21 شباط اليوم العالمي للغة الأم، / مكرر / عسى أن يتعقل بعض الجهلاء

بدء بواسطة جورج غرزاني, فبراير 21, 2018, 11:47:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

21 شباط اليوم العالمي للغة الأم، / مكرر / عسى أن يتعقل بعض الجهلاء


جورج غرزاني
ناشط سرياني في حقوق الأقليات


في 21 شباط من 2015 كتبنا في جريدة سورايا ( عسى ولعلّ نرى لغتنا موحدة وشعبنا موحد بتسمية واحدة) في مقال بعنوان: 21 شباط يوم اللغة الأم سيمرّ مرور الكرام عند أبناء شعبنا ومنذ 2009 أكرر هذا العنوان في مقالاتي بهذه المناسبة القومية العزيزة على قلبنا ولكن مع الأسف حلمنا لم يتحقق بتوحيد الخط السرياني وأيضاً مرّ يوم عيد اللغة الأم مرور الكرام عند شعبنا ومنذ إنشاء العيد من قبل منظمة اليونسكو عام 2000 بجعل يوم 21 شباط عيداً للغة الأم من كل عام
ولكن هذه السنة لم تمرّ مرور الكرام فقط بل بدأت أبواق المرتزقة والمتطفلين والجاهلين للغتهم القومية بالنباح والصياح لجعل لهجة السورث لغة قومية ورسمية لشعبنا سورايا الذي مازال يترنّح تحت ثقل التسمية القطارية ( الكلدان السريان الآشوريين ) وكأنّها الثالوث الأقدس لا يجب الإقتراب منه وتوحيده تحت تسمية واحدة موحدة ولكن حتى الثالوث الأقدس توحد تحت إسم (الله)
فهل نأخذ العبرة من ذلك كنا في سيرة توحيد شعبنا تحت تسمية واحدة ومازلنا ولكننا فوجئنا كما ذكرنا بأصوات النشاز والحقد والكراهية والتطاول الأعمى على لغتنا السريانية القومية المقدسة بجعل السورث محلها وكأنّهم يستغبون هذا الشعب المسكين الذي بقي حياً رغم المآسي والمجازر التي حلّت به
إنّنا نعتبر تلك الدعوات بمثابة الإبادة الجماعية ( الجينوسايد ) للغتنا والقضاء عليها نهائياً إنّ تلك الأصوات التي نشمّ منها الرائحة العفنة كأصحابها الذين لايصمتون أبداً عندما يدعوهم ضميرهم الميت للتفرقة بين الشعب الواحد واللغة الواحدة بل يصمتون كالجبناء ويضعون رؤوسهم في الرمال مثل النعامة عندما يتعلّق الأمر بتوحيد الشعب في تسمية قومية واحدة وتوحيد اللغة بحرفيها الشرقي والغربي بحرف أو (الخط) الإسترنجيلي علماً بأنّ مجمع اللغة السريانية في العراق منذ عدّة سنوات كان قد قرر توحيد الخط السرياني الشرقي والغربي بالخط الإسترنجيلي ولكن بقي القرار حبراً على ورق وعندما فاتحنا الموضوع مع أحد الموقعين على ذلك القرار تمتم وتلعثم ونطق أخيراَ........ برفضه للقرار
أمنيتي يا أحبتي أن تتصدوا بشكل حازم وجذري لتلك الأصوات النشاز التي تنادي بجعل لهجة السورث لغة رسمية وقومية لشعبنا ونسيوا أنّ في سوريا وتركيا ولبنان وأكثرية بلاد الغربة إنّ اللهجة الطورية ( الجبلية) منتشرة
وللمرة المليون أقول بأنّ شعبنا سورايا ليس فقط موجوداً في عنكاوا ودهوك وسهل نينوى وكلّ العراق بل نذكر للذين بهم صمم بأنّ شعبنا سورايا موجود في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا والهند وفي كلّ بلاد الإغتراب وأقول مجدداً للطابور الخامس الإنعزالي إن لم تسكتوا وتلتزموا بلغتكم القومية والتي هي السريانية الآرامية بفرعيها الشرقي والغربي ولا لغة بديله لها وإنّ السورث ليست إلاّ لهجة مثلها مثل الطورية في سوريا وتركيا ولبنان وبلاد الإغتراب فإن لن تسكتوا سنلجأ إلى فضحكم وبالأسماء أمام شعبكم وسنقوم بحملة إعلامية مضادة للدفاع عن لغتنا السريانية الآرامية وإبلاغ الجهات المعنية والمختصة بأنكم لاتمثلون إلا أنفسكم المريضة وقبل النهاية أوجه كلامي لجميع أبناء شعبنا سورايا بأنّه لاتوجد لغة آشورية أو كلدانية بل لغة واحدة وهي ( اللغة السريانية الآرامية ) فكفوا بلاكم عنّا ؟؟؟!!!
لهجتي كانت شبه قاسية بعض الشي أرجو المعذرة ولكن الوضع أصبح لايطاق مع المتفلسفين والمؤفلسين والطابور الخامس الذين فقدوا كلّ شيء إلاّ وقاحتهم ومحاضراتهم البالية وإلى 21 شباط آخر عسى ولعلّ يتم القضاء على المطالبين بوضع لهجات محلية محل لغتنا السريانية القومية وتبقى لغتنا شامخة وراسخة في عقولنا وأرضنا.