بائع "الحرب على العراق" لأمريكا يحذر: ايران هي التالية

بدء بواسطة matoka, فبراير 08, 2018, 03:32:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بائع "الحرب على العراق" لأمريكا يحذر: ايران هي التالية





برطلي . نت / متابعة
ترجمة/ الغد برس

حذر مدير مكتب وزير الخارجية الامريكي السابق، لورانس ويلكرسون، والذي يعتبر الرجل الذي باع أمريكا لحرب في العراق، من الدعاية والاكاذيب المستخدمة في دعم طبول الحرب من أن ذلك قد يحدث مرة أخرى - وهذه المرة سوف تكون مع إيران.
وساعد ويلكرسون والذي كان مدير مكتب وزير الخارجية السابق كولن باول آنذاك على رسم صورة واضحة بأن الحرب هي الخيار الوحيد في خطابه السيئ لعام 2003 أمام الأمم المتحدة.
ففي هذا الأسبوع كتب الى صحيفة نيويورك تايمزيرويجميع الروايات المضللة لدعم الحرب في ذلك الوقت.
وقد اتهم ويلكرسون إدارة ترامب بالتلاعب بالأدلة والتخويف من اجل التحريض بنفس الطريقة التي فعلتها إدارة بوش لزراعة التأييد الشعبي للإطاحة بصدام حسين.
وفي مقالته يوم الاثنين، بعنوان "أنا ساعدت في بيع الخيار الخاطئ للحرب مرة واحدة الان انها تحدث مرة أخرى".
قال "بصفتي كنت مدير مكتبه قد ساعدت وزير الخارجية باول على رسم صورة واضحة مفادها ان الحرب هي الخيار الوحيد واننا عندما نواجه نظاما يحمل طموحات الهيمنة الاقليمية ويخفي اسلحة الدمار الشامل ويوفر ملاذا وداعما نشطا للارهابيين، ونحن لا نواجه الماضي، فإننا نواجه الحاضر واذا لم نتصرف فإننا نواجه مستقبل مخيفا أكثر.
على الرغم من أن الأمم المتحدة وكثير من العالم لم يتوافقوا مع ذلك لكن الأمريكيين فعلوا وبلغت ذروة جهد عامين من قبل إدارة بوش للشروع في الحرب وهو ما يدينه الآن.
واوضح ان "هذا الجهد ادى الى حرب مع العراق وهي حرب ادت الى خسائر فادحة في المنطقة والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة وزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.
وكتب ايضا "ان إدارة ترامب تواصل العمل لدفع الولايات المتحدة إلى نفس الطريق تجاه إيران.
وقال "هذا لا ينبغي ان ينسى"، مضيفا ان "ادارة ترامب تستخدم الكثير من قواعد اللعبة لتخلق انطباعا خاطئا بان الحرب هى السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات التى تشكلها ايران".
واختار ويلكرسون نيكي هالي، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بسبب صراعها الأخير ضد إيران، واتهمها بتقديم دليل مشكوك فيه على أن "إيران لم تمتثل لقرارات مجلس الأمن المتعلقة ببرنامجها للقذائف البالستية واليمن"ومقارنتها مباشرة مع سياسة باول فمثل ما عرض باول عرضت هالي صور الأقمار الصناعية وغيرها من الأدلة المادية المتاحة فقط لأجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة لإثبات قضيتها، لكن الأدلة سقطت بشكل كبير.
واتهم ويلكرسون ادعاءات هالى حول ايران التي تعكس بشكل جوهري مزاعم (باول) حول العراق محذرا من ان الحرب مع ايران ستكون مختلفة جدا، وقال انه بلد يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة وعمقهم الاستراتيجي الواسع وتضاريسه الصعبة يجعله تحديا اكبر بكثير من العراق، سيكون اكثر من 10 الى 15 ضعفا من حرب العراق من حيث الاصابات والتكاليف، أن دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية تشكل "تحديات هائلة لأمريكا" أكثر بكثير مما تفعله إيران.
وانتقد مدير المكتب باول السابق أيضا إدارة ترامب، مستشهدا باستراتيجيتها للأمن القومي.
واضاف "كلما اصبحنا نتجاهل التهديدات من الدول المصممة على الانتشار وتطوير اسلحة دمار شامل كلما ازدادت هذه التهديدات وقلت الخيارات الدفاعية".
وقال ويلكرسون ان "فريق (بوش – تشيني) لم يكن بامكانه ان يقول انه افضل عندما كان يفكر في غزو العراق مستمرا في الدعوة ليس فقط لهالي وادارة ترامب ولكن أيضا السلطة التنفيذية بشكل عام الكونغرس ووسائل الاعلام".
على الرغم من أن عرض هالي غاب عن لفت الانتباه الا نخبة الأمن القومي الذين اطلعوا على الاستراتيجية وان هذا لن يهم وأعرب عن أسفه في ذلك وقال لقد رأينا ذلك من قبل وان الحملة مبنية على تسييس المعلومات وقرارات السياسة العامة القصيرة النظر من اجل خلق ذريعة للحرب. ويبدو أن الشعب الأمريكي أصبح معتادا على السلطة التنفيذية - التي وافق عليها الكونغرس بالإجماع - أن مثل هذه الأعمال ليست محل نزاع كبير.
كما اشار الى ان وسائل الاعلام الاخيرة "فشلت في دحض الروايات الكاذبة" من ادارة ترامب والتي اشارت الى ان ايران عملت مع القاعدة لتقويض الولايات المتحدة (لا تنسى ان تدخل وكالة الاستخبارات المركزية في الخارج ساعد على وضع الأساس لتنظيم القاعدة في المقام الأول، وسياستها المتمثلة في تسليح المتطرفين في سوريا انتهت أيضا بتمكين الجماعة الإرهابية). وقارن هذا الاختلاط الكاذب مع محاولات ديك تشيني لربط صدام حسين بالقاعدة خلال سنوات حكم بوش.
ومع ذلك، كتب ويلكرسون على الرغم من ذلك، فإن المحللين الذين يدعون أن العلاقات الوثيقة بين القاعدة وإيران تأتي من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، التي تعارض بشدة الاتفاق النووي الإيراني وتدعو دون تحفظ لتغيير النظام في إيران.
واستمر في إدراج مجموعة متنوعة من الطرق التي تتبعها إدارة ترامب للدعم الذي لا أساس له للحرب ضد إيران.
واضاف انه "يجب ان ندرج الانذار الصادر عن الرئيس في كانون الثاني، بانه يجب على الكونغرس" اصلاح "الاتفاق النووي الايراني على الرغم من حقيقة امتثال ايران، ضغط البيت الأبيض على مجتمع الاستخبارات لطهي الأدلة على عدم امتثال إيران، واختارت الإدارة النظر إلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران باعتبارها بداية لتغيير النظام، وكما فعلت ادارة بوش من قبل، فان هذه الاحداث التي يبدو أنها قطعت تخلق سردا تكون فيه الحرب مع ايران هي السياسة الوحيدة القابلة للحياة.
وبالنظر إلى أن إيران كانت منذ فترة طويلة جوهرة التاج في جهود الهيمنة الأمريكية، فإنه ينبغي ألا يكون مفاجئا أن إدارة ترامب لا تتخطى خططها للتدخل. ومع ذلك، فإن ويلكرسون يعرف أفضل بكثير من معظم مخاطر دفع ادعاءات لا أساس لها للدفاع عن الحرب.
وحذر ويلكرسون بقوله عندما أنظر الى الماضي لمسيرتنا نحو الحرب مع العراق أدرك أنه يبدو لنا أننا استخدمنا معلومات زائفة أو اختيار انتقائي من ما هو متاح، أنه من غير الواقعي القول بأن الحرب سوف "تدفع ثمنها" بدلا من تريليونات التكلفة من الدولارات اننا قد نكون ساذجين وميؤوس منهم في التفكير بان الحرب ستؤدي الى الديموقراطية بدلا من دفع المنطقة الى دوامة الهبوط.

المصدر: وكالة THE ANTI-MEDIA
ترجمة: حيدر الخزعلي


Matty AL Mache