مسيحيو دهوك يحتفلون بعيد"نوسرديل" ويدعون من أجل السلام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 01, 2011, 09:05:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيو دهوك يحتفلون بعيد"نوسرديل" ويدعون من أجل السلام



السومرية نيوز / دهوك

شارك مئات المسيحيين العراقيين بمحافظة دهوك، الأحد، بقدوم  عيد الرشاش وسط قداديس دينية وأجواء احتفالية تتميز برش المياه على بعضهم، فيما أدى المشاركون في مراسم العيد صلواتهم للدعاء بنشر السلم والمحبة والتسامح والأمان بين الناس.

وقال الخوري وليم خوشابا يعقوب وهو أحد المشاركين بتلك الاحتفالات، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القرى المسيحية في ناحية كاني ماسي بقضاء العمادية بمحافظة دهوك، (460 كم شمال بغداد)، شاركت بقداديس دينية وأجواء ترفيهية احتفاءً بقدوم عيد الرشاش بمشاركة المئات من مسيحي المنطقة"، مبينا أن "أتباع الكنيسة الشرقية يحتفلون سنوياً في شهر تموز بعيد الرشاش في مختلف مناطق العالم".

وأضاف يعقوب أن "الاحتفال خلال هذا العيد يتضمن إقامة قداديس دينية ليبدأ بعدها المحتفلون برش المياه على بعضهم البعض وسط أجواء احتفالية مميزة"، مشيرا إلى أن "الاحتفال بعيد الرشاش يعود إلى الأيام الأولى من انتشار المسيحية قبل أكثر من 2000سنة، حيث دخل الناس إلى الديانة المسيحية في تلك الفترة بشكل واسع".

وأوضح يعقوب أن "فكرة رش المياه جاءت بسبب ازدياد عدد المؤمنين بالمسيحية وعدم تمكن رجال الدين من إجراء مراسم التعميد للمؤمنين الجدد لكثرة أعدادهم"، مضيفا أن "رجال الدين قاموا بجمع الناس في أماكن واسعة لرشهم بالمياه المباركة وظلت هذه الطقوس رمزاً لتطهير النفوس".

من جانبها قالت ساهرة ميخا،  23 سنة وهي إحدى المشاركات في مراسم العيد، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنها "أمضت يوماً مليئاً بالفرح والحيوية، كون مراسم عيد الرشاش تتمتع بأجواء احتفالية ترفيهية كبيرة ولها نكهة خاصة لدى الشابات والشباب"، مشيرة إلى أن "عدداً من صديقاتها المسلمات شاركن معها في احتفالات العيد".

وأضافت ميخا أن "الاحتفال بالعيد يعد فرصة لتوطيد العلاقات، فضلاً عن أنها مناسبة دينية وروحية"، لافتة إلى أن "المشاركين في مراسم العيد دعوا الرب خلال صلواتهم بنشر السلم والمحبة والتسامح والأمان بين البشر".

ويطلق على عيد الرشاش كلمة "موسرديل" أو "نوسرديل" وهي كلمة سريانية مركبة تعني"الله يزخ أو يرش المياه"، وهو اسم لطقس احتفالي يعود لقدم التاريخ النهريني حيث استمد من الإرث الحضاري للإمبراطورية الآشورية بحسب بعض المصادر المسيحية.

يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في ثمانينيات القرن الماضي نحو مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، فيما هاجر القسم الأكبر منهم بعد عام 2003 بسبب أعمال العنف التي طالت المسيحيين في مناطق مختلفة من العراق.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.