الجنرال طالب شغاتي ..السيسي المرتقب ./حسين باجي الغزي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 24, 2018, 09:50:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الجنرال طالب شغاتي ..السيسي المرتقب .     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

حسين باجي الغزي



أمضيت طول النهار وأنا اقلب عن بعض ماكتب عن حياة هذا الرجل ..ففي خضم الإحداث المتلاحقة في العراق ..والنكبات اليومية لما يجري من تردي سياسي وأمني ..ظهرت الكثير من المطالبات الشعبية بأن يتولى أدارة البلاد في الفراغ الدستوري المرتقب شخصية عسكرية ذات أجماع وطني ..وتعدت هذه المطالبان ت الشعبية رغبتها الملحة بالتغيير، فسمت وطالبت بتولي الفريق أول ركن طالب شغاتي الكناني منصب رئيس الوزراء القادم لعمل حكومة بدون تحزب ولامحاصصة ولا طائفية .



شغاتي الذي يشغل منصب قائد العمليات المشتركة إضافة إلى مهمة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، والمنحدر من مدينة العمارة جنوبي العراق، و أحد قادة سلاح الدفاع الجوي بالجيش العراقي السابق وخريج كليتي العسكرية والأركان وأكاديمية البكر العراقية ، لم يعرف بنزعة طائفية ولم يشك بوطنيته أحد ، وعائليا هو نموذج مصغر للفيسفاء العراقية ، بدليل أن زوجته وأم أولاده سنيّة من قضاء حديثة في الأنبار، وهو حدثواي النزعة دينماتكي في مسار الحياة العامة ..فعائلته تقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2005 وحصل أفرادها على الجنسية الأميركية قبل سنوات، وهو نفسه يحمل "الجرين كارت" الأميركي أيضا، والآن حصل على الإقامة المفتوحة في فرنسا وفق استحقاقات وسام الشرف الفرنسي الذي ناله مؤخرا ،ورغم ذلك فالكثير ممن رافقوه من الضباط والأمرين يشيدون بميله للبساطة في العيش والتواضع مع جنوده وحبة لهم وللعراقيين جميعا ..



التكريم الذي حصل علية الفريق شغاتي من قبل العديد من الدول والاحتفاء بـ"شجاعته وحنكته واقتداره في قيادة الحرب على داعش"،جعلته يقفز في مقدمة المرشحين لتولي منصبا يعول علية العراقيون في ضبط إيقاع العملية السياسية ..والذي أضاع فية المايسترو(نوتة )التقلبات والتحالفات التي أفرزتها العملية الانتخابية العرجاء .



كل ذلك هو من باب التكهنات والأماني الشخصية ..ولايمكن أعتبارة نهجا تسير علية الأوطان التي تحولت من النهج الديكتاتوري المقيت الى فضاء الديمقراطية والتعددية .وبذلنا فيه الأرواح رخيصة على محراب الحرية والانعتاق..وإذا اعتبرنا ظاهرة الرئيس السيسسي في تاريخ مصر المحروسة ..وما تحقق على يده من مكاسب ومنجزات ....فأن العراق يستحق وبجدارة أن يستنسخ التجربة الفريدة في أدارة أرض وشعب مابين الرافدين العظيم ..وذلك ليس على الله ببعيد .