المسيحيون في الشرق الأوسط .. أرقام مخيفة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 15, 2018, 10:11:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المسيحيون في الشرق الأوسط .. أرقام مخيفة   

 

اصعب البلدان لاتباع المسيح. الصورة: منظمة الأبواب المفتوحة
         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم - أليتيا/



اليوم، وكما في أيام الكنيسة الأولى، يعاني المسيحيون من الاضطهاد لأنهم يتبعون يسوع. هذا الاضطهاد يأتي كنوع من العدائية تجاههم لمجرد أنهم مسيحيين، ويُترجَم على أرض الواقع بشتى أنواع الطرق.



منذ أن كان يسوع على هذه الأرض والمسيحية تعاني، يكفي أن نقرأ كتاب أعمال الرسل، ومن بعده سير الرسل والقديسين. حياة المسيحيين منذ القديم مجبولة بالدم الشهادة. في الواقع، لقد كتبها القديس بولس نفسه (وهو الذي كان رائداً في الاضطهاد الى أن تراءى له الرب على طريق دمشق)، في رسالته الثانية الى تيموتاوس ٣:١٢ حيث قال: "جميع الذين يعيشون في المسيح يسوع يُضطهَدون".



اضطهاد المسيحيين ليس ميزة تختص بها مناطق التوتر المسلح في الشرق كسوريا والعراق وفلسطين، لا بل حدوده واسعة النطاق وصولاً الى أماكن تعاني من توترات سياسية واجتماعية حادة كمصر وليبيا وقطر والسعودية وغيرها من البلدان. هذا الاضطهاد ليس وليد الأمس، فكما سبق وقلنا، يعاني المسيحيون من الاضطهاد منذ البدء، وكل حقبة كان لها نوعها وشكلها من الاضطهاد. نسبة المسيحيين في الشرق باتت ٤ ٪ من مجموع السكان، ويا لسخافة القدر، يطالبون فقط بالأمان والاستقرار، وهمأهل الأرض وأصحابها.



منظمة الأبواب المفتوحة "open doors"، أصدرت تقريرها السنوي بشأن اضطهاد المسيحيين حول العالم.

215 مليون مسيحي حول العالم يعانون من شتى أنواع الاضطهاد. هذا يعني ١ من ١٢ مسيحيي. التقرير يُظهر أنه في كل شهر:

–        يُقتل ٢٥٥ مسيحياَ

–        يُخطف ١٠٤

–       ١٨٠ امرأة تغتصب

–       ٦٦ كنيسة يُعتدى عليها

–       ١٦٠ مسيحياً يسجنون بدون حكم



المسيحيون ورغم أنهم عاشوا ما يزيد عن ألفي سنة في المنطقة فإنهم في الوقت الحالي لا يتجاوزون الـ ٤ أو ٥ ٪ ، وقد ظلوا على مر الحقبات ضحية لأطماع الحكام والأنظمة الديكتاتورية مما أدى الى هجرتهم الواسعة والمتعاقبة، مما قلّص عددهم.  لا يمكن أن ننسى ما عاناه المسيحيون خاصة في عصر الدولة العثمانية وما عرفته فترة 1915 و1917 من حملة إبادة وتهجير للأرمن والسريان بسبب مسيحيتهم.



لم يتغيّر وضع المسيحيين مع مرور الزمن، فالجمهوريات الحديثة التي تبنت مبدأ الدولة الوطنية شكلياً فقط لم تكن اقل فظاعة عن سابقاتها. فالمسيحيون في مصر وسوريا والعراق لم يسلموا من أطماع الديكتاتورية، الى أن جاء "الربيع العربي" ليبث بعض الأمل في نفوس المسيحيين الذين كانوا يتوقون الى الأمان والسلام، غير أن أملهم خاب والربيع جلب لهم جحيماً يسلبهم مما تبقى لهم من حقوق.



في لبنان تقلّص عدد المسيحيين بعد الحرب و" في الموصل مثلا، عندما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة استغل الفراغ العسكري فيها ونصب أبو بكر البغدادي على رأس "الخلافة الإسلامية" وفرض "عقيدته" على السكان، إذاك واجه المسيحيون وضعا عصيبا وصل إلى حد اضطهاد اتخذ عدة أشكال كوضع عبارات على منازل المسيحيين تفيد بضم تلك العقارات لحوزة الدولة الإسلامية أو تخييرهم بين المغادرة أو الإعدام، والأنكى من ذلك، ففي ليبيا أعدم 21 مصريا قبطيا اعتبرها التنظيم رسالة دم إلى "أمة الصليب"، وخيروهم في الرقة بسوريا بين دفع جزية من الذهب أو المغادرة كما تم الحد من ممارساتهم الدينية ومنها منع ترميم كنائسهم أو إظهار الصلبان في الأماكن العامة وعدم استخدام مكبرات الصوت أثناء ترتيل الإنجيل وحرم عليهم امتلاك سلاح ناري أو شرب الخمر كما جاء في تقرير للتايمز البريطانية" ( من مقال لنبيل بكاني، صحفي مغربي).



وبالعودة الى تقرير منظمة الأبواب المفتوحة، من بين البلدان العربية التي تقع في قائمة أول خمسين دولة يعاني فيها المسيحيون من أنواع الاضطهاد او الضغوطات، نجد ليبيا في الرقم ٧، العراق في الرقم ٨، اليمن في الرقم ٩، ايران في الرقم ١٠، السعودية في الرقم ١٢، سوريا في الرقم ١٥، مصر في الرقم ١٧ وغيرها من البلدان على لائحة المنظمة.



ولكن هؤلاء المؤمنين ليسوا وحدهم، بل هناك جماعية عالمية كونية تصلي لهم. ففي جينات كل مسيحي تتدفق المحبة للآخر. فّإذا تألم عضو في الجسد، تألم الجسد كله.



    للاطلاع على تقرير منظمة الأبواب المفتوحة

http://www.ishtartv.com/articles_files/articles_files120180614143134vS46.pdf