوز