احترازات أمنية بكردستان أثر كشف خطط لأعمال عنف الجمعة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 09, 2011, 03:42:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

احترازات أمنية بكردستان أثر كشف خطط لأعمال عنف الجمعة




ايلاف /

في ختام اجتماع لقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في منتجع دوكان بمحافظة السليمانية (330 كم شمال بغداد) بحثا خلاله اعمال العنف التي شهدها الاقليم خلال الايام الاربعة الماضية، اكد الحزبان على ضرورة صياغة سياسة جديدة وتغييرات اوسع واصلاحات اكبر في الاقليم.
واكدا على أهمية تطوير عمليات الاصلاح وتقديم الخدمات في اقليم كردستان ومواصلة كل انواع الحوار مع مجمل الاطراف السياسية. كما شدد الاجتماع على تمتين التحالف الستراتيجي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي نظرا لاهمية ذلك على  ألحفاظ على العملية الديمقراطية في الاقليم.
وبحث الاجتماع مستجدات الأوضاع الراهنة في العراق واقليم كردستان والتحالف الستراتيجي بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم.
وأعلن بيان عقب الاجتماع عن التوصل الى عدة قرارات تقضي بأن يأخذ المكتبان السياسيان للحزبين على عاتقهما الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تفرزها الأحداث في كردستان وتأثيراتها السلبية على الديمقراطية "والتشديد على ان الطموح الديمقراطي والاصلاح والعدالة الاجتماعية في الشرق الأوسط والمنطقة اصبح مطلباً أساسياً للشعوب والمجتمعات".
ورأى الاجتماع بأن وضع العراق المتأزم وكيفية معالجة المشاكل المعقدة بين الأطراف السياسية والمؤسسات المختلفة خلق اضراراً لشريحة كبيرة من الناس ولاسيما في مجال الخدمات وتفاقم المعاناة في وسط وجنوب العراق "لذا أصر الاجتماع على تنفيذ فقرات الدستور والتأكيد على الاتفاقات، وبعكسها سيشهد الوضع السياسي مساوئ اكبر مع مرور الوقت مؤكداً على ان يستمر المكتبان السياسيان للحزبين كما كانا دائماً في الحفاظ على التوازن بين القوى ومختلف المكونات وان يكونا عاملاً فعالاً في معالجة المشاكل".
وقرر الاجتماع تشكيل لجنة اعلامية لتنفيذ المهام المشتركة للحزبين واخرى للاشراف على منتسبي الحزبين وتثقيفهم.
وكان عشرات الأشخاص قد شنوا هجمات على محال لبيع الخمور ومراكز للمساج بعد خروجهم من صلاة الجمعة الماضية في قضاء زاخو بمحافظة دهوك أدت الى وقوع إشتباكات بين المهاجمين وقوات الشرطة وإصابة نحو 32 شخصاً بجروح معظمهم من الشرطة بالإضافة الى إحراق 14 محالاً لبيع الخمور وأربع مراكز للمساج مملوكة لمواطنين مسيحيين وإيزيديين، بالتزامن مع تعرض الفرعين الثالث والـ13 للإتحاد الإسلامي الكردستاني المعارض في كل من دهوك وقضاء زاخو بالإضافة الى مقرات الإتحاد في كل من سميل وقسروك ومؤسسات أخرى تابعة له الى الإحراق على يد مجهولين في الجمعة الماضية.

تحذير من اعمال عنف جديدة واتخاذ احترازات امنية مشددة
ومن جهته عقد برلمان كردستان اليوم جلسة طارئة في مدينة اربيل عاصمة الاقليم ( 220 كم شمال بغداد) حيث أعلن رئيسه كمال كركوكي عن وجود خطة لمهاجمة مجموعة من الاماكن العامة مثل الفنادق والاندية الليلية ومراكز التدليك ومحلات بيع الخمور على غرار مشهده اعمال التمدير التي تعرضت لها مثل هذه الاماكن الجمعة الماضي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك (440 كم شمال بغداد).
وأكد أن تلك الأعمال تسببت في خلق حالة من عدم الاستقرار في الإقليم، كما قرر البرلمان استدعاء وزير الداخلية في حكومة الاقليم لسؤاله عن اسباب عدم درء اعمال العنف تلك. 
وقد ناقش البرلمان في جلسته هذه تقريرا مشتركا للجنتي الداخلية وحقوق الانسان عن اعمال العنف التي شهدتها مناطق من الاقليم خلال الايام الاخيرة حيث اشار الى ان الاحداث التي شهدتها مدينة زاخو وضواحيها اسفرت عن احتراق 27 مركزاً للتدليك ومحلات بيع المشروبات الروحية و4 فنادق ومقاهي ومبنى يضم عدة طوابق بالاضافة الى حرق مبان للاتحاد الاسلامي الكردستاني في مدن زاخو ودهوك وسيميل.
واضاف ان هذه اعمال العنف هذه اسفرت عن اصابة 37 شخصاً بجروح موضحا ان التقرير اعتمد في معلوماته على الاجهزة الامنية وليس الأحزاب.
واوضح ان 53 شخصاً قد تم اعتقالهم وفقاً لاوامر قضائية تم اطلاق سراح عدد منهم فيما صدرت ضد بعضهم اوامر بالاعتقال.
وقد اوصى التقرير حكومة اقليم كردستان بادانة واستنكار الاحداث التي شهدتها المنطقة واحالة جميع المتورطين في هذه الاحداث والمشجعين عليها الى القضاء ومعاقبة المسؤولين الادرايين المقصرين.
ودعت التوصيات حكومة اقليم كردستان الى تقديم تعويضات مادية ومعنوية للمتضررين وان تقوم القنوات الاعلامية بايقاف حملاتها وان تكون جميعها في مستوى المسؤولية .. وان تعمل  وزارة الاوقاف والشؤون الدينية على تعزيز وتقوية روح الاخوة والتاسمح عن طريق الخطباء .. وشددت على ضرورة تمتين التعايش بين جميع المكونات.
وقد تم الاعلان عن اتخاذ اجراءات امنية مشددة في مناطق من الاقليم الجمعة المقبل لمنع تكرار اعمال العنف التي وقعت في مناطق من اقليم كردستان الجمعة الماضي . فقد دفعت سلطات كردستان اليوم باعداد كبيرة من قوات الامن (الاسايش) والتشكيلات النظامية لقوات البيشمركة الى مناطق مختلفة من الاقليم في محاولة لتطويق الاحتجاجات المتصاعدة للمواطنين في حين اتهم ممثلو الاقليات قوات الامن بالتلكؤ في مواجهة الهجمات.
وفي محاولة لتطويق الاضطرابات ومنع امتدادها الى مناطق اوسع فق انتشرت في مناطق مختلفة من اقليم كردستان وخاصة في بلدة زاخو التابعة لمحافظة دهوك الكردية بشمال العراق قوات امن كردية بشكل كبير في محاولة للسيطرة على الاوضاع الامنية بعد قيام محتجين غاضبين بمهاجمة وحرق مقار حزب ديني ومحلات لبيع الخمور.
وكانت البلدة قد شهدت يوم الجمعة هجمات حين أقدم عشرات عقب صلاة الجمعة على حرق محلات لبيع الخمور وعدد من الفنادق التي تقدم الخمور اضافة الى مراكز سياحية تستعين بعاملات اسيويات في تقديم خدمة التدليك.
وياتي انعقاد الجلسة الطارئة لبرلمان كردستان في وقت ما تزال مناطق من كردستان تشهد اعمال عنف متفرقة وخلافات سياسية خاصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني ومنافسه الرئيسي في محافظة دهوك الاتحاد الاسلامي الكردستاني.
فقد سقط صاروخ على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء تلعفر الليلة الماضية. وقال مصدر امني أن صاورخا من نوع كاتيوشا سقط على مقر الحزب في قضاء تلعفر موضحا أن أحد أفراد قوات البيشمركة الكردية اصيب بجروح جراء الهجوم. كما علن الإتحاد الإسلامي الليلة الماضية أن قوة امنية في اقليم كردستان اعتقلت مسؤول مركز الاتحاد مع نجله وأحد افراد حمايته في قضاء زاخو لعدة ساعات قبل ان تطلق سراحهم.
وكلن بارزاني قال خلال اجتماع مع مع ممثلي الأحزاب والأطراف السياسية ومختلف القوميات والأديان في الاقليم الثلاثاء الماضي أن الهجمات التي تعرضت لها الأماكن السياحية كانت خطأ كبيراً لأنها تعكس صورة سلبية عن أقليم كردستان.
وأضاف "إن الاختلاف السياسي شيء طبيعي الا انه لا يمكننا البقاء صامتين حينما يتعرض التكوين الاجتماعي والعيش الاخوي المشترك لمكونات شعب كردستان الى مخاطر حقيقية .. نحن شعب كردستان نعيش معا ونفتخر بتاريخ العيش المشترك في الاقليم وشعوب العالم معجبة بهذا العيش المشترك لذلك لا يمكننا السماح لأي شخص أو طرف بتشويه وتخريب هذه الحقائق .. هناك بعض الأخطاء لكن يجب معالجتها بالطرق القانونية والشرعية وليس عن طريق العنف".
وحذر من مؤامرة" كبرى ضد إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مؤكداً أن المؤامرة ستتحطم على رؤوس المتآمرين.
وامس الاول نددت الولايات المتحدة بأعمال التخريب والحرق، التي تعرّضت لها محال ومراكز يملكها مسيحيون وأيزيديون في مناطق من كردستان.
واستنكر الكسندر لاسكاريس القنصل الأميركي العام في إقليم كردستان الهجمات التي استهدفت ممتلكات الأقليات المسيحية والأيزيدية في زاخوَ ودهوك وأكد أن القنصلية الأميركية العامة في أربيل و باسم الحكومة الأميركية "نندد بعملية سلب ونهب محال بيع المشروبات الكحولية والأماكن العامة في دهوك وزاخوَ".. ودعا في تصريح، وزّع على الصحافيين، إلى إعادة الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وشدد على رفض الولايات المتحدة كل أعمال العنف ضد الأقليات في دهوك وزاخوَ.. مؤكداً في الوقت عينه أن الأماكن التي تعرّضت للنهب والسلب والتخريب كانت لديها رخص قانونية، وأن أصحابها ينتمون إلى الأقليات في الإقليم. وأشار إلى ضرورة ترسيخ روح التعايش الأخوي بين القوميات المتآخية في كردستان.

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة