الجمهوري ميت رومني يتعهد بتحديد شكل الأحداث في العالم

بدء بواسطة faez al kalo, أكتوبر 09, 2012, 10:03:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

faez al kalo

الجمهوري ميت رومني يتعهد بتحديد شكل الأحداث في العالم


المرشح الجمهوري ميت رومني لا يوفر المرشج الجمهوري ميت رومني فرصة إلا ويوجه فيها انتقادات لاذعة لمنافسه الديموقراطي باراك أوباما مؤكدًا أن سياسات الأخير "لا ترقى إلى خير ما لدينا من أمثلة في قيادة العالم".

وجه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني انتقادات لاذاعة إلى السياسة الخارجية لادارة الرئيس باراك أوباما في كلمة القاها الاثنين في معهد فرجينيا العسكري.

واستأثر الشرق الأوسط بشطر كبير من كلمة رومني الذي اتهم ادارة أوباما بالتستر طيلة ايام على حقيقة أن إرهابيين كانوا وراء الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي ومقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين. كما يتحمل أوباما مسؤولية حدوث تباعد بين الولايات المتحدة واسرائيل، بحسب رومني الذي تابع ان أوباما فشل في وقف برنامج إيران النووي.

قيادة من الخلف

وقال رومني إن الولايات المتحدة في عهد أوباما "تقود من الخلف" وتعهد بأن يستخدم قوة الولايات المتحدة في حال انتخابه لتحديد شكل أحداث العالم بدلا من الاكتفاء برد الفعل عليها. وقال رومني ان سياسات أوباما "لا ترقى إلى خير ما لدينا من أمثلة في قيادة العالم".

واعتبر مؤيدو رومني أن كلمته استمرار لنجاح ادائه في المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت الاسبوع الماضي. وكتبت المعلقة المحافظة جينفر روبن في صحيفة واشنطن بوست ان رومني "بدا مؤهلا لتولي منصب القائد العام".

ويرى محللون ان التحدي المتمثل بالسياسة الخارجية يشكل احدى العقبات التي يتعين على المرشح ان يذللها لاسقاط الرئيس العامل مشيرين إلى ان الناخبين الذين لا يقتنعون بقدرة المرشح على التعامل مع اتصالات هاتفية في وقت متأخر من الليل بشأن ازمات خارجية قد يترددون في استبدال ادارة مجربة في هذا المجال.

وحاول رومني أن يتخطى هذا العقبة بحذاقة. فان كلمته لم تتضمن اتهامات بتعاطف أوباما مع مثيري الشغب في الشرق الأوسط، وهي تهمة وجهها المرشح الجمهوري سابقا إلى الرئيس الحالي. وقال المعلق بيتر غرير في صحيفة كريستيان ساينس مونتر ان نبرة رومني كانت تعكس بدلا من ذلك عنصرا اساسيا في استراتيجيته الانتخابية هو "اقناع الناخبين الذين ما زالوا يحبون أوباما بأن لا ضير من التصويت ضده".

وقال الكاتب السياسي ماكاي كوبنز ان رومني "استعاض عن الغضب الصوابي بخيبة واعية وسعى إلى ان يمنح الناخبين الذين يمكن اقناعهم الأذن بأن يشعروا شعوره إزاء اخفاقات الرئيس في مجال السياسة الخارجية".

ولكن منتقدين قالوا ان موضوعات السياسة الخارجية التي تناولها رومني اعتمدت اعتمادا كبيرا على دعاوى مكررة لكنها مبهمة بأنه زعيم افضل من أوباما. كما ان سياساته الحقيقية تقترب بدرجة ملحوظة من مواقف الولايات المتحدة الحالية، بحسب هؤلاء المنتقدين.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل يبدو واضحا ان ادارة برئاسة رومني ستتخذ موقفا مغايرا حيث تعهد رومني بأن يكون موقف الولايات المتحدة اكثر انسجاما مع مصالح اسرائيل. وقال رومني ان العالم يجب ألا يرى أي مسافة تفصل بين الولايات المتحدة واسرائيل.

أزمة سوريا

ولكن رومني اعلن بشأن الأزمة السورية انه سيعمل مع الحلفاء للتوثق من ان المقاتلين "الذين يشاركوننا قيمنا" يحصلون على السلاح الذي يحتاجونه. وهذا ما يحصل الآن إلى حد بعيد رغم ان رومني قد يدعو إلى ارسال اسلحة اشد فتكا، بحسب المعلق بيتر غرير في صحيفة كريستيان ساينس مونتر.

وفي افغانستان لمَّح رومني إلى ان أوباما تسرع في سحب القوات الاميركية ولكنه اضاف انه سيعمل من اجل نقل مسؤولية الأمن إلى القوات الافغانية بحلول نهاية 2014. وهذا هو الجدول الزمني المحدد حاليا للخروج من افغانستان.

الملف الإيراني

وقال رومني حين تطرق إلى الملف الإيراني ان إيران يجب ألا تمتلك قدرة على انتاج سلاح نووي. وكان موقف ادارة أوباما مبهما بشأن الخط الذي على إيران ألا تتخطاه ولكن رومني لم يلجأ إلى قعقعة السلاح في هذا الشأن بل اكتفى بالقول انه سيفرض عقوبات جديدة على إيران ويشدد العقوبات المفروضة اصلا. وهذه هي الأدوات التي تقول الادارة الحالية انها ستعتمد عليها في الوقت الحاضر للجم إيران.

وكتب دانيل درزنر في مجلة فورين بولسي ان لدى أوباما ورومني اهدافا واحدة في السياسة الخارجية . فهما يريدان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط على سبيل المثال. وما هذا بمستغرب. والمفترض بها ان يختلفا على الوسائل. وقال درزنر "ان رومني في مقال تلو الآخر في وكلمة تلو الأخرى إما يغفل التطرق إلى الوسائل أو يذكر وسائل تستخدمها ادارة أوباما اصلا أـو انه يكثر من ترديد مفردة "حل"،
مقال مترجم