عجباً!! هل يحق لكنيسه روما ان تتكلم عن آيا صوفيا ؟؟

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يوليو 13, 2020, 03:49:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

فأنا أقلَعُكُم مِنْ أرضي التي أعطيتُها لكُم، وأهجرُ هذا الهَيكلَ الذي كرَّسْتُهُ لاَسمي وأجعَلُهُ مُضْغَةً في الأفواهِ بَينَ الشُّعوبِ كُلِّها.(اخبار الايام الثاني 7\20)


تحيه و احترام:

موضوعنا اليوم عن الفارس الهمام الذي وقع من الحصان السيد اردوغان الذي اعلن عن فتح ابواب أحد المتاحف اليوم الذي كان سابقا كنيسه لها شأنها الى مكان لصلاه المسلمين في تموز المقبل 2020 مما اثار حفيظه الكثير من المسيحيين ومنهم الاخوه الكاثوليك وبابا الفاتيكان !!.

لا يهمني هنا ما قام به الفارس اردوغان الذي يتخبط في كل الاتجاهات ليسجل تاريخ تركيا اسمه كسلفه اتاتورك على صفحاته بصوره مشرقه بعد تيقنه انه لا مكان لسياسه حكومات تركيا بافكارها وتطلعاتها هذه في الاتحاد الاوربي (مع احترامي للشعب التركي), فلجأ الى هذه هذه (البلتيقه) الاخيره عن (كاتدرائية آيا صوفيا) لجذب الانظار اليه وكما نعلم ان الانتخابات الرئاسيه 2023 قادمه وليس كل الشعب التركي راض عن سياسات اردوغان خصوصا بعد عمليه الانقلاب عام 2016 التي خطط لها اردوغان ونفذها للقضاء على جميع خصومه الذين ينافسوه على كرسي الحكم, فأثبت تطلعه بالحكم كدكتاتور لقياده تركيا وليس كرئيس وتنتهي فترته الرئاسيه بالانتخابات.

ما يزعجني هنا هو انزعاج بعض الكاثوليك وبابا روما من هذا القرار الاردوغاني ؟؟ حيث قرئنا في بعض المواقع ما يلي:  (أعرب البابا فرنسيس، خلال صلاة التبشير الملائكي، اليوم الأحد، عن "حزنه الشديد" لقرار تركيا تحويل آيا صوفيا إلى مسجد. وأضاف أنّ "تفكيري يذهب إلى إسطنبول، أفكّر بآيا صوفيا. إنني حزين جدًا"، وذلك خلال خروجه عن النص المعدّ مسبقًا.)انتهى الاقتباس.

لماذا قداستكم حزين؟؟ اليس بابا الكاثوليك سلفكم من وضع الشروط لمساعده البيزنطينيين الارثوذكس لمقاومه الغزو العثماني يوم كان يحاصر القسطنطينيه ؟؟ عندما أبدى البابا نقولا الخامس استعداده للمُساعدة، شرط أن تتحد الكنيستان الشرقيَّة والغربيَّة!! أي لي ذراع الارثوذكس يومها عندما كانوا محاصرين!! مما جعل الشعب البيزنطي يستنكر هذا الامر، إذ قال احد زعمائهم جُملته التاريخيَّة، :(إنَّني أُفضِّلُ أن أُشاهِدَ في دِيارِ البيزنطِ عَمائِمَ التُركِ على أن أُشاهِدَ القُبَّعةَ اللَّاتينيَّة)!! وعندها تركت روما الكاثوليك القسطنطينيه وشعبها تواجه مصيرها القاتم المظلم!! فلماذا اذن ذرف دموع التماسيح ايها الكاثوليك الغيارى على آيا صوفيا اليوم ؟؟ وانتم وقياداتكم الكنسيه من تركتموها بالامس تواجه هذا المصير البائس؟؟, اليس هذا نوع من انواع النفاق و ذر الرماد في العيون؟؟, ام ماذا تسموه؟؟ طبعاً هنا انا لا اعاتب من يجهل التاريخ وما حصل يومها.

لا اريد الاطاله, فكيف لمن ساوم آيا صوفيا بالامس تاركاً اياها تواجه مصيرها ان يبكي عليها اليوم!! لنترك الكلام والعتاب ولنعود الى كلمه الرب التي لا تزول :

فكُلُّ مَنْ يَمرُّ بهِ ينذَهلُ ويتساءَلُ: لماذا فعَلَ الرّبُّ هكذا بهذِهِ الأرضِ وهذا الهَيكلِ؟ فيُجابُ: ((أنزَلَ الرّبُّ بِهِم كُلَ هذا البَلاءِ لأنَّهم تركوا إلهَ آبائِهِم الذي أخرجهُم مِنْ أرضِ مِصْرَ، وتمَسَّكوا بآلهةٍ غريبةٍ وسَجدوا لها وعَبدُوها)).(اخبار الايام الثاني 7\ 21 و 22)) .

طبعاً لا يتصور احدكم ان هذه النبؤات من الكتاب المقدس تنطبق على هيكل سليمان الذي يُسمى اليوم قبه الصخره أو المسجد الاقصى فقط! كلا, بل تنطبق على كاتدرائية آيا صوفيا ايضاً وكل كنيسه تهاون بشأنها المسيحيين بخلافاتهم مفضلين كراسيهم وتيجانهم عليها وعلى الصليب المرفوع فوقها, فمتى ما تركتم عباده الآلهه الغريبه من الاموال والمركبات والسلطات و تأليه الذات ورجعتم الى الإله الحقيقي و وحدتم كنيستكم كما ارادها الرب, عندها فقط تعود المياه الى مجاريها, وإلا اكرمونا بسكوتكم لطفا فيكفي رؤسنا الصداع الذي تعانيه يوميا من زحمه الحياه.

                                      ظافر شَنو