«داعش» تفرج بعد 5 سنوات عن شباب أقيمت مآتمهم ... فهل من أمل للمطرانَين وكسّاب؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 13, 2017, 06:12:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


«داعش» تفرج بعد 5 سنوات عن شباب أقيمت مآتمهم ... فهل من أمل للمطرانَين وكسّاب؟     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاواكوم / صحيفة الجمهورية / مرلين وهبة

أكّد تقرير حصَلت عليه «الجمهورية» عن عملية تحرير موظفين ينتمون إلى الطائفة الأشورية، يوم السبت الماضي، عملوا في شركة «إيزلا» للسياحة والسفر برّاً ، كانوا قد خُطِفوا قبل 5 سنوات من قبَل جماعات إسلامية مسلّحة عُرف لاحقاً أنّها داعش.

الشركة التي يملكها عيسى قليون أقفِلت بعد مدة زمنية قصيرة بعد حادثة الاختطاف وكان مقرّها مدينة القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية ليغادرَ صاحبُها إلى السويد، فيما عاد من مدة متوجّهاً إلى العاصمة دمشق فور تبلّغِه خبر الإفراج عن موظفيه الخمسة.

وفيما نشَرت شبكة أخبار معروفة في المنطقة على موقعها خبراً كاملاً يقول: تمَّ تحرير سبعة سائقين لشركة «إيزلا» كانوا أسرى لدى «داعش» في مدينة الرقة السورية منذ 5 أعوام، ستُنشر أسماؤهم فور ورودها»، أضافت ان المحتجزين هم حاليا في العاصمة دمشق والأمن السوري يجري معهم تحقيقات قبل الافراج عنهم نهائيا والعودة الى محافظة الحسكة من دون إعطاء المزيد من المعلومات، فيما

عادت الشبكة السورية الرسمية المختصّة بأخبار المسيحيّين الأشوريين في الحسكة تأكيدَ الخبر بالكشف عن تفاصيل عملية الإفراج، موضحةً أنّ موظفي شركة «إيزلا» المخطوفين منذ أكثر من أربع سنوات كان عددهم خمسة فقط (3 سائقين ومعاونان)، وليس سبعة كما ذكر التقرير الذي كان سبّاقاً في كشفِ الخبر.

وفي المعلومات أنّ حادثة الخطف حدثت إبّان عام 2013 وتحديداً في التاسع والعشرين من شهر حزيران، على أحد طرقات محافظة الرقة شمال سوريا، ولم يعلَن في حينها عن مفاوضات جادّة خاضتها إدارة الشركة لإطلاق سراح الشبّان الذين ينتمون إلى الطائفة المسيحية الأشورية، علماً أنّ صاحب الشركة ويُدعى عيسى قليون كان قد أقفَل الشركة بعد وقتٍ قصير على عملية الخطف وسافرَ إلى السويد وهو يحمل الجنسية السويدية.

وبحسب معلومات توافرَت من مصادر عدة، منها عائلات بعض المخطوفين، فقد تمّ نقلُ المخطوفين الخمسة أكثر من مرّة إلى أماكن عدة في سوريا، منها ريف محافظة دير الزور التي كان يسيطر عليها مسلّحون إسلاميون، وإلى محافظة الرقة في وقتٍ لاحق، كما تمّ تغيير الجهة التي تحتجزهم أكثرَ مِن مرّة، في وقتٍ تلفتُ معلومات أخرى إلى أنّ المسؤولين في شركة «إيزلا» آنذاك لم يَبذلوا جهداً حقيقياً لتحرير موظفيهم إنْ عبر فديةٍ مالية أو غيرها، بعدما فَقدوا الأملَ ولم يتمكّنوا من معرفة أيّ معلومات عن مصيرهم.

كذلك أفادت رواية لشهود عيان وهُم من موظفين الشركة المذكورة بأنّهم شاهدوا على قناة تلفزيونية سوريّة مقابلةً مع أحد هؤلاء المخطوفين منذ يومين ويُدعى كابي، قال إنه ما زال يخضع للتحقيق هو ورفاقه في دمشق.

المعلومات التي حصلت عليها «الجمهورية» من مصادر كنَسيّة، أكّدت الخَبر، لكنّها لم تشَأ الخوضَ في التفاصيل لعدمِ توافرِها رسمياً، مفضّلةً التأكّدَ من الخبر لحساسيته، علماً أنّ المصادر الكنَسية الموثوقة مَعنِية بشؤون أبناء الطائفة في المنطقة، وهي تقوم حالياً باتصالاتها وبكلّ ما يمكن من وساطة للتأكّد مِن هوية المفرَج عنهم إنْ عبر إرسال وسطاء إلى دمشق أو عبر الاتصال بمعاونيها وبإرسالياتها هناك أو عبر الاتصال بالبطريركية السريانية.

وفي معلومات «الجمهورية» أنّ صاحب شركة النقل توجَّه فور إعلامِه بالخبر إلى دمشق للتأكّدِ من سلامة موظفيه.

المطرانين وكسّاب؟

الجدير ذكرُه أنّ أهمّية هذه الحادثة تتلخّص في ثلاث نقاط أساسية:
1 - إنّ الشبكة السورية الرسمية للإعلام في منطقة الحسكة التابعة للجمهورية السورية أكّدت الخبر، كاشفةً أنّ أحد السائقين المخطوفين منذ العام 2012 والذي كان يعمل لشركة «أشور للنقل»، والذي اختُطف مع زملائه في وقتها يدعى «دانيال»، وهو موجود في دمشق بعدما أفرَجت عنه «داعش»، وهو يخضع للتحقيق مع بقيّة المفرَج عنهم من قبَل السلطات الرسمية، وهي قد أكّدت في الوقت نفسِه صحّة الخبر، علماً أنّ دانيال هو مِن قرية تل بريح الأشورية.

2 - إنّ عائلات بعض الشبّان المختطفين، وبعد فقدانها الأملَ في العثور عليهم، كانت قد أعدّت لهم مآتمَ غيابية، فيما تقبّلَ بعضُهم التعازي بأبنائه.

3 - تعيد هذه الحادثة الأملَ إلى الكثير من المؤمنين، خصوصاً لمحبّي ومنتظِري المطرانَين المخطوفَين بولس اليازجي ويوحنا وابراهيم، الذين لم يفقدوا الأمل حتى اليوم بعودتهما، إذ إنّ دلالات هذا الإفراج تؤكّد فرضية وإمكانية احتفاظ «داعش» بالذين تخطفهم لسنوات طويلة، والبرهان هذا الإفراج، ما يزيد من فرَص سلامةِ المطرانين بأنّهما لا يزالان على قيد الحياة، إذ لا يمكن بعد هذه الحادثة المفرِحة الاحتكامُ فقط إلى المدة الزمنية لقطعِ الأمل، ولا سيّما أنّ التوقيت الذي تمّ فيه اختطاف المطرانين إنْ في الزمان أو في المكان متطابق ومتقارب جداً مع الوقت الذي تمَّ فيه اختطاف هؤلاء الشبّان.

كما أعادت هذه السابقةُ الأملَ أيضاً إلى عائلة المصوّر الصحافي سمير كسّاب وجميعِ اللبنانيين ومحبّيه ورفعَت نسبة التفاؤل بشكل كبير في احتمال بقائه على قيد الحياة هو أيضاً.

المصادر الكنَسية نفسُها أكّدت لـ«الجمهورية» أنّها حمّلت الوسطاء الذين قصدوا دمشق لمقابلة المحررين، ملفَّي المطرانين وسمير كسّاب أيضاً، وهي لطالما فعلت قبل هذه الحادثة أو خلالها، وهي تتابعُها مع المعنيين ولم تتوقّف.

ويبقى الأهمّ في هذا التقرير ما لم يُكشَف بعد، وهو يتعلّق بالذي سيكشفه عيسى قليون صاحب شركة «إيزلا» بعد عودته من دمشق، على أمل أن يعود ببشائر عدة وليس بشارة واحدة.