تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

التدين الحقيقي والتدين الشكلي

بدء بواسطة شبيبة مار اسطيفانوس, ديسمبر 19, 2012, 03:41:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

شبيبة مار اسطيفانوس


  ( بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين )


في يوم الجمعة المصادف7/12/2012 استضافت شبيبة مار اسطيفانوس الاستاذ الشماس القبطي ثروت خلفى ومحاضرته بعنوان (التدين الروحي والتدين الشكلي).



بدأ الاجتماع الروحي بالصلاة الربانية ومن ثم قراءة من الكتاب المقدس انجيل متى الاصحاح (16: 13_28) قدمه المؤمن زياد خيري





ومن ثم قدمت المؤمنة وفاء جرجيس بشرح للاصحاح مبتدئة :




•   الكاتب : هو القديس متى الانجيلي احد الاثني عشر تلميذا كان عشارا اسمه لاوي واسم ابيه حلفى رأه السيد المسيح جالسا عند مكان الجباية فقال له (( أتبعني فقام وتبعه)) متى 9:9.
•   كتبه لليهود بصفة خاصة .
•   مكان الكتابة فلسطين .
•   لغة الكتابة العبرية .
•   الغاية من الكتابة : الاثبات ان يسوع هو المسيا المنتظر ومصححا مفهومهم عن الملكوت ناقلا اياهم من الفكر المادي الزمني الي الفكر الروحاني السماوي.
•   اما السبب في اختيار هذه القراة :
ان انجيل القديس متى هو اكثر انجيل يتكلم عن الرياء الذي كان عند الكهنة والفريسيين.
لقد حذر اليهود من خطية الرياء بكونها اخطر عدو للملكوت لان الخطايا الظاهرة يمكن تداركها بالتوبة عنها اما الرياء فيتسلل الى حياة القادة الروحيين والخدام لا ليشغلهم عن الخدمة وأنما ليشغلهم في الخدمة دون الالتقاء بالسيد المسيح نفسه فيرتفع الانسان بذاته وانانيته تحت ستار الدين والخدمة ويظهر البناء شامخا بلا اساس ليسقط هاويا كما يقول القديس متى في الاصحاح السابع (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات )) .
تفسير الاصحاح  :
يسمى هذا الاصحاح (السادس عشر من انجيل القديس متى ) :
بناء الملكوت السماوي فعندما اعلن السيد المسيح انه ينبغي ان يتالم ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم قال له بطرس (( حاشاك يا رب ليكون لك هذا)) ورب سائل يسأل كيف جهل هذا من أعلن الله له وخصه بالطوبى من اجل ايمانه لانه قال قبل فترة وجيزة ((انت هو المسيح ابن الله الحي)) ؟

الجواب :
لانه استسلم لذاته عند سماعه ذكر الموت فرأه غريبا على المسامع بحسب الطبيعة لانه أهتم بالامور الظاهرة التي تفرح قلب الناس لا الى الله لذلك التفت الرب الى بطرس وقال له (( أذهب عني يا شيطان أنت معثر لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس)) .




ومن ثم قدم الاستاذ ثروت محاضرته وكانت البداية بطرحه للاسئلة كالتالي :




س 1:-  لماذا خلق الله الشيطان ؟ هل ليعذبنا ؟
س 2:- هل الحب حرام ؟ الحب الارضي اي خطوبة + زواج .
س 3:- ما هو وضعك الايماني هل انت مسيحي حقيقي وانما بالشكل فقط ؟
قبل ان يجيب قدم طلبة وهي : طلبتك من عمق قلبي يا رب يسوع أعني .
ومن ثم بدأ بالاجابة :
ج 1 :- الله لم يخلق الشيطان, خلقه ملاك لكنه تكبر .
ج 2 :- اما الحب فهو اسمى شي في الوجود. فاذا ليس حراما ابدا لان (الله محبة )        فيسوع عندما تجسد بالحب .
ج 3 :- هل انت حديث الايمان .
هل ايمانك قليل .
هل تحتاج الى صلاة لكي لا يفنى ايمانك .
ما هو تدينك ( ذاهب للكنيسة وذاهب للمحاضرة ) فالتدين ليس كلام .
ومن ثم بدأ بحكاية قصة وهي :
في احدى المرات طلب الراعي لاحدى الكنائس من  شخصين الاول شاب والثاني رجل كبير السن ان يحضروا محاضرة وتامل في المزمور 23 (الرب راعي ).
حضر الشاب الموضوع من عدة مراجع وفي موعد المحاضرة بداء كل واحد منهم يقول للاخر انت ابداء فالرجل الكبير قال له قدم انت قبلي فقدم الموضوع بشكل رائع جدا ولم يترك نقطة ولم يقولها فقال في نفسه لن أدع الواعظين ان يوعظوا مثل هذه الموعظة وبعدما انتهى تقدم الرجل الكبير قائلا ليس لي كلام اكثر من الذي قدمه الشاب فقط سوف قرأ المزمور لكن الرجل الكبير قدم صلاة وليست قرأة للمزمور فقط وهنا توقف الشاب وقائلا انا قدمت محاضرة لكنك انت قدمت صلاة وقدمت معرفتك للراعي نفسه اي يسوع المسيح وأخذ الجمهور يصفقون للرجل الكبير . ومن هذا نتعلم بان يكون لنا علاقة شخصية مع الراعي علاقة عميقة وليست سطحية.
بعد ذلك تحدث عن الطلبة في مزمور 23 وتأمل في نقطة ( يرد نفسي ) أي قصد ان يرد النفس من التدين الشكلي الى التدين الروحي وهذا يتضمن ثلاث خطوات  :
1-   نفس تائبة : بحيث يبدا الانسان بقوله يا رب اريد ان أرد نفسي فالانسان لكي يرد نفسه تكون بعد التوبة, مثلا: في مت 16 عندما انكر بطرس السيد المسيح فهل انكر المسيح ام لا؟ وعندما قال الرب يسوع ماذا يقولون عني قال بطرس الرسول (( انت ابن الله الحي )) فقال له يسوع (( طوبى لك يا سمعان بن يونا فما اعلن لك هذا لحم ودم بل ابي الذي في السماوات )) (16: 17 ).
وحينما تحدث الرب يسوع عن تسليمه وموته وقيامته في يوم الثالث ,فنلاحظ بطرس يقول في (16: 22) فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا: حاشاك يا رب. فهنا بطرس انكره  حينما سحه اليه وانكره حين انتهره وانكره حينما قال له حاشاك يا رب. فالتفت الرب يسوع وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس
لكن الرب يسوع رد نفسه عندما قال له لن تكون يادا للسمك بل صيادا للناس وهو في وعظة واحدة رد نفوس الكثيرين.
2-   كلمة غائبة : يعني كلمات الكتاب المقدس هل هي غائبة عنا ام لا .
وعن الكلمة الغائبة ضرب مثلا : في احدى زيارات لاحد المطارنة الى بيت من بيوت الرعية فطلب منهم كتاب مقدس فقالت صاحبة البيت عندنا اكثر من كتاب مقدس اي باحجام مختلفة و بجلود متعددة واذ سالت الخادمة اين الكتاب المقدس فاجابت منذ ان بدأت اعمل عندكم لم ارى اي كتاب فذهت مسرعة لابنائها ابونا يريد كتاب المقدس الم تروه فاجابوها ليس لنا كتاب وفكرت في نفسها وتذكرت انها خبأت بعض الكتب في الخزانة وذهبت مسرعة ورأت الكتاب المقدس وعليه اتربة فنفضته ومسحته واعطته لسيدنا المطران وكان بجلد ذو سحاب ففتح السحاب ورأى فيه مقص فقال لها رأيت مقص في الكتاب فقالت له سيدنا انت قديس لانني اضعت المقص منذ ستة اشهر والان انت وجدته.
فهنا  نفهم من هذه القصة انها لم تقرأ الكتاب المقدس اكثر من ستة اشهر.
3-   حسابات غير صائبة : فكل الناس بطبيعتهم لا يحبون الحال الذي يكونون فيه لكن علينا دائما ان نتذكر قول قداسة البابا شنودة ( ربنا موجود كله للخير ومسيرها تنتهي ) فداؤد النبي عمل خطيئة الزنى بسبب الكلمة الغائبة فلم يفعل بكلمة الرب المكتوبة في الكتاب المقدس.
اذا يجب ان نشكر الله على كل ما لدينا .

وقبل ختام المحاضرة قدم الاستاذ الشاعر امير بولص قصيدة بعنوان ( رحلة الباحث عن المسيح )



وهذا جانب من القصيدة


قالوا مخلص ولد في بيت لحم
وقالوا ترعرع في الناصرة
ينادي ليريح المتعبين وحاملي الاثقال
شددت للقياه عزمي
حزمت اثقالي وحملت احمالي على ظهري
انحنى ظهري من ثقلها و سرت فيه الامي
بالبحث عنه بدأت رحلتي وانا تحت نير عذابي
تتبعاني ذليلة خطاياي
لانها احست بدنو اجلها على يدي الفادي
وتابعت سيري
اسال الجموع عنه واين يكون
جمع قال لي انه في كفر ناحوم
وجمع اشار بيده انه مر من هنا
حيث في الجليل يكون
تبعته من مكان الى مكان
باقصى سرعة لقدماي وكلي للقياه شوق وحنين
واخيرا قالوا لي
انه راكب على اتان يدخل اورشليم
هناك جموع تستقبله باغصان الزيتون
اوشعنا لابن داؤد يرددون
فرشوا له الارض بثيابهم وكانها خطاياهم
ليدوسها بقدميه النبيلتين
زاد عجبي وسرت في جسدي قشعريرة
ادمعت عيني وانا مذهول البصيرة
دخل اورشليم وبخ الباعة واللصوص
قلب موازين الصيارفة
ابتسمت و انا على يقين
بان اثقالي سيزيحها لا محال واعود لحياتي بنصر مبين

وختم الاجتماع الروحي بالسلام الملائكي

نترككم مع جانب من الصور التي التقطت في المحاضرة



























مع تحيات الهيئة الادارية لشبيبة مار اسطيفانوس

لينوس سعد

#1
اشكر الشماس ثروت على المحاضرة التي كانت روعه في  المضمون وكذلك اشكرالاستاذ الشاعر امير بولص على القصيدة الجميله وشكرللحضور جميعا لتفاعلهم مع المحاضره وشكر الى الهيئه الاداريه في شبيبه مار اسطيفانوس على الجهود المبذوله على انجاح هذا اللقاء الروحي واتمنى من الله التوفيق في جميع نشاطات الشبيبه .

sawsan georgees