تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

حول البطالة والفساد

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, مايو 04, 2018, 02:27:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh



      حول البطالة والفساد   



حكمت عبوش    


انها معادلة مؤلمة، لكنها واضحة كوضوح الشمس، مفادها ان البطالة كلما انتشرت في مجتمعنا انتشر معها الفقر والجهل والمرض. فهي من ألد أعداء المجتمعات الانسانية، وهذا مانستدل عليه من أرقام منظمة(هيومن رايتس ووتش الدولية)، التي تبين ان نسبة البطالة في العراق تبلغ31في المائة بين القوى العاملة ،وان نسبة العراقيين الذين يعيشون دون مستوى الفقر تبلغ35في المائة .فيما تبلغ نسبة عمالة الاطفال دون سن 15عامآ ،9 في المائة. هذه الارقام لاتشكل سوى جزء صغير من الحقائق المؤلمة جدآ التي يعيشها أغلب العراقيين ويتنفسون هواءها الملوث كل دقيقة. وهذا مانراه  في ملايين الاطفال المتسربين الى الشوارع،وفي  اليتامى والمتسولين   والمهاجرين والساكنين في العشوائيات، ومانراه في المرضى الذين ليس لديهم مايدفعونه للطبيب اوثمنآ لدواء او فحص مختبري او اجراء عملية او غيرذلك من اثمان العلاج. وهنا نسأل عن سبب توقف13ألف معمل ومصنع ومؤسسة انتاجية _كما ورد في أرقام المؤسسة آنفة الذكر. ونسأل أيضآ عن سبب عدم اكمال 48الف مشروعآ_ على حد ماصرح به   الاقتصادي د.عبد الرحمن المشهداني. كما نتساءل :هل ان توقف هذه المعامل والمصانع والمؤسسات الانتاجية هو الذي تسبب في بطالة مئات آلاف العمال، وأدى الى سوء معيشتهم وعائلاتهم؟ان سوء الادارة الحكومية،وحرص اصحاب القرارعلى مصالحهم،حرما المواطن من ابسط حقوقه،وجعلاه عرضة للفقر والمرض والقتل بيد العصابات والارهاب.كما ان هناك متنفذين سياسيين وراء ايقاف المصانع الوطنية.وهناك عدد من الدول منها ايران والسعودية وتركيا والاردن،تدخل البضائع الى السوق العراقية،وهي من الاصناف الرديئة والتالفة،مايشكل خطرآ على الاقتصاد العراقي وعلى المصلحة العامة. كذلك يوجد فاسدون يستفدون من دخول البضائع من الخارج، وليس من مصلحتهم اعادة تفعيل المصانع العراقية. وقد نقل عن الدكتور العبادي قوله في تصريح صحفي مؤخرآ انه حائر لايدري من أين يبدأ مع الفساد المتفشي في البلد.اما الجماهير الواسعة والبسيطة فتقول بتواضع ياسيادة رئيس الوزراء لاتحتر مع الفاسدين.فعدم محاسبتهم يعتبرونه ضعفآ منك وقوة لهم. كان عليك ان تبدأ بالفاسدين وتقدمهم الى العدالة ،ليتخلص الشعب منهم ،ونعالج مصاعب البطالة والفقر والمرض والجهل وكل أمراض الحياة  الاخرى،ونبني العراق القوي المزدهر الجديد الذي تنمو فيه قيم الحق والعدالة.