اللاجئون المسيحيون في لبنان يرغبون بالعودة إلى إقليم كوردستان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 19, 2017, 07:02:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اللاجئون المسيحيون في لبنان يرغبون بالعودة إلى إقليم كوردستان     


ارشيفية
         
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم - رووداو
عدد من العائلات المسيحية في إقليم كوردستان والعراق كانت قد سافرت سابقاً إلى لبنان بسبب حرب داعش، فيما الآن تفكر تلك العائلات بالعودة إلى مناطقهم وبلادهم جراء الوضعين السياسي والعسكري للبنان. 

ويقول مسيحيو دهوك، إن عدداً من أقربائهم في لبنان قرروا العودة إلى إقليم كوردستان، في حين كشف ممثل للمسيحيين في برلمان كوردستان عن وجود اتصالات مع العائلات التي تود العودة، موضحاً أن تلك العائلات تشير إلى وجود مخاوف في لبنان.

وقال ميناس خامي وهو من مسيحيي مدينة دهوك، ولديه أقرباء كانوا قد ذهبوا سابقاً إلى لبنان: "قبل ثلاثة أشهر وصل عدداً من أقربائنا إلى لبنان وسجلوا أسماءهم لدى الأمم المتحدة للهجرة إلى أمريكا إلا أنه على ما يبدو لم يعد لديهم أمل في السفر".

وأضاف خامي، أنه "بسبب الوضع الحالي في لبنان، بعض أقربائنا يودون أن يعودوا إلى إقليم كوردستان ولديهم تواصل معنا لترتيب أمورهم".

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، يوم السبت، 4 تشرين الثاني، 2017، استقالته من منصبه، مشيراً إلى مساعي إيران لـ "خطف لبنان" وفرض "الوصاية" عليه، بعد تمكن "حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه"، واتهم إيران بـ"زراعة الفتن"، و"التسبب بالدمار الذي حل بالدول العربية التي تدخلت فيها".

وتعتبر لبنان دولة طائفية، حيث يتم توزيع السلطات الرئيسية بين المسلمين (الشيعة، السنة) والمسيحيين على شكل المحاصصة التالية: منصب رئيس الحكومة من حصة المسلمين السنة، ومنصب رئيس البرلمان من حصة المسلمين الشيعة، أما منصب رئيس الجمهورية فهو من حصة المسيحيين في ذلك البلد.

وجود عدد كبير من المسيحيين في لبنان ومشاركتهم في السلطة فسح المجال أمام مسيحيي العراق للتوجه إلى ذلك البلد خلال فترة الحرب الطائفية في العراق، وبعد مجيء داعش إلى العراق واستهداف المسيحيين في الموصل وسهل نينوى حيث كان أمامهم خياران: الأول: دفع الجزية لداعش والبقاء تحت حكمه، الثاني: ترك مناطقهم والهروب من حكمه، حيث أختاروا الثاني وتوجهوا إلى المناطق الآمنة.

من جانبها فتحت الدول الأوروبية أبوابها لاستقبال المسيحيين وهذا كان سبباً لتوجه المسيحيين خلال فترة الحرب على داعش نحو أوروبا، وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى مغادرة ثلاث عائلات مسيحية من كوردستان إلى لبنان لتسجيل أسمائها لدى الأمم المتحدة ونقلهم إلى دولة ثالثة.

وقال فريد يعقوب، وهو أحد ممثلي المسيحيين في برلمان كوردستان، فريد يعقوب، لشبكة رووداو الإعلامية، لدينا تواصل مع المسيحيين الموجودين في لبنان وقدمنا لهم تطمينات بتقديم المساعدات اللازمة لهم في حال حدث أي طارئ".

وبشأن عدد المسيحيين الذين توجهوا نحو لبنان سابقاً، أوضح يعقوب، إنه "لا توجد أرقام دقيقة عن أعدادهم لأن الذين يحصلون على تأشيرة سفر يتوجهون إلى أمريكا وأوروبا ويغادرون لبنان بشكل فوري"، كاشفاً أن "عدد المسيحيين العراقيين الموجودين في لبنان يقارب 20 ألف شخص وينتظرون الحصول على تأشيرة السفر"