بطريرك الكلدان: أوباما يريد حماية اربيل لا المسيحيين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 12, 2014, 10:46:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

بطريرك الكلدان: أوباما يريد حماية اربيل لا المسيحيين


ساكو ينتقد 'البطء الغريب' في وصول المساعدت الى النازحين في شمال العراق، محذرا من كارثة إنسانية على الأبواب
.


ميدل ايست أونلاين



'حتى الخيار الأخير، الهجرة، غير ممكن'


بغداد - اعرب بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق عن احباطه الاحد من مدى التدخل الاميركي الذي لا يهدف كما قال سوى الى حماية عاصمة كردستان العراق مؤكدا ان الامل ضئيل في هزيمة المتطرفين وعودة النازحين.

وقال البطريرك لويس ساكو في رسالة مفتوحة ان "موقف الرئيس الاميركي (باراك) اوباما بعدم تقديم مساعدة عسكرية الا لحماية اربيل امر يثير الاحباط".

واشار الى ان قرار اوباما بان الضربات ستكون محدودة لن يكون كافيا من اجل اخراج الجهاديين من مدينة الموصل.

واعتبر ان التعويل على بدء القوات النظامية العراقية القتال الى جانب القوات الكردية "مخيب جدا".

وقال البطريرك ايضا "في وقت تعيش البلاد في النار والدم، يتقاتل السياسيون في بغداد على السلطة".

وأضاف قائلا "اننا امام العدد الكبير جدا من العائلات النازحة من بلدات وقرى سهل نينوى وفقدان بيوتهم واموالهم وامالهم وأراضيهم ومصالحهم وجلوسهم على الحضيض تماما".

وتابع "امام المماطلة الدولية والإقليمية في اتخاذ عمل يوقف محاربي الدولة الاسلامية من التوسع والسيطرة على المدن والأراضي والبطء الغريب في ورود المعونات الإنسانية من المنظمات الدولية والحكومة العراقية حيث بدأ الموت والمرض يحصدان شيوخهم واطفالهم وقد سجلت عدة وفيات واصابات بالإسهال في الحدائق العامة حيث يأوي معظم النازحين".

وأضاف "في منطقة عينكاوة في اربيل وحدها يوجد أكثر من 75 الف نسمة من الأسر المسيحية النازحة من الموصل وقره قوش وبرطلة وكرمليس وبعشيقة وبحزاني الى جانب عائلات من مكونات اخرى فضلا عن سكان المدينة البالغ أكثر من 25 الف شخص وان قلة من هذه العائلات وجدت لها مأوى لدى أقارب حيث تكدست عدة عائلات في بيوت ضيقة بينما الغالبية الساحقة من العائلات النازحة محشورة في احسن الاحوال داخل الكنائس والمدارس والحدائق العامة والساحات المكشوفة في العراء، وليس امامها الا ان تفرش الأرض وأحيانا كثيرة من دون اية فرش أو أغطية".

وأوضح ساكو "في مدينة دهوك يربو عدد النازحين على 60 ألف مسيحي من بلدات تلكيف وباطنايا وباقوفا وتللسقف والشرفية والقوش وفي أوضاع أسوأ من حالة اقرانهم في اربيل وهناك مئات العائلات نزحت الى كركوك والسليمانية وعقرة وزاخو وحتى في العاصمة بغداد".

وقال إن "الكنائس في 15 بلدة من نينوى قد خلت وخمسة اساقفة خارج ابرشياتهم والعديد من الكهنة تشردوا وعدد كبير من الراهبات تركن مدارسهن ومؤسساتهن والكل لاجئ، أطفالا ونساء ومرضى مزمنين وان حجم الكارثة كبير.. فما الأمر اذا ما تفشت الأوبئة المعديّة بينهم.. انها كارثة انسانية على الابواب".

وأضاف "هناك نقص هائل في الطعام والماء والدواء وغياب الإعانات المالية من الدولة للعوائل المتضررة لحاجاتها المباشرة وكسوتها"، مشيرا إلى أن الجهد الدولي "بطيء ومحدود بسبب فقدان التنسيق الدولي والكنائس تقدم ما في وسعها، ولكن الكارثة أكبر من طاقتها ومن كوادرها".

وذكر أن "خيارات العائلات النازحة هي اليوم الهجرة ولكن الى اين وكيف وهم لا يملكون اوراقاً ثبوتيّة ولا مالا، أو البقاء ولكن اين وقد فقدوا بيوتهم وبلداتهم أيبقون في العراء والساحات والقاعات والكنائس وكأنهم قطعان بشرية هائمة على وجهها والى متى فالصيف في أواخره والشتاء قادم والمدارس عليهم أن يغادروها حين تفتح ابوابها ويتساءلون اولادنا اين سيدرسون.. مدارس ابتدائية ومتوسطة واعدادية وجامعات لا توجد امكانية احتوائهم في اربيل ودهوك والسليمانية اشغالهم وبيوتهم واملاكهم ما مصيرها".

وخلص ساكو الى القول "اننا نوجه اسئلة بألم وحزن الى ضمير الإنسانية الى مسؤولية الأمم المتحدة الى الدول العربية الى الدول الكبرى الى كل انسان ومنظمة لإنقاذ شعب يعود تاريخه الى بداية التاريخ.. شعب صار يشعر بالمذلة والنسيان وتركه لتسوية الحسابات والموازنات الدولية".


http://www.middle-east-online.com/?id=182064
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة