شئ من الذاكرة عن أنسانية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز 1958 في

بدء بواسطة Hannani Maya, فبراير 12, 2012, 01:27:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hannani Maya

شئ من الذاكرة عن انسانية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز 1958 في العراق

بقلم

حنـاني ميـــــا

ميونيـــخ ــ ألمـانيـــــا





ضمن المشاريع الكبرى التي بنـاهـا القائد الخالد عبد الكريم قـاسم رحمه الله مدينة الطب في منطقة البـاب المعظم ببغداد في بداية حكمه ضمن الخطة الخمسية لأعمـار العراق ، وكنت انذاك طـالبـا في مدرسة الموظفين الصحيين ،، معهد الصحة العالي فيمـا بعد ،، الكائن في منطقة العيواضية على ضفاف نهر دجلة الخـالد ، وابلغنـا من قبل ادارة المدرسة بحضور الأحتفال بوضع الحجر الأساس لمدينة الطب كـأعظم مستشفى في العراق انذاك من قبل زعيم البلاد ، فحضرنـا نحن الطلبة مع طلبة كليات الطب ، والصيدلة ، وطب الأسنان ، وكلية التمريض ، ومدرسة التمريض ، وغيرهـا ، وموظفي المستشفى الجمهوري ، ومصرف الدم ، والطب العدلي ، وكافة المؤسسات الصحية التي كانت موجودة في هذا المجمع الطبي والصحي الكبير الذي كان مركزيـا في بغداد انذاك ، وأثنـاء القـاء الزعيم خطـابه بالمناسبة ألقى أحد طلاب مدرستنا وأتذكر أسمه ،، فـائز ،، وهو من أهالي محافظة الأنبار بضعة سدادات معدنية لمشروب السفن اب على الزعيم والذي كان قريبـا من المنصة فوقعت عليه وفي الحـال قـام رجـال الحماية والأمن بالقبض على الطـالب المذكور واستمر الأحتفال الى النهـاية وكأن شيئا لم يحدث ، وتصورنـا نحن الطلبة زملاء الطـالب بـأننـا سوف لن نراه في المدرسة بعد فعلته تلك ، الا أننـا فوجئنا بوجوده في المدرسة في اليوم التالي بشكل طبيعي فتجمهرنـا حوله وقد أصـابتنـا الدهشة ، فسألنـاه عن تطورات الموضوع فقـال ... بعد انتهاء الأحتفال مباشرة وعودة الزعيم الى مقره في بناية وزارة الدفاع القديمة سـأل مرافقيه عن مصيري فقالوا انه موقوف لدينـا ونحن نحقق معه فـأمر بجلبي أمـامه فورا وفعلا مثلت أمـامه في مقره الرسمي ، فسألني بهدوء تـام وبحنان الأبوة عن ظروفي فشرحت له ظروفي الخاصة وكانت لي مشكلة كبيرة مع والدي أثرت على نفسيتي لفترة طويلة وأعتذرت له عن فعلتي المشينة فقبل اعتذاري وقال لي سيطلق سراحك فورا وستعود الى مقعد دراستك لكي لا تفوتك الدروس ، وأمر المرافقين بـأيصالي الى بيتي بالسيارة وفعلا أوصلوني الى البيت وهـا أنـا اليوم معكم ، كم كان عظيمـا وانسانيـا هذا الرجل الذي سامح هذا الطـالب على فعلته المخلة بالأمن على الأقل ، ولو بقي في حكم العراق لفترة ضعف المدة التي بقي فيهـا لكان العراق أصبح من أرقى الدول في العالم الثالث والدول المتقدمة الأخرى في العالم ، ولكن الحظ لم يحـالف الشعب العراقي ، وكان هذا قدره فوصل الى مـا هو عليه الآن ، رحم الله الزعيم الخالد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنـاته ، وتخلد أسمه في التأريخ .

د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ حناني ميا المحترم
ولكن هذا لم يروق للدول الغربية وعلى راسها امريكا فجندت عملائها و منهم عناصر البعث للقيام بانقلاب شباط الاسود (عروسة الثورات)

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير