مطران الكلدان في كركوك والسليمانية يأمل بخطة مارشال للعراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 10, 2017, 05:52:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مطران الكلدان في كركوك والسليمانية يأمل بخطة مارشال للعراق     


المطران يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان في صورة التقطت في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2014
         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/ أ ف ب عربي ودولي


يأمل المطران يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك (شمال) والسليمانية للكلدان، في وضع "خطة مارشال" للنهوض ببلاده التي "فقدت كل ثقة" رغم دحر تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما قال في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس.

والقى توما الذي تربطه علاقة وثيقة بفرنسا التي يتقن لغتها وحيث تلقى قسما من تعليمه كلمة الثلاثاء أمام مطارنة فرنسيين في مزار لورد الشهير بجنوب فرنسا.

وقال انه أتى "ليتوجه بالشكر" على المساعدة المالية التي تقدمها الكنيسة الفرنسية منذ العام 2015 الى طلاب عراقيين كان عددهم 400 في 2015 وارتفع الى 700 في 2016، وهم فروا من مناطق سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا الموصل ومناطق أخرى في محافظة نينوى ولجأوا الى كركوك.

ودعا المطران الكنيسة الى مواصل مساعدتها "اذا أمكن" الى العراق الذي "خسر أكثر من نصف" رعاياه من المسيحيين في غضون بضع سنوات حتى لم يعد عددهم يتجاوز 45 الفا اليوم. وقال متوجها الى الحضور إن "أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم يزول من العراق امام أعيننا في اجواء من اللامبالاة".

وقال المطران في مقابلة مع وكالة فرانس برس "تتحدث وسائل الاعلام عن هزيمة داعش"، لكن "أسفل جبل الجليد... هناك العقلية التي أوجدها داعش، كما هناك ثمانية ملايين شخص جندهم وحكمهم تنظيم داعش" حتى وإن "لم يعتنقوا جميعهم عقيدته".

وأضاف المطران الذي تولى مهامه في 2014 "هناك وضع انساني واجتماعي واقتصادي وسياسي لا بد من أخذه في الاعتبار. لا يمكننا الاستخفاف باستقرار بلد فقد كل ثقة بالمستقبل ولذلك أمامنا الكثير للقيام به".

- "التوتر زادت حدته مجددا" -

اعتبر المطران ان عودة مسيحيين الى العراق بعد الخسائر التي مُني بها التنظيم المتطرف، الى مدن مثل قرقوش والموصل "تباطأت" نتيجة الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظم في أواخر ايلول/سبتمبر في كردستان العراق. مضيفا ان "التوتر زادت حدته مجددا" خصوصا وان "المسيحيين يعيشون في منطقة متنازع عليها"، بين بغداد وكردستان.

ودعا المطران من لورد الى "خطة مارشال" في العراق في المجالات الاقتصادية وايضا الثقافية والتعليمية لان "الامر يتعلق بتضامن أعمق من مجرد منح الاموال"، فالجامعات العراقية بحاجة برأيه الى "خبرة بلد مثل فرنسا اضطرت في مرحلة من تاريخها الى إعادة إعمار البلاد"، عند نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشار الى ان الفي يورو يكفيان لتحمل نفقات طالب "طيلة العام في الجامعة" في العراق، مضيفا "اذا قرر هؤلاء الشباب الهجرة فان الحكومة (الفرنسية) ستنفق مبالغ أكبر بكثير"، لكنه ذكر بقناعته بان "الهجرة ليست حلا، في اقتلاع، وفقدان للهوية".

وتابع المطران انه ومنذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 "قلت اننا فتحنا بابا من المشاكل نشهد تبعاته اليوم مع زعزعة الاستقرار في المنطقة بكاملها فهي تواجه مشاكل عدة ونحن نشعر ان النزعة الطائفية لم تنجح كما ان الديموقراطية على الطريقة الاميركية لم تنجح كذلك. وحدها نهضة للشعب ستنجح".

وقال إنه يضع أمله في الجيل الشاب من أجل النهوض بالعراق وقال "اذا لم يتول الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما ويشكلون 60% من السكان، زمام الامور فلن يتحقق شيء".

لهذا السبب قام بمرافقة مئات الطلاب النازحين الى كركوك حيث استقبلوا "دون تمييز" سواء كانوا مسيحيين او مسلمين سنة او شيعة او ايزيديين أو مندائيين... وختم وسط تصفيق مطول من الحضور ان هذه التجربة بمثابة "مصباح صغير يضيء ويفرح القلب في الظلام".