قناة امريكية: إيران تشكل ميليشيات مسيحية بالعراق وتستبدل صور السيدة مريم بالخمين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 28, 2017, 06:06:02 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قناة امريكية: إيران تشكل ميليشيات مسيحية بالعراق وتستبدل صور السيدة مريم بالخميني     

         
برطلي . نت / متابعة

سومر نيوز: في تحقيق مفصل كشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية "متغيرا خطيرا" في السياسة الإيرانية بالعراق وقالت إن المسيحيين الذين يوصفون شمالي العراق باعتباره موطنهم منذ القرن الأول الميلادي والذين يتعافون من مذابح "داعش"، بصدد مواجهة تهديد ناشئ ـ يخشون أن يكون مجرد تحديا ـ وهو النفوذ الإيراني المتزايد في بلادهم.

ولفتت القناة في التحقيق المطول الذي نشرته من خلال موقعها على الإنترنت تحت عنوان "تحت التهديد؟ تسلل إيران الهادئ إلى الطوائف المسيحية العراقية" إلى أن هذا النفوذ الإيراني المتعاظم يأتي في مجموعة من الأشكال والمكونات، وهو التغلغل داخل المجتمع المسيحي نفسه".

وأوضحت كاتبة التحقيق، هولي ماكاي، أن الأكثر فتكا، هو التغلغل الإيراني في الأوساط المسيحية الذي يشمل التسليح المباشر والتمويل لميليشيا بارزة من المسيحيين العراقيين، مضيفة أن الأهداف الحقيقية للميليشيات الجديدة، المعروفة باسم لواء بابل، تقلق هؤلاء المسيحيين الذين لا يزالون متواجدين في العراق أو حتى أولئك الذين يفكرون في العودة إلى وطنهم القديم، والمعروف باسم سهول نينوى.

ونقلت ماكاي عن سالم هناء، طبيب أسنان مسيحي عراقي يبلغ من العمر 33 عاما، قوله: "كان لدينا داعش، ونحن الآن نكافح مع هذا الدور الإيراني المتزايد، والديموجرافيات المتغيرة، فسهول نينوى هي جزء مهم من الهلال لربط إيران بسوريا، ولكن هذا سيكون له تأثير سلبى على بقاء المسيحيين العراقيين فى مناطقهم الأصلية".

ولفتت ماكاي إلى أن لواء بابل الذى يقوده ريان الكلداني البالغ من العمر 32 عاما ينسجم بشكل وثيق مع منظمة بدر وهي حزب سياسي وميليشيا تأسست في طهران برئاسة وزير النقل العراقي السابق هادي العامري، وتعهد بدر رسميا بأن "أي انتهاك لبابل يعني انتهاكا لبدر".

ويقول السكان المحليون المسيحيون إن أحد معالم المدينة قبل أسابيع قليلة كان يحمل صورة مريم العذراء ولكن تم استبداله بصور للمرشد الأعلى فى إيران آية الله على خامنئي.

ومن الجدير بالذكر أن ريان الكلدايى، يشغل منصب أمين عام حركة بابليون المسيحية العراقية، ويحتفى به الإعلام الإيراني والإعلام العربي الممول من إيران ولذلك يظهر بصورة بطولية في قنوات عراقية ولبنانية مدعومة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، ما يعني أنه بالفعل يؤدي دورا وظيفيا لتحقيق الاستراتيجية الإيرانية، بحسب الصحيفة.

في غضون ذلك ما يزال بعض المسيحيين ممتنون حقا للعمل والتضحية من أجل الفصائل التي أبعدت داعش، وقال العديد من المسيحيين العراقيين إنهم يشعرون بالقلق من أن إيران، موطني الإسلام الشيعي، لا تمول وتجهز لواء بابل من أجل الدافع الدينى فقط؛ بل من أجل أهداف أخرى على المستوى الاستراتيجي.

وللتدليل على تلك التخوفات قال، أنو جوهر عبد المسيح عبدوكا، وهو ناشط مسيحي فى أربيل ويعمل فى مجال تحليل أنماط العلاقات الدولية "إن إيران تمول بشكل مباشر ميليشيات مسيحية حتى تتمكن من توسيع سلطتها في سهول نينوى".

في تلك الناحية عادت ماكاي للتأكيد على أن المسيحيين العراقيين ليسوا فقط الذين يشعرون بالقلق إزاء سخاء إيران وتمويلها الميليشيات المسيحية، بل إن عضوا بارزا فى الكونغرس الأمريكس سابقا وهو، فرانك وولف، الذس قام بتتبع القضية في العراق شخصيا، قال إن "هذه مشكلة حقيقية وإن العالم يتطلع إلى الاتجاه الآخر، وهو الجسر البرى الذى يمكن الشاحنات والأسلحة الإيرانية من الذهاب إلى البحر الأبيض المتوسط، وبذلك تكون إيران في طريقها نحو تحقيق الهدف".

ولأن هذا الجسر البريء، المعروف أيضا باسم الهلال الشيعي، الذي يمتد من طهران عبر شمالي العراق وسوريا ومن ثم إلى جنوبى لبنان، سيتحقق، فأن إيران تحتاج إلى أراضي تقطنها الطائفة المسيحية المتناقصة بسرعة، وهذه الأراضى تحديدا هي سهول نينوى، ولا يزال العديد من أفراد هذه المجتمعات مشردين بسبب داعش، وبالتالي لا يستطيعون حماية منازلهم، وعلى مدى الشهرين الماضيين، أصبح هذا الطريق البرى متماثلا نحو الاكتمال.

فى السياق، قالت "فوكس نيوز" فى التحقيق، إن أحد الأسباب المثيرة للقلق هو الصداقة الوثيقة بين الكلداني، زعيم لواء بابل، وأقوى شخصية عسكرية في إيران، وهو الجنرال قاسم سليماني، وتعليقا على ذلك قال الكلداني متحدثا من مكتبه في بغداد "بدون سليماني كانت أجزاء كبيرة من العراق ما تزال تحت سيطرة داعش".

وأضاف الكلداني وهو زعيم الفصائل المسيحية أن سليماني هو الآن يعمل "مستشارا كبيرا في الحكومة العراقية"، وأنه نصح بمعارك لاستعادة المناطق المسيحية من داعش في العراق، بل أخذ الأمور خطوة أخرى على الحدود فى سوريا حيث "قاد شخصيا المعارك لتحرير المناطق المسيحية وأراد أن يلعب دورا قياديا في تحرير هذه الأراضي وأراد حماية الأماكن المقدسة".

وبصرف النظر عن الصلات المقلقة بين لواء بابل والحرس الثورى الإيرانى، وتحديدا فيلق القدس الذى يعد الذراع الخارجية للحرس الثورى، يجد المدنيون المسيحيون أن التأثير الإسلامى الإيرانى يتسلل إلى حياتهم اليومية، وهذا التأثير داخل سهول نينوى، يأتى بينما العديد من المسيحيين أصبحوا يعيشون على أرض مرثية بشكل أكثر وضوحا من أى يوم مضى.

وللتدليل على النفوذ الإيرانى المتنامى فى سهل نينوى، تلك الأراضى المسيحية التاريخية فى العراق، قال الأهالى لـ"فوكس نيوز" إنه ليس من غير المألوف الآن ظهور الملصقات التى تبرز صورة المرشد الأعلى الإيرانى السابق آية الله الخمينى عند نقطة تفتيش بالقرب من مدخل البلدة السريانية المسيحية فى بارتيلا، بعد أن تم نزع عناصر من فيلق القدس ملصقا لصورة السيدة مريم العذراء الشهر الماضى وتم استبدالها بصورة الخمينى نبا إلى جنب مع خليفته آية الله على خامنئ.

ولفت الأهالى إلى أنه فى أواخر سبتمبر الماضى علقت مدرسة اسمها "بعد الخمينى" لافتة كبيرة عبر أطول مبنى صورة للخمينى إبان مراسم الافتتاح تلك التى حضرها القنصل الإيرانى العام فى أربيل مرتضى عبادى.

ونوه روميو هاكارى، الذى يرأس حزب بيت النهرين، وهو الحزب السياسى المسيحى الآشورى فى العراق، فى حديثه مع "فوكس نيوز" إلى أنه يلقى شكاوى يومية من المسيحيين المقيمين عبر سهول نينوى حول بناء منازل من الغرباء، يفترض أنهم من الطوائف الشيعية بمن فيهم الأقلية الشيعية التى تعرف باسم "الشبك" والتى ينتشر أتباعها فى القرى حول مدينة الموصل ويشكلون مع المسيحيين غالبية سكان سهل نينوى، ويلتزمون بالعديد من ركائز الإسلام الشيعى على المنهج الإيرانى الإثنى عشرى.

هاكاري أوضح قوله: "من الواضح أن هناك خطة أكبر للتغيير الديموجرافى ومن المؤكد أن المسيحيين يشعرون بضغوط متزايدة لبيع أراضيهم من جراء اليأس المالى الذى فقدوا معه كل شىء بعد داعش، وخوفا من أن تكون أراضيهم قد أخذت منهم فى لصالح مستوطنات إيرانية على أى حال".

واختتمت ماكاي تحقيقها بسرد واقعة تدل على أن هناك بالفعل مخططات إيرانية لإعادة تشكيل المنطقة ديموجرافيا حيث شهدت مدينة بغديدا التى يشار إليها باسم "قرقوش" المسيحية فى العراق فى منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى، اشتابكا بين الناشطين المسيحيين الشبان على خلفية قرار وجهت به جامعتهم الصغيرة "جامعة الحمدانية" وفقا لوزارة التعليم العالى الاتحادية، لقبول ما يزيد على 180 من الطلاب الشيعة معظمهم من الشيعة الذين يتحدرون من وسط وجنوبى العراق.