باحثون: المسيحييون المضطهدون ليسوا "ضحايا سلبيين"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 20, 2018, 08:57:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

باحثون: المسيحييون المضطهدون ليسوا "ضحايا سلبيين"     


(Image: http://ucs.nd.edu/film/)
         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- بابتيست ستاندرز/

كين كامب، 19 أيلول/ سبتمبر 2018

ترجمة: عشتارتيفي كوم



واكو - المسيحيون هم ضحايا 80 في المئة من جميع أعمال التمييز الديني على مستوى العالم، ولكن 80 في المئة من المسيحيين في العالم ليس لديهم اتصال مباشر مع هذا الاضطهاد، وفقا لبحث قدمه دانييل فيلبوت، الأستاذ بجامعة نوتردام في جامعة بايلور.


يقول دانييل فيلبوت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نوتردام: "معظم المسيحيين الغربيين لديهم خبرة مباشرة قليلة في الاضطهاد الديني والقمع." أثناء  تحدثه في واكو - ولاية تكساس، في حدث برعاية معهد بايلور للدراسات الدينية.


لذلك، من أجل تسليط الضوء على اضطهاد المسيحيين واستكشاف ردودهم عليه، قاد فيلبوت مشروع Under Caesar's Sword (تحت سيف القيصر)، وهو مشروع دولي استغرق ثلاث سنوات ضم 17 باحثًا أجروا بحوثا عن الاضطهاد في 25 بلدًا.


ولاحظ فيلبوت، أن معظم عمليات الاضطهاد ضد المسيحيين تحدث في منطقة جغرافية تمتد من ليبيا، وشرقا إلى مصر وبقية مناطق الشرق الأوسط، وشمالا إلى روسيا، وجنوبا إلى سريلانكا، وشرقا إلى الصين وإندونيسيا وكوريا الشمالية.


واكتشف الباحثون أن المسيحيين يعانون في ظل الأنظمة الإسلامية والشيوعية والدينية القومية والعلمانية، وكذلك على أيدي جهات غير تابعة للدولة مثل المتطرفين الدينيين والمنظمات الإرهابية.


وقد درس العلماء على وجه الخصوص، كيفية استجابة المسيحيين للاضطهاد الشديد في مجموعة متنوعة من السياقات.

وقال فيلبوت: "إن المسيحيين المضطهدين ليسوا ضحايا سلبيين". وأشار إلى أنهم يظهرون "الشجاعة والإبداع" ردا للاضطهاد.



يستخدم المسيحيون المضطهَدون استراتيجيات المواجهة

حدد الباحثون ثلاثة استراتيجيات عامة للتكيف: - البقاء، والتجمع، والمواجهة.

واكتشفوا أن 43 في المائة من المجتمعات المسيحية تعتمد استراتيجيات البقاء، مثل الفرار إلى منطقة أخرى، والانتقال من وجود علني إلى العمل في السر، والتكيف مع الثقافة عن طريق التعبير الخارجي عن الوطنية.

وجد الباحثون أن 38 في المائة من المجتمعات المسيحية تستخدم استراتيجيات تكوين الجمعيات - إنشاء الشبكات، وبناء الشراكات المسكونية (العالمية) وتشكيل علاقات أخرى، سواء داخل أو خارج بلدانهم.

وتلتزم جماعات أخرى بالقيام بخدمات اجتماعية قيمة تساعدهم على كسب القيادات الحكومية المحلية. 

ومن خلال أعمال خيرية، يحقق بعض المسيحيين المصالحة مع الأفراد المضطهِدين لهم.


تتمثل استراتيجية المواجهة الأقل شيوعا - التي تمارسها 19 في المائة من المجتمعات المسيحية. وغالباً ما ينطوي ذلك على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان للحصول على مساعدة من محكمة أو من إحدى جماعات حقوق الإنسان. في بعض السياقات  قد تشمل الاحتجاجات اللاعنفية. ونادراً ما يمكن أن تشمل المقاومة المسلحة - إما دفاعاً عن النفس أو من خلال الاصطفاف مع المجموعة التي تتحدى المضطهِدين وهم أيضا في السلطة.


وقال فيلبوت: "إن الاستجابات المسيحية للاضطهاد غير عنيفة بشكل واضح، ولا تشمل، مع استثناءات قليلة للغاية، أعمال الإرهاب".



العقيدة اللاهوتية تؤثر على الاستجابات

عوامل متعددة - حجم وتماسك وتاريخ وقيادة جماعة مسيحية في منطقة معينة - تؤثر على كيفية استجابة المسيحيين للاضطهاد. لكن الباحثين اكتشفوا أن معتقداتهم لها تأثير على ردهم.

وقال فيلبوت: "تؤثر العقيدة اللاهوتية - على وجه الخصوص، لاهوت المجتمع المسيحي عن المعاناة، والكنيسة والثقافة - على استجابة هذا المجتمع."

وأشار إلى أن بعض المجتمعات المسيحية تنظر إلى الاضطهاد كجزء من خطة الله، لا سيما مع اقتراب (نهاية الأزمنة).

قد يرى آخرون الاضطهاد كشيء متوقع لأنهم يتبعون دينهم، لكنهم ينظرون إليه على أنه شر ويعارضوه بجميع الوسائل المبررة التي لا تنتهك عقيدتهم.

وأفاد فيلبوت: بأن "المسيحيين الإنجيليين هم أكثر عرضة للاضطهاد من البروتستانت أو الكاثوليك أو المسيحيين الأرثوذكس أو غيرهم من المسيحيين المرتبطين بالكنائس القديمة". وقد عزا الباحثون هذا جزئيا إلى حقيقة أن الجماعات الإنجيلية وعناصرها غالبا ما يُنظر إليهم من قبل السلطات على أنهم مدعومون من قبل زملائهم المؤمنين في الغرب، و يُنظر إليهم أيضا بأنهم أكثر عرضة للعلاقة العدائية مع الأنظمة أو الجماعات التي تنكر حريتهم الدينية.  أيضا، فإنهم يُعتبرون تهديدا أكبر للنظام القائم بسبب جهودهم العلنية للتبشير بدينهم.

وصف الباحثون الاستجابة الكلية لمعظم المسيحيين المضطهدين بأنها "براجماتية مبدعة"، وهي عادة  ليست دراماتيكية أو أعمالا يمكن أن تتذكرها تاريخياً، ومع ذلك فهي أعمال تنبع من الاخلاص والشجاعة.



قم بتنزيل التقرير الكامل لمشروع (تحت سيف القيصر) بعنوان "رداً على الاضطهاد" هنا.
http://ucs.nd.edu/report/


شاهد فيلمًا وثائقيًا مدته 26 دقيقة استنادًا إلى مشروع البحث هنا.
https://ucs.nd.edu/film/


شاهد التوصيات هنا.
http://ucs.nd.edu/report/recommendations-for-action/



يجيب دانييل فيلبوت ، الأستاذ في جامعة نوتر دام ، على أسئلة في جامعة بايلور بعد أن قدم عرضه حول "تحت سيف القيصر" ، وهو مشروع بحثي حول كيفية استجابة المسيحيين على مستوى العالم للاضطهاد. (الصورة/ كين كامب)