"مصدر الرزق" أحد الاسباب في عدم عودة العوائل المهجرة الى مناطقهم الاصلية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 16, 2018, 09:14:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

"مصدر الرزق" أحد الاسباب في عدم عودة العوائل المهجرة الى مناطقهم الاصلية       




برطلي . نت / خاص

بهنام شابا شمني

ارتبط اسم عائلة عَرْبا في برطلي بالقصابة وتربية العجول وتسمينها منذ عقود من الزمان. وتوارث الابناء والاحفاد هذه المهنة واجادوها حتى اصبحوا الاشهر على مستوى المنطقة كلها.

"باسم نجيب عربا" احد ابناء العائلة. لم يُثنه هجوم داعش عن مواصلة العمل بهذه المهنة رغم ان خسارته كانت كبيرة، ففتح له محلا للقصابة في عنكاوا المكان الذي استقر فيه بعد نزوحه.

كان داعش قد احتل المنطقة في ١٠ آب ٢٠١٤ وكانت حقول تربية العجول وما شابهها من اوائل الاماكن التي وضع يده عليها وسرقة عجولها ونقلها الى مناطق في ارض خلافته المزعومة، حتى قيل ان سعر كيلو اللحم صار برخص التراب.

لا زال باسم عربا يواصل العمل في محله بعنكاوا رغم عودة المهجرين الى مناطقهم بعد تحريرها واعادة إعمارها وعودة الحياة الطبيعية اليها ومنها الحركة التجارية.

"باسم" استأجر له محلا في برطلة، وسجل داره ضمن خطة الاعمار التي تقودها الكنيسة املا في العودة التي لا زال متريثا بها. 

يقول "باسم عربا" ان عمله في عنكاوا يسير بشكل جيد، وعدد زبائنه يزيد يوما بعد يوم حتى بعد عودة المهجرين الى مناطقهم. بعد ان كسب ثقة زبائنه بحسب قوله سيما وهو يجيد صنعته. هذا بالاضافة الى التوجه لطرق اخرى في صرف بضاعته.

لم يعد "باسم عربا" مهجرا بل احد سكان المدينة التي يجب عليه تحمل الحياة الغالية فيها، من ايجار المسكن والمحل وتبعاتهما. التي تصل بحسب قوله الى 1600 دولار شهريا. ويؤكد باسم ان عمله يؤمن كل ذلك.

"باسم" واحد من مئات العوائل المهجرة التي قررت عدم العودة بعد ان وجدت مصادر رزق في اماكن تهجيرها.

وبحسب احصائيات الكنيسة في برطلة، فان ما يقارب من ٦٠٠ عائلة من ابناء برطلة لا زالت تعيش في عنكاوا. ولم تقرر العودة ولاسباب مختلفة.






المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "