معرض فرنسي يعرض تسامح المسيحيين الشرقيين في القرون الأولى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 23, 2017, 10:58:33 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

معرض فرنسي يعرض تسامح المسيحيين الشرقيين في القرون الأولى     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/العرب اليوم
نقل موقع "إيلاف" تقريرًا عن "نيويورك تايمز"، عن معاني التسامح التي تكتنزها تحف المسيحيين الشرقيين، خاصة في معرض "المسيحيون الشرقيون: 2000 عام من التاريخ" الذي نظمه معهد العالم العربي سلسلة من العروض الحديثة، في فرنسا، والذي يستكشف ولادة المسيحية وانتشارها من موت المسيح إلى يومنا هذا.

المعرض الذي وصفه البعض بأنه الأكبر في أي مكان مخصص للدين في الشرق الأوسط، وتمّت استعارة عدد من أهمّ لوحاته والمخطوطات والمنسوجات والفسيفساء والعاجيات والأثواب الليتورجية من لبنان والأردن وإسرائيل وكردستان العراق، وقام بافتتاحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره اللبناني ميشال عون، الخريف الجاري.

المعرض جاء في وقت حسّاس وخطير بالنسبة إلى المسيحيين في الشرق الأوسط الذين واجهوا عنفًا مروعًا وحتى عبودية على يد تنظيم الدولة الإسلامية، ولقي المعرض تغطية إعلامية واسعة، ليس من الإعلام المسيحي فحسب مثل صحيفة لا كروا، بل أيضًا من عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية السائدة.

يبدأ المعرض بقطعة من الحرير الأحمر، يرجع تاريخها إلى نحو 800 ميلادي، تمّت استعارتها من الفاتيكان، وهي تحتوي على ورود رُسمت فيها مريم العذراء تجلس بينما يبشّرها الملاك جبرائيل بأخبار مهمة، أما اللوحات الجدارية والأناجيل المكتوبة بخط اليد التي بهتت ألوانها فتثير حياة المسيحيين الأوائل، الذين واجهوا القمع المستمر وكثيرًا ما صلّوا في السر. لكن، في أوائل القرن الرابع، تحول الإمبراطور الروماني قسطنطين إلى المسيحية، وأصدر مرسوم ميلانو الذي ساهم في منح حرية دينية في جميع أنحاء العالم.

كما يعرض المعرض صفحة من كتاب مسيحي مقدس تعود للقرن السابع عشر باللغتين السريانية والعربية، في القرنين الرابع والخامس، تشاجر المسيحيون حول المسائل اللاهوتية وانقسموا إلى طوائف متعدّدة. كما يشير عنوان المعرض ("المسيحيون الشرقيون"، وليس "المسيحية الشرقية")، فهو يعبّر عن ثقافات مختلفة، تتحدّث لغات عديدة، وتمارس مجموعة متنوعة من العقائد الدينية تكون على نزاع في بعض الأحيان.

يؤكد المعرض أن المسيحيين عاشوا بسلام باعتبارهم أقلية في الشرق الأوسط لما يقارب الألف عام، خلافًا للمناقشات الطويلة حول صراع الحضارات التي أطلقها كل من الدولة الإسلامية واليمين الأوروبي المتطرّف. العنف المتسارع في القرن العشرين له جذور سياسية، لا سيما في انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى والحركات القومية التي نشأت في أعقابها.